لويس فويتون يقود اتجاهًا جديدًا لعروض الأزياء

لن تكون عروض الأزياء عبارة عن عرض لتقديم الملابس بعد الآن، حيث أن المصممين أصبحوا مضطرين  لملء صفوفهم الأمامية بأكبر الأسماء في عالم العروض وتطوير منصتهم في أكثر المواقع الجاذبة للجمهور، ويبدو أن لويس فويتون قد فاز عليهم جميعًا، من خلال تحريك ضيوفه البارزين إلى متحف ميهو في كوكا، جنوب شرق كيوتو، في اليابان، خلال عرضه الفائز الذي أقامه في مركبة بحرية.

ورغم أن الموقع الجبلي الذي يقع على بعد 9628 كم من مقر عملاق الأزياء في باريس، كانت الوجوه المشجعة ومشجعي الأزياء أكثر من سعداء للقيام برحلة على مدار 24 ساعة إلى جبال شيغاراكي، لعرض مدته 20 دقيقة يخطف الأنظار، واحتفظت النجوم بما في ذلك وجه العلامة التجارية، ميشيل ويليامز، وصوفي تيرنر، وجينيفر كونيلي، بالصف الأمامي في عرض المركبة البحرية، وهم أكثر مجموعات النخبة التي تقدمها العلامة التجارية.وقام المصمم نيكولاس غيسكيير بتنظيم ممره على جسر معلق ينبثق من سلسلة الجبال المذهلة، في حين أن أحدًا لم يؤكد السعر المحدد للعرض، إلا أن المصممين الآخرين يقدرون أنه انفق على العلامة التجارية أخرى نحو 5 مليون جنيه إسترليني، أما بالنسبة للملابس نفسها، أخذ غيسكيير كل مصدر إلهامه من العناصر والثقافة اليابانية.

حيث ارتدت النماذج سترات مزخرفة بصورة التنين، وأحزمة الكيمونو إسكو وحقائب اليد المستوحاة من أنيمي، وتعاونت العلامة التجارية مع المصمم ، كانساي ياماموتو، الذي صمم لديفيد باوي بدلة زيغي ستاردست الشهيرة، واستوحي ألوانه من فترة موموياما للفن الياباني، حيث استغله في عرض نهاية هذا الأسبوع.ونزلت عارضات الأزياء إلى المدرج في فساتين صغيرة متلألئة مزينة بأقنعة الكابوكي، في حين تم تصميم بنطلون تتدفق مع مانجا اليابانية، وقد صممت السترات من مواد من أحزمة أوبي وبعض قبعات السيدات مستوحاة على ما يبدو من دروع الساموراي،  واستلهم غيسكيير من فيلم "راكب الدراجة النارية" الياباني - ستراي كات روك - عندما بدأ تصميم عروضه الجلدية إدجير، التي جعلت تصاميمه شعبية بين النجوم العصرية مثل ميراندا كير وسيلينا غوميز.

وتعد لويس فويتون هي العلامة التجارية الفاخرة الثانية لوضع عرض أزياء في الأسابيع الأخيرة، ووصل سحر صناعة الأزياء الفرنسية إلى لوس أنجلوس، الخميس، حيث اجتذبت "ديور" مجموعة من النجوم، من بينها تشارليز ثيرون وريهانا، إلى جبال سانتا مونيكا لعرض آخر مدرج له، وشهد العرض الذي قدمه بيت الأزياء في عام 2018 نحو 800 ضيف على حافة ضاحية كالاباساس الراقية، موطن جنيفر لوبيز، وكارداشيان جنرز، وكثير من قائمة هوليوود .

وعرض نحو 50 نموذجًا لخزانة ملابس مع مهرجان موسيقى "فيبي" مستوحى من لوحات كهف لاسكو، للرسام جورجي أوكيفي والشاماني النسوي فيكي نوبل، مع الكثير من التنانير المطوية وقبعات بوليرو في المعرض، وقد اختارت ماريا غراتسيا شيوري المكان البعيد لعرض المدرج، الذي تم استدراجه من فالنتينو في يوليو من العام الماضي، لتصبح أول مديرة إبداعية في "ديور" لأزياء النساء الراقية والإكسسوارات.