"ديور" تقدم مجموعة جديدة من الأزياء الراقية لعام 2018

وضع " Dior Homme " عارضي الأزياء الذكور في الخلفية، بينما كان يقف ديف غاهان البالغ من العمر 55 عاما في منتصف المسرح، وهو المغني وقائد الفريق الموسيقي ديبيتش مود، وكان يقف بجواره لوكاس هيدجيس، نجم  Manchester by the Sea، وصُفا هذا الثنائي بأنهما "تطور النمط والأسلوب الذي أفسد كلاسيكية "ديور أوم". وفي عرض أزياء ربيع / صيف 2018 بعد ظهر السبت، كان كل من رامي مالك وكريستيان سلاتر، نجوم  Mr. Robot، على استعداد لمواصلة هذه الفكرة. وكان المشجع العريق كارل لاجرفيلد يجلس في الصف الأمامي أيضا.

 وكريس فان أسش، المدير الفني لديور أوم، هو الرجل المسؤول عن هذا التغيير من الداخل. ويصادف هذا العام عامه العاشر في "ديور أوم"، لذلك كان العرض نوعاً من الذكرى السنوية. ولقد تم ذلك في القصر الكبير في باريس. تم تحويل مساحة كبيرة إلى أرضية عشبية وسلاسل من البلاستيك الأسود، مثل تلك الموجودة داخل أشرطة الكاسيت، معلقة من السقف.

 وكانت هذه المجموعة من الأزياء الراقية نوعًا من عرض  لأهم أعمال فان أسش لبيت الأزياء العريق "ديور". وركزت المجموعة المتنوعة حول أهم التصاميم التي وضع عليها توقيعه، مع كافت التفاصيل الدقيقة للملابس الخارجية، التي أضاف عليها لمسة صيفية وشبابية مع السراويل والسترات بلا أكمام.

 وجاءت بعض السترات على شكل مشابه لتصاميم النساء المصممة من قبل كريستيان ديور في عام 1947. وستنتشر العلامة التجارية "ديور" بشكل كبير ولافت بسبب شعبيتها الواسعة. وبفضل اقتباسه من ماريا غراتسيا شيوري، التي تصمم الملابس النسائية لديور، فتضمنت القمصان بعض الشعارات وشرائط العلامات التجارية " ديور"، التي جاءت بشكل متقن وبارع في البدل المقلمة. وكانت هناك كذلك بعض التفاصيل الأنيقة على الملابس الرياضية أيضا، مثل الشرائط على السراويل الرياضية والسترات المنفوخة.

ولم يحضر غاهان الحفلة بجسده بل حضر بروحه، فكان تأثير عصره الثمانينات هو السائد. كانت السراويل فضفاضة على غرار المغني ديفيد باوي، حيث كانت الموسيقى لا تنسى. أن "ديور أوم" هي العلامة التجارية المرتبطة أكثر بالموسيقى. خلال فترة "هيدي سليمان" التي استمرت  لمدة ست سنوات، كان السائد هو موسيقي الروك اند رول. فظهر الموسيقيون بما في ذلك "بيت دوهيرتيط وفرقة "كازالز" في عروضه. كما كان له الفضل في جلب الجينز النحيف، وهو جزء أساسي من "رامونيس"، المجموعة الموسيقية، وعودتها إلى الموضة. ومع ذلك، فان فان أسش أكثر ما يركز على الموسيقى الإلكترونية في حقبة الثمانينات الذهبية.

 ويرى فان أسش أوجه التشابه بين الحين والآخر، فقال عن بوي جورج، وهو أيضا حضر حملة ديور، خلال مقابلة مع موقع هيبيبيست على شبكة الإنترنت "يتحدث الجميع الآن عن عروض الأزياء غير محددة الجنس، ولكن قبل 20 عاما و 25 عاما كان هذا رمزاً عندما كنت طفلا". أن المصمم فان أسش كان في غاية الدهاء بما فيه الكفاية  لمعرفة أن ذلك هو مجرد حنين إلى الماضي،  "اننى ابحث دائما عن التناقضات القوية لأنها تأخذ الأشياء بعداً عن سياقها الحرفي".

فان أسش مصمم محبوب جداً ولكنه لم يخلق ضجة مثل من سبقوه من سلفه. أغلق فان أسش علامته التجارية الخاصة في عام 2015، مما يشير إلى أنه سيبقى مع ديور لفترة طويلة. وسيبقى سليمان شخصية مؤثرة في عالم الموضة. بعد مغادرته "ديور أوم"، أنتج التصوير الفوتوغرافي "للمشهد الصخري"، قبل أن يصبح المدير الإبداعي "لسانت لوران" لمدة أربع سنوات. واستمر في تقديم موسيقي الروك اند رول هناك،. غادر في مارس / آذار 2016، وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز في يناير / كانون الثاني، قال إنه سيعود إلى التصوير الفوتوغرافي قريباً.