أصبح ارتداء بيجامات النوم الفاخرة خارج المنزل للحصول على إطلالة أنيقة، من أكثر صيحات الموضة نموًا وأكثرها تنافسية.

ويتميز عالم الأزياء ببراعته في تقديم حل فاخر في نمط الملابس بما يناسب كل ساعة من اليوم، ويصف مدير مبيعات علامة "سيلفريدج" الشهيرة لـ "الانجيري" وملابس النوم، أحدث اتجاه بأنه الكلمة الأخيرة في الأزياء التي تبعث على السعادة، مضيفًا أن ارتفاع مبيعات هذه الملابس بنسبة 50%، زاد من نسبة شراء العلامة بنسبة 20%، مع توفر أكثر من 130 اختيارًا.

وظهرت هذه الموضة، بعد ارتداء عارضة الأزياء الشهيرة كيت موس، في رحلتها من تركيا في وقت سابق من العام، طقم بيجاما من الحرير المخطط جمع بين اللونين الأبيض والأسود، من تصميم المصممة الشهيرة أوليفيا فون هالي، ثم ارتدته موس مرة أخرى أثناء حفل إطلاق مشروعها للتصميمات الداخلية بالتعاون مع شركة "يو".

ودفع ظهور موس بهذه الإطلالة على غلاف عدد مجلة "فوغ" مرتين إلى نفاذ مبيعات البيجامات، مما شجع فون هالي البالغة من العمر (32 عامًا) على إطلاق علامتها التجارية في عام 2011، وربما ألهمها هدية لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام لزوجته فيكتوريا وهي زوج من سراويل البيجاما لعيد الميلاد، ومنذ ذلك الحين حققت هذه الموضة نموًا سريعًا ومبيعات كبيرة، فضلًا عن طرحها في ما يقرب من 100 متجر، بما في ذلك "سيلفريدجز، ونيت إيه بورتار، وهارودز" في حوالي 24 دولة.

 

وجاءت فكرة العلامة التجارية من خبرة مؤسستها الخاصة، حيث انتقلت هالي إلى شنغهاي برفقة زوجها في عام 2008، وعملت بمهنة تتنبأ بالموضة المقبلة، وحينها استعانت بخياط خاص لتنفيذ تصاميمها من الملابس، بعد أن أدرك أن هناك عدد قليل من الخيارات المتاحة أمام المرأة للتفوق في المدينة.

وأصبحت المصممة مهووسة بفكرة البيجاما الحريرية للرجال، وطلبت من الخياط تصميم مجموعة منها، وقالت هالي: "كنت أريد ارتداء هذه البيجامات في كل وقت، إلا أني كنت أرتدي بلوزة توب فوق بنطال جينز لنزهة الكلب، وعندما كنت أعود إلى منزلي من الملاهي الليلية برفقة مجموعة من الأصدقاء، كنت أنسق المجوهرات على البيجاما، وأتناول النبيذ وماء الصودا وأحتفل طوال الليل، وعندما عدت إلى لندن عام 2010، أدركت أن فكرتي يمكن أن تُطبق، وكان اكتشاف هذا النمط من أبطأ اللحظات على الإطلاق".

ويبدأ سعر تكلفة البيجاما الحريرية من 330 جنيهًا إسترلينيًا، ويتم تصميمها بصورة واسعة عند الساق وطويلة حتى الأرض، حيث يتم تصميم كل زوج من البيجامات من 5 أمتار حرير في الصين، مع تصميم الكم بثنيات وطبقات فرنسية، كما تطرح هالي مجموعة رائعة من السراويل القصيرة والفساتين وكذلك الروب، الذي يمكن ملاحظته على ظهور محررين الموضة عند الخروج ليلًا.

وتعتقد هالي أن نجاح تصاميمها نابع من حقيقة أنها كاشفة للغاية وفي الوقت ذاته تغطي بعض أجزاء الجسم، وكانت الأزياء التي تسود الأعوام مابين 2000 إلى 2009 تغطي الجسم من الرأس إلى أخمص القدمين، وشهد رئيس علامة "سيلفريدجز"، بأن هذه البيجامات العصرية عبارة عن مزيج مثالي من الفخامة والراحة، والرونق والعصرية.

وتتمتع هذه الأزياء بتصميم كلاسيكي، مع لمسات عصرية من أحدث صيحات الموضة، ويقول المدير الإبداعي لعلامة "سيلفريدج" كينغ: "هذه البيجامات مناسبة للغاية ليتم ارتدائها في السرير، وتبنيها كملابس نهارية زج بها إلى ساحة الأزياء، وحقق نجاحًا غير متوقع، وتمتع بقدرة حقيقية على البقاء.
وتابع كينج: "أعتقد أن التطور العصري لارتداء البيجامات، حيث ترتديها النساء إما كطقم كامل أو بشكل منفصل للنهار أو الليل، يصب في اتجاه الموضة نحو نمط معين يناسب النساء والرجال، فضلًا عن تأكيد الفكرة التي لا تقاوم، للأزياء البسيطة والأنيقة في الوقت ذاته".