لندن ـ كاتيا حداد
أطلقت وكالة BMA لعارضات أزياء، أخيرًا، حملة لحثّ النساء البدينات على الشراء، إذ تعاقدت مع عارضات يرتدين مقاس 12 أو أقل، بينما كانت العارضة هيذر كروك، الوجه الجديدة لـBMA، قد عرضت الملابس الداخلية للبرافيسيمو، كما ظهرت في حملات دبنهامز وجون لويس.
وأكد المدير التنفيذي لوكالة BMA فريد حداد لوسائل الإعلام بقوله: لدينا قسم للبدينات اللاتي يريدن عارضة ذات منحنيات في جسدها، ولكن وبعد موجة الغضب تلك، أكدت العلامات التجارية لعملائها أنه سيتم مراجعة حجم ووزن العارضات خلال الفترة المقبلة.
وتزعم وكالة هيوز للعارضات في لندن، وهي وكالة متخصصة للوزن الزائد، أن المنحنيات هي الحجم الحقيقي الذي يمثل أغلب النساء، وقد وجهت الكثير من الانتقادات لصناع الأزياء في الفترة الأخيرة لفشلهم في تمثيل المرأة الحقيقية؛ إذ انتقد الكتاب الشهر الماضي آخر صيحات الموضة في متاجر التجزئة لاستخدام عارضات أزياء هزيلات المظهر، ووصفوها بأنها غير واقعية وغير مسؤولة.
وعبّر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي اشمئزازهن من صور العارضات الهزيلات للغاية التي تتصدر واجهات المحال ومجلات الموضة، لأنها تقلل من نظرة المرأة لنفسها وتعطي انطباعًا خاطئًا عن الجسم الصحي السليم، وذكروا أن الملابس لا تبدو جيدة عليهن حتى، وطالبوا محال الأزياء بأن تقود الطريق لحل أزمة صورة الجسم التي نواجهها.
وذكرت إحدى النساء عبر موقع تويتر: بالطبع ينبغي تشجيع الفرد على أن يكون لائقًا صحيًّا، ولكن ليس من المنطقي أن تكون الأرجل التي تشبه أعواد الثقاب هي الوسيلة لذلك، إنها لا تبدو إنسانية حتى.
وأكد متحدث باسم قسم FEMAIL في "ديلي ميل" البريطانية أن "العارضات لا يرمزن إلى أناس حقيقيين".