باريس ـ مادلين سعادة
صوّرت المصممة الفرنسية ناتالي كروكيه من باريس، سلسلة من محاكاة الإعلانات التجارية اللامعة بجعلها جزءًا من مشروعها الساخر.
وطرحت صحيفة ديلي ميل تساؤولًا حول شكل الإعلانات للأزياء الراقية وكيف ستبدو إذا استخدم المصممين نساء حقيقيات، بدلًا من المودلز أو وجوه المشاهير في سن المراهقة، لعرض أحدث خطوط الملابس وجمالها؟
ويتضمن المعرض تقليدًا ساخرًا من إعلانات من جيفنشي، لانكوم، لانفين وحب الشباب، ففي الصور صاغت ناتالي الإعلانات تمامًا من الملابس النموذجية، للإشاربات، والمكياج، ولون الشعر والمناطق المحيطة بها.
وأوضحت ناتالي "إن التقليد الساخر هو مشروع فني مكون من 11 صورة، وقمت بعرضها في معرض في شباط/ فبراير في باريس مع صوري بحجم كبير، جاءتني الفكرة في تشرين الأول/ أكتوبر، وعملنا عليها لمدة شهرين، لقد عملت في مجال الأزياء باعتباري أصمم الصورة للمجلات والإعلان لمدة 25 عامًا.
وأضافت "لذا فأنا الشخص الذي لديه أفكار لحملات إعلانية، لقد كانت فكرة غريبة علي أن أكون على الجانب الآخر من الكاميرا!". وجدير بالذكر هنا أنّ ناتالي خلال حياتها المهنية عملت مع أكثر من 200 مصور مختلف على حملات مختلفة.
كما قالت ناتالي أنّ المشروع ساعدها على فهم وظيفتها على مستوى أعمق "عن طريق تغيير الدور اكتشفت الحرفية من الزاوية الأخرى"، وعبرت عن أنّها تأمل في أنّ السخرية في الصور ستوفر للناس الفرصة للضحك والتفكير"، وقالت لـ"بوزفيد": أنا لم أرى نفسي ولم أتعرف علي، كما تعلمون أنّه مثل كيف لا تتعرف على صوتك في رسالة هاتفية؟".
وبيّنت "أشعر أنّ الناس في حاجة إلى منهج روحي غير مادي في الحياة، ومتعة جيدة، أنا سعيدة لمنحهم ذلك حتى لو أني سخرت من نفسي".
أما دانيال شفايتزر المصور الذي أخذ هذه الصور، فقال "معظم الوقت نحن ننظر إلى الصور الإعلانية دون تحليل، دون إدراك كامل لدرجة أنها قد عملت عليه، الملابس والاكسسوارات تتغير، وتنظيف البشرة، الديكور، ووضع الجسم، عندما نلقي نظرة فاحصة على هذه الصور سنحصل على قدر كامل من البساطة الظاهرة نتيجة لعمل هائل".