القاهرة – مي البشير
شهد السبت، 6 فبراير/شباط، اليوم العالمي لرفض ختان الإناث، حيث يطالب العالم فى هذا اليوم بالاعتراف بأهم حقوق المرأة وهي الحفاظ على أعضائها التناسلية من التشويه.
ومع كامل الأسف، أثبتت التقارير العالمية أن نسبة ختان الإناث في مصر قد تصل إلى 91%، وهو ما دفع البرلمان المصري في الأونة الخيرة، وبالتحديد في يونيو 2008، الى إصدار قانون بحظر ختان الإناث ومعاقبة من يقوم بالختان بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين، وغرامة قد تصل من ألف إلى خمسة آلاف جنيهًا.
وأكدت الدراسات و التقارير العالمية على استفحال الظاهرة في مصر، وهذا أدى إلى تكاتف المجتمع من منظمات ومؤسسات وأفراد إلى الحد من انتشارها، وكان الفن أحد أهم الطرق التي تم استخدامها للحث على أضرار الختان، وأثاره السلبية سواء نفسيًا أو عضويًا، ونرصد لكم أهم الأعمال الفنية التي ناقشت ظاهرة ختان الإناث:
أسرار البنات
من أهم أفلام السينما الحديثة التي ناقشت الظاهرة و أوضحت أن هذا الفكر التقليدى المتأخر لا يقتصر على اصحاب التعليم المنعدم بل يشمل من نالوا قسط عالى من التعليم ، حيث تدور أحداث الفيلم حول المشاكل التى يتعرض لها الشباب، خاصة عندما يقعون فى الحب وتبدأ الأسرة فى التدخل، وقد واجه العمل الكثير من الانتقادات عند عرضه بسبب جرأة موضوعه، وهو ممارسة العلاقة الجنسية بين شاب وفتاة في سن المراهقة بدون زواج، وحينها وقعت الفتاة في مشكلة بسبب حملها التي استطاعت أن تخفيه عن أسرتها وأصدقائها تسعة أشهر، ولكن تدهور صحتها وولادتها بشكل غير طبيعي أدى لاكتشاف السر، وعندها قام الدكتور بختان الفتاة دون أن يبلغ أهلها ظنا منه أنها فعلت ذلك بسبب عدم ختانها منذ ولادتها، وأن الختان هو طريقة مضمونة للحفاظ على شرف البنت.
الفيلم من بطولة دلال عبد العزيز، عزت أبو عوف، سوسن بدر، شريف رمزي، مايا شيحة، أشرف مصيلحي، تأليف عزة شلبي، وإخراج مجدي محمد علي.
بنت اسمها مرمر
من أوائل الأفلام التى تعرضت للظاهرة فى السينما المصرية فقد تم انتاجه عام 1972، وهو بطولة محمود ياسين و سهير المرشدي، و تناول الفيلم علاقة الختان بتربية البنت، وكيف أنه ترك لديها رواسب نفسية تستمر معها طوال حياتها.
صرخة أنثى
آثار هذا المسلسل ضجة كبيرة عند عرضه ، لما حمله من موضوع شائك فى عالمنا العربى وهو المتحولن جنسيا ، ولكن من بين القضايا التي ناقشها المسلسل قضية ختان الأناث، وكيفية التصدي لها وابراز أنها مجرد عادة متوارثة ليس لها اساس ديني أو علمي، وذلك من خلال استعراض حالة وفاة الطفلة عقب إجراء عملية ختان، وهي الواقعة التي تتكرر علي أرض الواقع في مصر.
المسلسل من تأليف محمد الغيطي، و بطولة داليا البحيري، طارق لطفي، سوسن بدر، إياد نصار، نبيل نور الدين، حسن الأسمر، وفاء سالم، وعلاء زينهم.
بنت اسمها ذات
وهو من بطولة نيللي كريم، باسم سمرة، إنتصار، هشام إسماعيل، ناهد السباعي، وهو مأخوذ عن قصة الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم وسيناريو وحوار مريم نعوم، وإخراج كاملة أبو ذكري.
وعرض العمل الدرامى مشهد ختان بطلة العمل ذات بعد بلوغها سن الحيض، وذلك عن طريق استخدام ماكينة الحلاقة ، ثم استعرضت احداث المسلسل آثار هذا على الفتاة فيما بعد لدرجة انها تمنت تكون رجلا وليست فتاة.
كما أوضح المسلسل الفرق بين ذات التى تعرضت للختان وبين صديقتها المقربة التى لم تختن ، فحظت ذات بحياة زوجية غير سعيدة، على عكس صديقتها التي تمتعت بحياتها الجنسية مع زوجها رغم تقدمهما فى السن، ولذلك لم تقبل ذات أن تكرر خطأ أسرتها ورفضت أن تقوم بختان بناتها.
دنيا
تناول الفيلم حياة طالبة تدرس شعر الغزل وفي نفس الوقت تتعلم الرقص، ولكنها تواجه مشاكل نفسية وعاطفية بسبب تجربة الختان التي تعرضت لها في طفولتها، وتواجه اتهام زوجها بالبرود العاطفي والجنسي، ورفضه لرقصها الذي يظهرها للآخرين، فتقرر تحطيم قيود التقاليد التي حدت من قدرتها على الاستمتاع بالحياة ، إلى أن يصدمها الواقع من جديد مع عملية ختان ابنة صديقتها المقربة.
وقد تم منع هذا الفيلم من العرض الجماهيري بعدما تعرض لهجوم شديد من النقاد ، لانهم رأوا أنه يشوه صورة الفتاة المصرية،وهو من بطولة حنان ترك، محمد منير، خالد الصاوي، فتحي عبد الوهاب، سوسن بدر، عايدة رياض، عزيزة راشد، تأليف وإخراج جوسلين صعب.
الختان
تدور أحداث الفيلم حول ظاهرة ختان الإناث وتأثيرها السلبي على الفتيات، خاصة في المناطق العشوائية.
وقد تم التصوير في 10 دول عربية، بدأت بالأردن، ثم لبنان، والمغرب، ومصر، وبعد ذلك فى باقي الدول العربية، ويأتى هذا الفيلم ضمن حملة "دراما الأيادي البيضاء"، التي يتولى إنتاجها اتحاد المنتجين العرب، تحت رعاية جامعة الدول العربية، وهى الحملة الفنية التى تتناول قضايا المرأة العربية وما تواجهها في حياتها اليومية.
وهو من بطولة حسناء سيف الدين، تأليف نيفين التوني، وإخراج محمد علوان، إنتاج اتحاد المنتجين العرب.