القاهرة _إسلام خيري
(سنوات الضياع، وحريم السلطان، وزمن الذئاب، والأسمر) وغيرها من المسلسلات التركية التي تعلق بها المشاهدد المصري في الآونة الأخيرة رغم طول حلقاتها التي تصل إلى أكثر من 200 حلقة لكنه انجذب لها بصورة كبيرة .
وكشف الناقد نادر عدلي أسباب انجذاب المشاهد المصري للدراما التركية ويقول: بعض من هذه الأعمال بها قصص جديدة وغير تقليدية، ولكن التطويل في الأحداث مبالغ فيه جدا .
وربما ينجذب المشاهد المصري لتلك الأعمال باعتبارها أعمالا رومانسية تلعب على وتر العاطفة، ونحن شعب العاطفة هي نقطة الضعف لدينا؛ لذا نجد كثيرون ينجذبون لتلك الأعمال .
ولكني أرى أنها ليست أعمالا جيدة وهذا رأيي الشخصي كل ما في الأمر أن الإخراج أحيانا يكون جيدا ويكون التركيز في التصوير على الأماكن الخضراء الجذابة في تركيا وليس أكثر من ذلك .
وتفسر الناقدة ماجدة موريس أسباب انجذاب المشاهد للدراما التركية وتقول: مسلسل "حريم السلطان" دراما تاريخية حقيقية؛ لذا انجذب لها المشاهد دون أن يشعر بالملل رغم أنه فقد مصداقيته بتغيير بطلة العمل "هويام" في الجزء الرابع منه. ولكن المسلسلات التركية في معظمها بما فيها مسلسل "حريم السلطان" قائمة على قصص الحب الرومانسية بين البطل والبطلة والعقبات التي يواجهونها أثناء الأحداث من أجل أن ينتصروا على حبهم، وهذه القصص تجد انجذابا كبيرا من المشاهد المصري خصوصا أن معظم المسلسلات الدرامية المصرية أصبحت تعتمد على الإثارة والتشويق والجريمة والعنف؛ لذا نجد المشاهد انجذب لهذه الأعمال.
أما عن طول عدد الحلقات في المسلسلات التركية فهو عيب كبير فهناك أعمال يمكن أن تلخص في 30 حلقة يتم تقديمها في 200 حلقة، وهذا الأمر قد يصيب المشاهد بالملل الشديد. وقال المخرج طارق العريان إن سر انجذاب المشاهد للدراما التركية بسبب التصوير والإخراج؛ فهم يعتمدون بشكل أساسي على ترويج السياحة في تركيا من خلال مسلسلاتهم، وهذا حدث بالفعل بعد عرض الأعمال التركية في مصر. فكثيرون أصبحوا يسافرون لتركيا من أجل التنزه، أيضا قصص المسلسلات مختلفة وجميعها رومانسية وهو ما نفتقده في الدراما المصرية، ولكن إذا قارنا بين الأعمال التركية والأعمال المصرية سنجد أن الأفضل هي المسلسلات المصرية لأن الدراما المصرية بها قصة ودراما حقيقية، لكن معظم الأعمال التركية خاوية وخفيفة ويركزون على التطويل المبالغ فيه في الأحداث .
وأكد المستشار الإعلامي لقنوات الحياة معتز صلاح الدين إن قنوات "الحياة" أول من عرضت المسلسلات التركية وانجذب لها المشاهد بشكل كبير لما تتمتع به من دراما عالية وتكنيك عال، وحالة الرومانسية التي موجودة بداخلها والتي نفتقدها في مسلسلاتنا المصرية، وحتى إن كان هناك عمل مصري رومانسي فإما أنه يفتقد للرومانسية أو ليس به صدق كاف.