القاهرة - شيماء مكاوي
طرح العديد من المطربين بعضاً من أغاني ألبوماتهم على موقع "يوتيوب" وأصبحوا يتنافسون فيما بينهم على نسب المشاهدة على الموقع التي تخطّت الملايين، فهل هذا شكل من أشكال الدّعاية والتّرويج لألبوماتهم بعد انتشار القراصنة التي تقوم بسرقة الألبومات بالكامل وطرحها على المواقع الإلكترونية.
يقول المنتج
أحمد الدسوقي "أصبح المطربون بالفعل يتنافسون فيما بينهم لطرح أغانٍ منفردة على موقع اليوتيوب وعلى صفحاتهم على مواقع التّواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" وغيرها، والهدف هو الدعاية أولا وأخيرا فالمستمع عندما يستمع إلى تلك الأغنيات وتحوز على إعجابه، يستطيع أن يقوم بشراء الألبوم بأكمله من أجل أن يستمع لباقي الأغنيات، وأنا كمنتج أرى أنه إذا تم حرق أغنية أو أغنيتين من الألبوم والهدف زيادة تسويق الألبوم الغنائي فما المانع لذلك إذا كان الهدف هو زيادة التسويق أو الدعاية الغنائية، ومن جهة أخرى تعتبر هذه محاولة للقضاء على قراصنة الإنترنت التي تقوم بسرقة الألبوم وطرحه على المواقع الإلكترونية وأثر هذا على الإنتاج الغنائي، لذا أرى أن هذا الأمر لا مانع منه ما دام غرضه الدعاية والتسويق".
وأضاف "أما إذا كان هدفه زيادة المنافسة أو زيادة الانتشار للمطرب وسحب البساط من القنوات الفضائية فهذا يعد أمرا يجب الوقوف عنه، لأنه مثلما يكون لهذا الأمر شيئا إيجابياً له يكون له شيء سلبي فانتشار تلك الأغاني على الانترنت يصعب تسويقها على القنوات الفضائية مما يعود بالسلب على المنتج الغنائي لذا يجم تحجيم هذا الأمر بالاتفاق مع المطرب نفسه أولا ، على سبيل المثال طرح أغنية واحدة من أغاني الالبوم.
ويقول الموسيقار هاني مهنى "تابعت هذا الأمر ولاحظته خصوصا وجدت دنيا سمير غانم تروّج لأغنية تلو الآخرى على الموقع الإلكتروني "يوتيوب" وحصلت على نسبة مشاهده عالية، مما جعلني أتساءل ما الفائدة وراء هذا خصوصا أنني علمت أن هذا الأمر يكون بمعرفة الشركة المنتجة وبعد بحث طويل وجدت أن الهدف هو هدف دعائي ووجدت أن الدعاية بهذا الشكل أمر جيد للغاية فالمتصفح للإنترنت الذي استمع إلى تلك الأغاني سيتلهف للاستماع إلى باقي الألبوم وهو متأكد تماما انه سيستمع الي ألبوم جيد ، فهذه فكرة جيدة .
وأضاف "أعتقد أن هذا الأمر لا يؤثر على تسويق الأغاني والفيديو كليب على المحطات الفضائية والإذاعية لأن الإنترنت له جمهوره والتلفزيون والإذاعة لهم جمهورهم أيضا، لذا أنا مع تلك الفكرة ولكن لابد من وجود رقابة على تسويق تلك الأغاني لأن هناك من المطربين من يقومون بتسويق أغنياتهم دون علم المنتج وينكرون فعل هذا ويقولون إنها سرقت وهذا الأمر من الشائع حدوثه.
وتقول المطربة دنيا سمير غانم "سعدت كثيرا لتسويق بعض من أغاني الألبوم الجديد " واحدة تانية خالص" على "يوتيوب " وارتفاع نسب الإعجاب والمشاهدة لملايين، حيث شعرت بالتفاعل المباشر مع جمهوري ومعرفة ردود أفعالهم بشكل حقيقي وهو ما أسعدني كثيرا.
وفي الحقيقة الفكرة كانت بالاتفاق مع الشركة المنتجة للألبوم وكانت فكرة جيدة وسأكررها مرارا وتكرارا ، وسأنتظر طرح الألبوم ومعرفة ردود الأفعال من موقع "يو تيوب".
وأضافت "لا أعتقد أن هذا الأمر سيؤثر بالسلب على تسويق الألبوم بل أعتقد أنه سيؤثر بالإيجاب وسيساعد بشكل أكبر على الترويج والدعاية الحقيقية للألبوم.
ففي الماضي كان يتم الترويج والدعاية ببعض من مقاطع الاغاني ولكن هذا الأمر لا يعد أمرا جيدا لأن المستمع لا يستطيع الاستماع والحكم الصحيح على الأغنية، أما الآن وبعد أن يستمع إلى الأغنية بأكملها يستطيع أن يحكم بشكل جيد على الألبوم بأكمله قبل أن يستمع إلى باقي الأغاني .