ليلى بنزروال- الدار البيضاء
أعربت الفنانة الأردنية عريب عن سعادتها بانتشار أغنية"حبيبي برشلوني" وتخطيها كل الحدود العربية". وقالت "لم أخش أن ينزعج جمهوري المدريدي، ولكن كما سيتحول المدريدي إلى برشلوني لأجل حبيبته، فمن الطبيعي أن يحصل مع البرشلوني الأمر نفسه، فالأغنية عاطفية، وليست كروية بتاتا، فهي تتحدث عن إرضاء المحبوب لحبيبته لا شيء غير ذلك". وعن إحساسها وهي ترد على حسين الجسمي في أغنية برشلوني؟ ولما اختارت أن تكون تحول برشلوني من نفس كاتب أغنية حبيبي برشلوني، أوضحت "لم اختر أن يكون الشاعر نفسه، ولكن الشاعر المبدع تركي الشريف كاتب الأغنيتين وملحن الأغنية مدير أعمالي محمد صالح، هما أصحاب الفكرة أساسا، فقالا لي ماذا سيكون إحساس الحبيبة التي يترك حبيبها تعصبه الكروي لأجلها؟ و كيف سيكون ردها عليه تعبيرًا عن سعادتها وافتخارها بهذا الشيء؟ فأعجبتني الفكرة وغنيت الأغنية و لاسيما أني اتخذت خط التجديد و التنويع في الفترة الأخيرة، ورأيت أن الأغنية مناسبة و ستدعم خطي الجديد". وعن مسيرتها الفنية في الأغنية الشعبية الإماراتية، على الرغم من نجاحها فيها وتألقها في الإمارات و الخليج العربي، وهل أخرت من انتشارها نوعا ما في الساحة الفنية العربية، قالت "هذه كانت سياسة شركة خمس الحواس في إدارة الملحن القدير علي كانو، فهي شركة تدعم اللون الشعبي الإماراتي، و لم يقصروا معي أبدا تبعا لسياستهم، و على العكس فقد أكسبني التعمق باللون الشعبي الإماراتي لكثير من الخبرة والتمكن من الألوان الغنائية الأخرى، و ها قد جاء وقت التنويع و إن شاء الله أكون عند حسن ظن جمهوري". وعن اعتقاد الكثير بأن الفنانة عريب لن تتمكن من تأدية أي نوع غنائي غير اللون التراثي الشعبي، قررت أخيرًا تغيير اللون وأكدت أنك بالفعل قادرة على تأدية جميع الأغاني الخليجية بمختلف أشكالها، فلما هذا التأخر؟"، شددت على أنها كانت سياسة الشركة و لا تستطيع أن فرض عليهم رغباتها وقدمت لهم كل الشكر على ما قدموه لها". وعن مرحلة التعاون مع "الشيخة فاطمة بنت راشد آل مكتوم" في عريب، أوضحت :لم يكن مجرد تغيير ولكنها بالفعل نقلة قوية في مشواري الفني، والموضوع حدث بالمصادفة بعد أن بدأ الملحن و الموزع الموسيقي محمد صالح في إدارة أعمالي، وبعد أن جمعتنا جلسات العمل والإسماع وأخذ فكرة كاملة عن صوتي وإمكانات أدائي، عرض علي القصيدة واللحن واتفقنا أن نعرض الفكرة على سمو الشيخة، وكانت سعادتنا كبيرة حين جاء الرد بالموافقة والتشجيع، وتفاءلت كثيرًا بأن تكون هذه الأغنية بالذات هي بداية مشواري الجديد، فهذا اللون بالضبط هو ما كنت دوما أتمنى أن أغنية. وبشأن طريقة أداء الأغنية بلكنة غربية إنكليزية، قالت"صاحبة فكرة إضافة مقطع باللغة الإنكليزية هي الشاعرة نفسها، فاللحن و التوزيع يحملان الطابع الغربي، وهي لاحظت تمكني من أداء هذا اللون أثناء الاستماع المبدئي فجاءت الفكرة، وأضافت تنوعًا رائعًا للعمل. وبشأن الوقوع في المقارنة مع راشد الماجد في أغنية وصاتي، أكدت أن "الفنان القدير راشد الماجد له وضعه وأساساته الثابتة فنيًا، ولا يوجد مجال للمقارنة، وحتى من ناحية طبيعة اللحنين فهما في غاية البعد". وعن أدائها للأغنية الذي كان مفاجئة بالنسبة للكثيرين، قالت "هي ليست فكرة بقدر ما هو إحساس بأن وقت التغيير قد حان، وهذا ما يمكن أن يلاحظه الجمهور في الأعمال اللاحقة لوصاتي، و أيضًا اللون الشعبي الذي بدأت به ما زلت أقدمه، وكانت آخر أغنية لي بعنوان "الله يهنيك" باللون الشعبي، و هي من كلمات المبدع أنور المشيري و ألحان محمد صالح. وعن غيابها قبل أغنية وصاتي عن الساحة الفنية، أكدت أنها "كانت في فترة استراحة أو استعداد للمشوار الجديد". وعن وجود تعامل آخر مع غياهيب، قالت بإذن الله، و كانت هناك فكرة قد تم طرحها عن ديو يجمعني مع نجم عربي معروف، و لكن حتى الآن لم يتم البت في الموضوع، و كلي سعادة في تكرار التعاون مع شاعرة الوطن غياهيب. وبعد غياهيب جاء الدور على الشاعرة الكبيرة "جموح الخيل" التي تعاملت معها في أغنية "تصريح حصري" فكيف تمكنت عريب من كسب ثقة هذه الأسماء الوازنة ؟ أوضحت "كانت أغنية وصاتي تعريفًا وعنوانًا لعريب الجديدة، وما أظهرته الأغنية من إمكاناتي الصوتية سهل علي بشكل كبير كسب ثقة الأسماء الكبيرة التي تشرفت بالتعاون معها، مثل جموح وأصايل والشاعر الكبير علي الخوار، و لا أنسى الملحنين القديرين أمثال فايز السعيد و وليد الشامي و هناك تعاونات قريبة قادمة مع نخبة من كبار الملحنيين و الشعراء. وعن قلة أعمالها وغيابها عن المهرجانات العربية والقنوات العربية، قالت " أنا في بداية جديدة و بإدارة أعمال جديدة، ومنصب اهتمامها علي بالكامل من الناحية الفنية والإعلامية، وهذا التغيير حصل حوالي قرابة السنة، أي ما زلت في بداية المشوار، فانتظروني". وعن اكتشاف موهبتها الغنائية، أكدت "اكتشف الأهل موهبتي في الغناء منذ صغري، و كنت أقرأ القرآن الكريم في المدرسة دائما وكان الجميع معجب بتلاوتي، إضافة إلى النشاطات المدرسية الغنائية. وقالت عن "الملحن القدير علي كانو هو أول من قدم صوتها للجمهور، و له من بعد الله الفضل في تقديم الفرصة المناسبة لها، وتفتخر بأنها غنت من ألحانه الرائعة". وعن ألبوم عريب 2011 أوضحت "الألبوم كان ناجحًا بالمقاييس الفنية تماما، و لكن فترة صدوره صادفت أحداث الربيع العربي و لهذا لم يأخذ حقه في الانتشار والاهتمام، و لكن كل شيء قادم بإذن الله، و سأغني بجميع الألوان و سأصور الكثير من كليبات الأغاني. وقالت "أنا فتاة صاحبة ذوق كلاسيكي في الأزياء، و تجذبني الأزياء التقليدية والحديثة أيضًا، و ويجذبني كل ما هو جميل على صعيد الأزياء، و ما القفطان المغربي إلا واحد من هذه الأشياء الجميلة". وأضافت "أعد الجمهور المغربي العزيز بأن أقدم له أغنية باللون المغربي الذي أحبه جدًا، ويشرفني و يسعدني ذلك متى ما وجدت العمل المناسب". وعن الجديد في المرحلة المقبلة، قالت سأقدم الكثيرمن الأغاني، و كذلك الكليبات، و أنا في طور التخطيط لإصدار ألبوم غنائي جديد، و لكن ما أركز عليه حاليًا هي أغنية جديدة من كلمات الشاعر صليل و ألحان المميز وليد الشامي وسأقوم بتصويرها أيضًا.وعن نجاحها اليوم الذي تجاوز حد الخليج ليصل إلى بلاد المغرب، قالت"أتمنى أن أكون دوما عند حسن ظن هذا الشعب السميع، صاحب الثقافة الفنية العريقة، و أتمنى أن اجتمع به يوما مباشرة في أحد المهرجانات لأعبر له عن حبي و تشرفي به، وأخيرًا أتمنى أن يعم السلام و الأمن جميع بلداننا العربية الغالية".