دمشق ـ غيث حمور
عقدت أسرة مسلسل " حمام شامي" مؤتمرًا صحافيًا، الأربعاء، في مدينة أبو ظبي الإماراتية، لتوقيع العقد الرسمي بين شركة "الأدهم" وشركة "twofour54" المتعاونتين على إنجازه للعرض مطلع شهر رمضان من العام الجاري.
وفاجأ القائمون على العمل كل الحضور بتنظيمهم لـ"عراضة شامية"، أدهشت الحضور من الفنانين
وضيوف المؤتمر، علت فيها الأهازيج الدمشقية القديمة بعبارات لم تسمع يومًا إلا في شوارع دمشق، ليسجل لهذا المسلسل سابقة أنه كان مسببًا لإطلاق أول أهزوجة شامية عتيقة خارج الحدود السورية، فيما عبر مختلف الفنانين الذين حضروا المؤتمر عن إعجابهم بالعراضة، مؤكدين أنهم فوجئوا بها، وبأنها جعلتهم يشعرون وكأنهم في دمشق في تلك اللحظة.
حضر المؤتمر الصحافي عن أسرة العمل، مخرجه مأمون الملا الذي سبق له إخراج الجزء الخامس من مسلسل "باب الحارة" مع شقيقه بسام الملا، وكذلك مسلسل "الزعيم" في العام 2011، ونخبة من نجوم المسلسل الذين يتصدرون نجومية الدراما السورية، زهير رمضان وعبدالهادي صباغ ومها المصري وواحة الراهب وديمة الجندي ووفيق الزعيم ومصطفى الخاني وأحمد الأحمد.
وأشارت الرئيس التنفيذي لشركة "توفور"، نورة الكعبي، في كلمة ألقتها، إلى أهمية إنتاج المسلسل السوري الجديد في إستديوهات twofour54، معتبرة أنه يعزز مكانة أبوظبي كوجهة مهمة للإنتاج في المنطقة، وكمركز لابتكار المحتوى التلفزيوني الأصيل، مضيفة "يثبت اختيار تصوير (حمام شامي) في مرافقنا مدى توافقها مع الأعمال التلفزيونية المهمة، وتزدهر صناعة الأفلام والأعمال التلفزيونية في دولة الإمارات بشكل متسارع جدًا، وهي في تطور ملحوظ ودائم".
وألقى المخرج مأمون الملا، كلمة في مستهل المؤتمر، أكد فيها أن "المسلسل هو رسالة حب يوجهها إلى دمشق"، معتذرًا من العاصمة السورية لتصويره مسلسلاً يتناول حقبة من تاريخها خارج أسوارها، متمنيًا أن تسنح الظروف في الفترة المقبلة لتصوير أعمال دمشقية في قلب دمشق، موضحًا أن "الجمهور السوري، وعلى الرغم من كل آلامه وأوجاعه الحالية، ينتظر الدراما بفارغ الصبر"، مذكرًا بلهفة السوريين لمشاهدة المسلسلات في شهر رمضان خلال السنتين الماضيتين.
وأعطى الملا لمحة عن المسلسل، فقال "إنه يتناول طبيعة أهل دمشق في الخمسينات من القرن العشرين، وذلك داخل حمام تجري فيه فصول تختصر مجتمع الشام"، منوهًا إلى أهمية التعاون في إنتاج العمل مع شركة "توفور" للإنتاج الفني، فيما وعد الملا الجمهور العربي بنجاح منقطع النظير، مشددًا على أهمية الفكرة والنص الذي كتبه السيناريست المعروف كمال مرة.
كما ألقى السيد عاصم العوا، المدير العام لشركة "المهرة" الوسيطة بين "توفور" وشركة "الأدهم"، أكد فيها أهمية إنتاج العمل بتشاركية عربية، فما كانت خاتمة الكلمات كلمة لمدير شركة "أبو ظبي فيلم" للسيد بول بيكر.
وتم توقيع العقد بين "توفور" و"الأدهم"، بعد ذلك، ليبدأ المؤتمر الصحافي أعماله، بحضور حشد من الإعلاميين العرب بعد جولة قاموا بها في أنحاء الأستوديو الذي تم تصميمه لتصوير العمل داخله، في حين تحدث في المؤتمر جميع الممثلين الذين حضروا، حيث عرض كل واحد منهم للشخصية التي يؤديها في "حمام شامي"، كما عبروا عن شعورهم بالشوق إلى دمشق، وتمنياتهم لو أن المسلسل يصوّر فيها، مشددين على حلم جماعي يراودهم بأن يعودوا إلى دمشق فيروا أن كل شيء وقد عاد إلى طبيعته.