الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
قررت القنصليات الفرنسية تشديد إجراءات منح "الفيزا" لعدد من أشهر نجوم الغناء في المغرب، وحرصت على منحهم مدة إقامة لا تتعدى 15 يومًا. وقال فنان شهير لـ"مصر اليوم"، فضل عدم ذكر اسمه، إن موظفة في شباك تلقي ملفات طلب التأشيرة، أخبرته أنه بات على هؤلاء الفنانين أداء مصاريف الملف، وإعادة وضع الوثائق لدى القنصلية كلما تلقى أي واحد منهم عرضًا للعمل في سهرة أو حفل في فرنسا، مادام يستفيد ماديًا من كل رحلة عمل، وهو ما يعني أن حصول هؤلاء على مدة إقامة تصل إلى العام الواحد أضحى مستحيلاً. ويواجه الفنانون المغاربة أيضًا صعوبات على مستوى دخول القنصليات، إذ لا يتوافر معظمهم على مواعيد وضع ملف طلب التأشيرة، والذي يفترض أن يحجزوه قبل شهرين أو أكثر، وهو ما يتسبب في غيابهم عن عدد من الحفلات التي يكون قد وقعوا بشأنها عقودًا، وأمست هذه القنصليات تفرض على الفنانين الراغبين في دخول أراضيها التوقيع على التزام بالعودة، ويتحمل فيه رئيس الفرقة مسؤولية إعادة أعضاء فرقته، وإلا سيحرم من التأشيرة. ورفضت مصالح القنصلية الفرنسية في الدار البيضاء، منح تأشيرة الدخول إلى أراضيها لعدد من الفنانين المغاربة، رغم استيفائهم لشروط الحصول على "الفيزا" كافة. وتتساءل النقابات الفنية المغربية عن الأسرار الكامنة وراء تشديد إجراءات منح التأشيرة لفنانين معروفين، وبخاصة أن الرئيس الفرنسي فراسوا هولاند تعهد في زيارته الأخيرة للمغرب، بتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة بالنسبة لرجال الأعمال والفنانين.