القاهرة ـ سهير محمد
حالة من البهجة والتفاؤل عبر عنها عدد من السينمائيين والنقاد بعد ردود الأفعال الكبيرة التي حققها الفيلم المصري " اشتباك " الذي عرض في برنامج " نظرة ما " بمهرجان كان السينمائي الخميس الماضي ، حيث جاءت الإشادة من الذين حضروا عرض الفيلم أو على مستوى الصحافة العالمية والتي وصفت قصة الفيلم بأنه رصد لمرحلة مهمه وواقع عاشه المجتمع المصري
وتحدّث الناقد كمال رمزي عن هذا الحدث المهم قائلا : تاريخ تواجد الفيلم المصري في مهرجان كان بدأه رواد فمن ينسى مشاركة الفنانة تحية كاريوكا بفيلمها شباب امرأة في مطلع الستينات بمهرجان كان أيضا المخرج يوسف شاهين دائما كان حريص على وجود أفلامه في كان وسبق وشارك أكثر من مرة في المسابقة الرسمية بالمهرجان وكان آخرها فيلم المصير، وتابع رمزي :اشادة الصحافة العالمية بفيلم اشتباك مؤشر طيب للغاية وتسبب في نوع من أنواع البهجة ويؤكد تواجد مصر في المهرجانات الفنية العالمية، وتابع قائلا : إدارة مهرجان كان لها نظرة خاصة في اختيار الأفلام المشاركة في مسابقاتها المختلفة ولا تحكمه أي اتجاهات سياسية او دينية بل على العكس فمن الممكن ان تحصل أفلام ذات طابع سياسي على جوائز بغض النظر عن جنسيات الفيلم وانتماءات صناعه وهم عندما اختاروا فيلم اشتباك " نظروا للمعالجة والرؤية التي قدمها، وتمنى رمزي أن يحصل فيلم "اشتباك " على إحدى جوائز المهرجان
واكدت الناقدة ماجدة موريس ان اختيار إدارة مهرجان كان لفيلم اشتباك لتفتتح به مسابقة مهمة وهي برنامج "نظرة ما " يعتبر علامة إيجابية لصالح الفيلم حيث يتم اختيار الأفلام التي تشارك في هذا البرنامج وفقا لشروط أهمها ان يكون العمل يحمل فكر مغاير عن الأفلام الكلاسيكية ويقدم روح جديدة سواء في التمثيل او الإخراج او الكتابة وهذا ينطبق على فريق عمل الفيلم، وتابعت : مثلا نيللي كريم تعتبر ابرز فنانات جيلها واعتقد منذ عام 2010 واختياراتها اختلفت عن الفترة السابقة في حياتها وأصبحت تختار الاعمال التي تبرز موهبتها كممثلة وليس جمالها وهذا وضعها في مكانه مميزة
وتطرقت موريس لبعض الأفلام التي سبق وشاركت في كان سواء في المسابقة الرسمية او في برنامج نظرة ما وهو احد اهم البرامج الموازية للمسابقة الرسمية، وقالت : فيلم المصير " ليوسف شاهين سبق وشارك في المسابقة الرسمية كذلك فيلم "بعد الموقعة " للمخرج يسري نصر الله وهناك فيلم 18 يوم الذي ضم 7 قصص اخرجها 7 مخرجين، اما الناقدة ماجدة خيرالله فترى ان الصحافة العالمية والاعلام خارج مصر احتفى بالمشاركة المصرية في كان اكثر من مصر والمصريين بل على العكس رجل الشارع والناس العادية اهتمت اكثر من الاعلام المصري الذي انشغل بأشياء أخرى وتمنت ان بعد عودة الفيلم المهرجان ان يأخذ صناعه حقهم إعلاميا حتى يكون حافز للقادم
وأبدت خيرالله اعجابها بالاحاديث التي ادلى بها فريق عمل فيلم اشتباك للصحافة والقنوات العالمية والتي وصفته بالشيء المشرف لمصر خاصة عندما يكون أبنائها على قدر الحدث الذي يعيشوه وهم يمثلوا مصر في هذا المحفل الدولي