القاهرة - صوت الإمارت
رحل عن عالمنا، الأربعاء، نجم الكوميديا الفنان المصري محمد نجم عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، آخرها إصابته بأزمة صحية رقد على إثرها في أحد المستشفيات بحي الدقي في محافظة الجيزة، في حالة غيبوبة تامة حتى فارق الحياة تاركًا رصيدًا فنيًا كبيرًا وبخاصة على خشبة المسرح.
ولد محمد نجم في 14 يناير عام 1944 في إحدى قرى محافظة الشرقية، وهو متزوج من يسرية محمد عبدالجليل شقيقة الفنان عمرو عبدالجليل ولديه ابن وحيد منها يُدعى شريف.
ورغم أنه بدأ التمثيل في أوائل السبعينات بأدوار صغيرة في السينما والتلفزيون فإن المسرح سيطر على أغلب أعماله، حيث ابتعد عن السينما والتلفزيون منذ أن أسس مسرحه الخاص، الذي يحمل اسمه.
انضم نجم إلى فرقة الممثل المصري الراحل عبدالمنعم مدبولي، ووصفه الأخير بأنه "كان بحرًا كوميديًا لا يجفّ"، وتتلمذ على يديه، وأول أعماله المسرحية عام 1968 حين شارك في مسرحية "موزة و3 سكاكين"، وقدم أول بطولة مسرحية له عام 1970 في مسرحية "حاجة تلخبط" أمام الفنانة نجوى سالم، وفي عام 1971 شارك في أول أفلامه "حياة خطرة"، مع نبيلة عبيد وصلاح قابيل وحمدي غيث.
اتجه نجم كليا للمسرح الكوميدي وأصبح علامة بارزة فيه، وحقق من خلاله نجاحات باهرة من خلال أدائه الساخر، الذي ينتزع الضحكات من القلوب، وحركاته الكوميدية التي يتميز بها على سائر أقرانه من هذا العصر.
وحقق نجاحًا كبيرًا في تقديم عدد من المسرحيات أبرزها مسرحية "عش المجانين" التي اشتهر فيها بمقولة "شفيق يا راجل!"، من بعد أن تم تأسيس فرقته الكوميدية التي تحمل اسم "فرقة نجم".
وشارك الممثل المصري في العديد من المسرحيات منها: "طار فوق عش المجانين، وأنا أجدع منه، وعش المجانين، واعقل يا مجنون، وواد عفريت، والمشاكس، والكدابين قوي، وكحيون ربح المليون، والنمر، وزغلول على المحمول، والأونطجي ودربكة همبكة".
وقدم 8 أفلام فقط خلال مسيرته الفنية وهي: "مولد يا دنيا، وأبدا لن أعود، والكداب، واحترسى من الرجال يا ماما، وانتهى الحب، وحكايتي مع الزمان، وقمر الزمان، وعقلي طار"، وعن سر جملته الشهيرة "شفيق يا راجل"، ذكر قصتها محمد نجم قائلا: "كان من المفترض أن أقول أنا عبد ربه شفيق عبد ربه، وكان من المفترض أن أكذب على حسن عابدين، فأنا لست عبد ربه ولا ابن شفيق، ولكنها كانت مكيدة كي أتزوج من ابنته.. وكان يجب أن أذكره بي وأجعله يصدق بأنه هو الذي ينسى، فبدأت أزوم وأقول شفيق يا راجل".
أما عن أعمالة الدرامية والتليفزيونية فكانت مشاركته محدودة ومن أبرزها: "جحا وبنات شهبندر التجار"، و"كيف تخسر مليون جنيه"، و"غابة من الأسمنت"، كما انقطع عن المسرح لسبع سنوات، في الفترة من ٢٠٠٧ وحتى ٢٠١٥، حيث عاد بمسرحية "مطلوب غبي فورًا"، ثم "البريمو"، وكان آخر ظهور له من خلال مسرحية "الأونطجي" عام ٢٠١٦، على مسرح عبد المنعم جابر بالإسكندرية.
وهاجم محمد نجم، الزعيم عادل إمام، وقال إن مسرحياته لا تستمر لسنوات كما يروج لها، مضيفًا في حوار صحفي: "لو قام أحد بحساب الفترات التي قدم فيها المسرحيات التي يقول إنها استمرت 10 سنوات سيجد أنها لا تزيد على 10 أشهر"، كما هاجم محمد هنيدي ومحمد سعد، وقال إنهما لم يقدما أي جديد أو إضافة عما قدّمه نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين، وغيرهم من رواد الكوميديا القدامى.
وأعلن محمد نجم اعتزاله الفن من خلال برنامج "مساء DMC" أواخر ٢٠١٧، بسبب انتشار العري في الوسط الفني.
نجوم الفن ينعون محمد نجم
نعى نجوم الفن في الوطن العربي، نجم الكوميديا الفنان محمد نجم، ونشر الفنان إدوارد صورة للفنان الراحل عبر إنستغرام، قائلا: "وداعا محمد نجم ربنا يرحمك".
ونعى الفنان كريم فهمي، عبر إنستغرام، الفنان الكبير محمد نجم، قائلا: "البقاء لله في الأستاذ محمد نجم".
وكتب الفنان خالد الصاوي، تعليقا على صورة الفنان الراحل "إنا لله وإنا إليه راجعون.. فقد فن الكوميديا أحد أهم رموزه الفنان الكبير الأستاذ محمد نجم.. نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه ويجعل مثواه الجنة.. نسألكم الدعاء والفاتحة".
وكتب أشرف زكي، نقيب المهن السينمائية: "وداعا صاحب البهجة وداعا صاحب القلب الطيب".
ونعى الفنان عمرو عبد الجليل، محمد نجم قائلا: "لا إله إلا الله الفنان محمد نجم في ذمة الله".
ودشن رواد تويتر "هاشتاغ" بعنوان "محمد نجم"، حصل على المركز الثاني ضمن قائمة التريندات الأكثر تداولاً في مصر.
وأعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم الشديد على رحيل محمد نجم، داعين له بالرحمة والمغفرة، فيما وصفه آخرون بأنه أحد أهم رموز الفن الكوميدي في مصر.
كان الفنان الرحل نزيلًا في أحد المستشفيات بحي الدقي منذ أيام للعلاج، قبل أن يُفارق الحياة، ومن المنتظر أن تتلقى أسرة الفنان الراحل خلال الساعات المقبلة العزاء بمسجد مصطفى محمود.
ومحمد نجم من مواليد عام 1944، بدأ حياته الفنية في أوائل السبعينيات، بأدوار صغيرة في السينما والتلفزيون، ثم أسس مسرحه الخاص وابتعد عن السينما والتلفزيون، واتجه للمسرح الكوميدي وأسس فرقة مسرحية حملت اسمه، وأصبح علامة بارزة في الكوميديا وحقق من خلاله نجاحًا كبيرًا من خلال أدائه الساخر.
وقدم مسرحيات عديدة أبرزها "عش المجانين" التي اشتهر من خلالها بجملته الشهيرة "شفيق يا راجل"، فضلا عن أعماله "عبده يتحدى رامبو" و"البلدوزر"، و"منور يا باشا".
وقــــــــــــــــد يـهمك أيـــــــضًَأ