القاهرة - محمد عمار
يعتبر حسن الإمام، من المخرجين الذين نقل الحارة الشعبية في السينما المصرية، ورغم الانتقادات العنيفة التي واجهها في أفلامه، إلا أن النقاد هم أيضًا من أطلقوا عليه لقب مخرج الروائع، ولأن أفلامه مازالت تنال نسبة مشاهدة عالية، أصدرت إدارة مهرجان الإسكندرية موسوعة كبيرة عن أفلامه في الدورة القادمة من المهرجان بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده وفي هذا التقرير نستعرض أهم محطات حسن الإمام في حياته الفنية.
بدأ الإمام عاكل كلاكيت في أستديو مصر ثم مساعد مخرج قدم مجموعة من الأدوار البسيطة في بداية حياته منها فيلم سي عمر مع نجيب الريحاني وكان يرى الريحاني أستاذا لا مثيل له بدأ مشواره كمخرج عام 1948 وأخرج العديد من الأعمال بلغت 100 فيلما ما بين الكوميدي والتراجيدي، قدم لأديب نوبل مجموعة من الأعمال منها الثلاثية الشهيرة "بين القصرين"،و"قصر الشوق"، و"السكرية"، و"زقاق المدق"، و"عصر الحب".
واشتهر حسن الإمام بأنه أول مخرج يقدم حياة العوالم وتمت مهاجمته من قبل صناع السينما ولكنه تمسك به الراحل عبد الحليم حافظ في إخراجه لفيلم الخطايا الذي قدمه مع حسن يوسف وعماد حمدي ونجح الفيلم نجاحا كبيرا.
واستمر الإمام في تقديمه لأعماله بنجاح، وكان أهم عمل له وأكثرهم شهرة هو فيلم "خلي بالك" من زوزو لسعاد حسني، وهو فيلم استعراضي قدم في عام 1972، واعتبره النقاد أنه فيلم ضعيف فنيا خاصة أنه عرض قبل حرب أكتوبر، ولكن هذا العمل حقق نجاحًا كبيرًا بسبب خفة ظله وتقديم سعاد حسني، بشكل جديد فيه كطالبة جامعية وراقصة في ذات الوقت.
واكتشف حسن الإمام، مجموعة من النجوم والنجمات منهم الراحلة هند رستم، التي قدمها في فيلم "الجسد" لتنطلق بعدها لعالم النجومية، وأقدم حسين فهمي في خلي بالك من زوزو وكان دائما يرى الفنانة صابرين أنها نجمة كبيرة وأول من توقع لها النجومية وهي صغيرة ولكنه نصحها بالتركيز تمرن تحت يده مجموعة من المخرجين منهم المخرجة إيناس الدغيدي والتي أعتبرته أبوها الروحي في السينما المصرية.
واشترك "الإمام" في عدد من الأفلام وهو كبير في العمر منها فيلم "مدافن مفروشة للإيجار"، مع المخرج علي عبد الخالق.
وحسن الإمام لديه إبنان هما الراحل حسين الإمام، والموسيقار مودي الإمام، وتوفى مخرج الروائع عام 1988.
قد يهمك أيضًا :