دبي – صوت الإمارات
لايزال مهرجان دبي السينمائي في دورته الـ13، يبحث عن المستقبل ويلح على استدعائه مبكراً، ليكون استلهامه بمثابة ثيمة هذه الدورة بالفعل، حسب رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة، أو خطوة عبقرية رائدة في الشرق الأوسط، وفقاً لداريان ايمرسون، الخبير في تقنيات الواقع الافتراضي، ومدير المؤسسة التي تحمل الاسم نفسه في لندن، والذي وصف دبي بـ"المدينة الملهمة لاستيعاب الواقع الافتراضي".
ويحفل جدول المهرجان يومياً بفيلم أو أكثر من أفلام الواقع الافتراضي التي تضم تجارب اخراجية متعددة تم تنفيذها بهذه التقنية التي تحمل مشاهديها باتجاه تجارب تستحضر أحد ملامح المشهد المستقبلي لصناعة السينما العالمية، إحداها تجربة إماراتية بعنوان "فلاش".
وجاءت سجادة المهرجان الحمراء، بنكهات متعددة، حسب الوجهة التي تمثلها برامج الأفلام المحتفى بها، لتجمع بين أفلام "الليالي العربية" و"الفيلم الإماراتي"، وأيضاً سينما شرق آسيا. ثلاثة أفلام رئيسة هيمنت على فعاليات السجادة الحمراء، هي "ربيع" للمخرج فاتشي بولغورجيان وتمثيل بركات جبور وجوليا قصار، وفيلم "نار من نار" للمخرج جورج، وبطولة غاني أبي سمرا وعديلة بن ديمرادور ودريغ سليمان.
وحظي الفيلم الإماراتي "المختارون" المشارك في مسابقة مهر الأفلام الاماراتية باحتفاء خاص أيضاً بمخرجه علي مصطفى، وطاقمه التمثيلي، ومنهم علي سليمان وسامر المصري، باعتباره الظهور الرسمي الأول لطاقم فيلم إماراتي بهذه الدورة على ممر "الألق والأضواء".. سجادة المهرجان الحمراء.
وأوضح داريان ايمرسون، مدير مؤسسة الواقع الافتراضي اللندنية، وخبير هذه التقنية الذي يقدم خبرته العملية في هذا المجال، عبر فعاليات متعددة يقيمها المهرجان: "اهتمام (دبي السينمائي) بتقنية الواقع الافتراضي هو خطوة عبقرية ورائدة في منطقة الشرق الأوسط".
وتابع "من دون شك فإن هذه التقنية ستفرض نفسها بشكل أكثر هيمنة على صناعة الأفلام، في المستقبل، لذلك فوجود مبادرة متكاملة تحتفي بها في مهرجان سينمائي دولي، لا يمكن تصنيفها سوى أنها بمثابة استلهام ذكي وخلاق للقادم مستقبلاً".
رغم ذلك لم يُبدِ ايمرسون تفاؤلاً بشأن سيادة هذا النمط التقني تماماً على نحو يذيب حضور السينما التقليدية "لا أعتقد أن الواقع الافتراضي سيسود بشكل تام، لكنه مرشح لأن تكون شريحته أكثر تعاظماً، مع زيادة الانفتاح على التقنية، والأفلام التفاعلية