تحية كاريوكا

قدمت السينما المصرية عددًا من الراقصات اللذين قدموا أدوارًا مهمة في السينما، منهم سامية جمال، تحية كاريوكا، نعيمة عاكف، وعدد من الراقصات الفنانات، ولكن اختفت هذه الظاهرة بعد ظهور دينا وقبلها فيفي عبده فلم يعد الراقصات يمثلن الآن.
 
في البداية، قال الناقد فتحي العشري، إن السبب يرجع إلى عدم وجود مخرج مكتشف لموهبة الراقصات وبالتالي فلم يعد هناك عز الدين ذو الفقار أو فطين عبدالوهاب أو منتجين مثل نجيب الريحاني أو أسيا، كل هؤلاء كانوا يصنعون نجومية الراقصة إذا امتلكت موهبة التمثيل، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من الراقصات تعلمن التمثيل منهم سامية جمال، ونعيمة عاكف، فقد تعلمت سامية على يد عز الدين ذوالفقار، والذي أسند لها دورًا مهمًا في فيلم "الرجل الثاني"، أما نعيمة عاكف فقد نضجت على يد الراحل أنور وجدي.
 
أما الفنانة نجوى فؤاد فقد أكدت أن اختفاء الراقصة الفنانة يأتي بسبب عدم وجود نصوص جيدة مكتوبة للفنانة الاستعراضية التي تقدم استعراضًا في الفيلم، واختفت أيضًا اللوحة الاستعراضية في العمل، حيث أن الفيلم في زمن السينما الجميل كان يحتوي على قصة وعقدة ومشاكل اجتماعية ولكن يأتي مخرج العمل بفاصل برقصة في كازينو أو رقصة من بطلة الفيلم وبالتالي يستريح المتفرج قليلًا من التركيز خلال متابعته للعمل.
 
من جانبها، أوضحت الفنانة لبلبة أن السينما المصرية أفتقدت لعدد من المخرجين الواعيين والذين كانوا يصنعون أفلامًا متكامله تجارية وفنية، واستطاعوا هؤلاء أن يقدموا المعادلة الصعبة من هؤلاء حسين كمال، أنور وجدي، حسن الإمام، كل هؤلاء ومعهم حسن الصيفي قدموا مجموعة من الأعمال التي أحبها الجمهور والنقاد معًا، ولكن المخرج الآن ينظر إلى تقديم عمل تجاري حتى يستعان به بعد ذلك أوعمل فني كبير يحصل منه على جوائز.
 
بينما أبرز الكاتب الصحافي عادل منسي، أن اختفاء الراقصات الموهوبات أثر في عمل المخرجين في اكتشاف بعضهن، فقديمًا كان هناك تحية كاريوكا، نعيمة عاكف وغيرهن، وهناك فيفي عبده ودينا ولوسي، أما الآن فأغلب الراقصات من أوكرانيا أو أسيا ولا توجد راقصات مصريات بشكل حقيقي لذلك اختفت الراقصة الممثلة.