القاهرة- محمد عمار
ارتبط العمل الفني دائمًا بوجود واعظ ديني ,فعلى مدار تاريخ السينما ظهر الواعظ الديني بشكل مباشر في عدد من الأفلام والمسلسلات حتى جاء الفنان القدير يحيى شاهين وقدمه في فيلم جعلوني مجرمًا مع الفنان الراحل فريد شوقي وكان دوره مؤثرًا ثم جاء الفنان محمد الطوخي ليقدّم هذا الدور في عدد من الأفلام ليأتي الفنان الكبير حسين رياض ليقدم دور ثوبان في فيلم رابعة العدوية ، وفي فترة السبعينات اختفى دور الواعظ تمامًا وحل محله دور الدجال فنجد السيد راضي يقدم دجال في فيلم الأنس والجن ثم يقوم حسن حسني ليقدمه في فيلم سحر العيون أما الواعظ في الدراما فمازال موجودًا فلم يختفي فقد قدمه الفنان الراحل محمد متولي في مسلسل طاقة نور مع هاني سلامه وقبله قدمه الفنان أحمد فؤاد سليم في مسلسل الليل وآخره ، ورغم ندرة هذا الدور إلا أنه مازال يجذب الجمهور عندما يقدمه أحد الفنانيين الكبار .
وقالت الفنانة الكبيرة عفاف شعيب أن دور الواعظ ارتبط في أذهان المشاهدين بالنصح وهو دور مهم في كل عمل فني وأحسن من برع فيه الفنان الكبير نور الشريف عندما قدمه في مسلسل كامل وهو مسلسل خلف الله مشيرة أنه لابد من وجود هذا الدور الذي يمثل ناحية إيجابية للنفس البشرية في أحداث العمل.
وأوضح الكاتب نادر صلاح الدين أن دور الواعظ الديني أختفى مشيرًا أنه من الضروري أن يقوم الكتاب الشباب بعمل مساحة في كتابتهم للدور بسبب الدراما وعلى المنتجين أن يكونوا دائمًا في نصب أعينهم هذا الدور .
وأشارت الفنانة ميرنا وليد أن الواعظ الديني في العمل مهم حيث أنه في العمل يجيب على تساؤلات تدور بين أبطال العمل في الأحداث التي تصور وبالتالي لابد أن من يكتب هذا الدور أن يتمتع بثقافة كبيرة حتى لا يخطئ في حوار الواعظ