القاهرة ـ محمد عمار
قدم ثلاثة فنانيين فقط، دور الأخرس طوال 110 عامًا هو تاريخ السينما المصرية، وفي هذه التقرير نلقي الضوء على هؤلاء الفنانيين، أولهم سميرة أحمد، فهي أول ممثلة تقدم هذا الدور من خلال فيلم "الخرساء" مع عدد من النجوم، منهم عماد حمدي، حسن يوسف، محمد علوان، ودارات أحداثه حول فتاة خرساء تلعب مع الأطفال في أحد الموالد الشعبية ولكنها تتعرض للخطف ويعتدي عليها وتحمل في طفل لا تعلم من والده، وتتعرض لظلم كثير من أهل القرية حتى يفيق المعتدي عليها ويعترف أمام القرية أنه هو والد طفلها، تم تقديمه في الستينيات، واعتبر انطلاقة سميرة أحمد لعالم النجومية.
وبعد أكثر من 15 عامًا لم يظهر الأخرس في السينما إلا على يد الفنان الكبير محمود يس في فيلم "الأخرس" للمخرج أحمد السبعاوي، مع مديحة كامل، صلاح نظمي، ودارت أحداثه حول شاب يتعرض لصدمة عصبية تفقده الكلام ويتعرض للرفد من عمله وتتركه خطيبته حتى يقابل فتاة تعجب به وتحبه وتقوم بالوقوف بجانبه حتى يخرج من هذه الحالة ويشفى تمامًا ويعود لحالته الطبيعية والفيلم من أهم أفلام الفنان محمود يس.
وبعد هذا الفيلم قدم الفنان الراحل الكبير نور الشريف فيلم "الصرخة"، وألقى الضوء على مشاكل الصم والبكم من خلال شاب أخرس يتعرض لظلم من أحد الأشخاص الذي يتهمه بإغتصاب فتاة ولكنه يجبر على الزواج منها ويشهد الجميع ضده، فيقرر أن يتزوج هذه الفتاة ويخطف كل من ظلموه ويفقدهم حاسة السمع، الفيلم جعل الفنان نور الشريف يقوم بأخذ دورة تدريبية في التحدث بالإشارة لمدة 6 أشهر كاملة.