الدراما يرهنون نجاح المسلسلات الرمضانية

 

 أكد نقّاد الدراما أن شهر رمضان لهذا العام سيشهد منافسة طاحنة وشرسة للغاية نظرا" لوجود كوكبة كبيرة من النجوم  الذين لديهم قاعدة جماهيري عريضة لدى الشعب المصري, وأجرى موقع  "العرب اليوم" استطلاع رأي حول توقعات نقاد الدراما المنافسة في  ماراثون رمضان هذا العام واي الاعمال سوف تحقق نجاحا" كبيرا" وايها سوف يفشل ,

 ويرى الناقد نادر عدلي أن خريطة رمضان هذا العام لن تشهد أي تغيرات جديدة بما انها تحتوي علي نفس النجوم الذين اعتاد المشاهدون علي متابعتهم كل عام بنفس الاسلوب والطريقة والأداء مع اختلاف السيناريو ومضمون كل عام ,اذ يتنافس كل من عادل امام ومحمود عبد العزيز ويحي الفخراني وغادة عبد الرازق ويوسف الشريف ويسرا ونيلي كريم وهولاء النجوم اعتاد المشاهد خلال الاعوام السابقة علي مشاهدتهم  ويتوقف نجاحهم في رمضان المقبل علي جودة السيناريو والموضوع الذي سيقومون بطرحه عبر شاشات القنوات الفضائية ولكن ما هو ملفت للنظر هذا العام وجديد الى حد ما في المنافسة هو دخول كل من محمد منير بمسلسل "المغني" وكذلك لطيفة بمسلسل "كلمة سر" وهذا هو الاختلاف بين رمضان المقبل والسابق خاصة وان هذين العملين سوف يحتويان علي جانب غنائي واستعراضي  يضم مجموعة من الاغاني والاستعراضات المختلفة عن غيرها من الاعمال التي يتم تقديمها في رمضان ونجاح هذين المسلسلين سيكون منذ بداية الحلقات الاولى وخلال اربعة ايام يتحدد بعدها هل سوف يتابعهما الجمهور ام لا ولكن ما دون ذلك فتقريبا نفس تركيبة كل عام اذ نجد ان الاعمال الكوميدية هي مسلسل"لعز ميكي" لدنيا وايمي سمير غانم
بعدما نجحت دينا العام الماضي في المسلسل الكوميدي"لهفة" بالاضافة الي مسلسل"يوميات زوجة مفروسة اوي" الجزء الثاني في نفس الاطار الكوميدي القديم كما نجد ان الشكل البوليسي لرمضان المقبل يضم كلا من امير كرارة في"الطبال" وعمرو يوسف في "جراند اوتيل" ويوسف الشريف في"القيصر" وهؤلاء من نفس الخط الدرامي لهم في الاعمال السابقة ولكن هذا شكل وتصور عام للخريطة في رمضان المقبل ولكن الحكم على هذه الاعمال  وجودتها بشكل نهائي سيكون بعد عرض الحلقات الاولى منها وعلي اساسها سيتم الحكم عليها.

وأكدت الناقدة ماجدة موريس انها ترى في رمضان المقبل  يوجد بعض الفرق والفنانون المبدعون سوف يقدّمون اعمالا" جيدة من السنة الي السنة وفي رأيها انهم هم نفس المبدعين سوف يقدمون اعمالا" مميزة والباقي سوف يكون اقل جودة ولكن ما يجعل رمضان هذا العام مختلفا" هو قلة عدد الاعمال المقرر عرضها خلاله وذلك بسبب وجود العديد من المشاكل المالية والاقتصادية التي يمرّ بها العديد من شركات الانتاج وقطاعات الانتاج
العامة  كشركة صوت القاهرة ومدينة الانتاج الاعلامي وقطاع الانتاج في اتحاد الاذاعة والتليفزيون والخاصة التي تدخل اغلبها في شركات انتاجية مع
شركات انتاج خليجية وتقوم بانتاج المسلسلات الطويلة التي تصل الي 60 حلقة فاكثر لوجود العديد من العناصر الفنية العربية فيها وهذا الامر اخذ جزءا" كبيرا" من شركات الانتاج الخاصة المصرية ولكن يوجد بعض شركات الانتاج الخاصة دائما ما تهتم بانتاج الاعمال المميزة والجيدة والتي يكون لها صدي كبيرا" علي المستوى الجماهيري والنقدي كشركة العدل جروب التي دائما ما تسعي الى تقديم الاعمال الجيدة وكذلك الفنان عادل امام قدم خلال السنوات الاخيرة مجموعة من المسلسلات المميزة والتي يوجد فيها افاق اوسع من الدراما التي تقدمها بعض شركات الانتاج الاخرى  وما أتوقعه هو ان رمضان المقبل سيشهد خمسة اعمال بالكثير سوف تكون جيدة وباقي الاعمال بعضها اما سيكون نمطيا" اوبيدقا" على  تقديم قضية او موضوعا" تم تقديمه اكثر من مرة ولكن باسلوب وشكل مختلفين واتمنى ان يوجد منتجين في الدراما أكثر وعيا" لديةهالقدرة على تقديم موضوعات اكثر قيمة تراهن على المستقبل .

وافادت موريس انها لا تستطيع ان تجزم بشكل واضح عن احسن وافضل الاعمال خلال رمضان المقبل ولكن ما تستطيع قوله هو انه توجد اعمال تتوقع نجاحها لوجود مخرج ومؤلف متميز اذ يوجد الكاتبة مريم نعوم ومحمد ناير ومحمد الحناوي وتامر حبيب وغيرهم كثيرون هولاء تتوقع نجاح اعمالهم بالاضافة الي المخرجة كاملة ابو ذكري واحمد خالد موسي ولكن الحكم في النهاية هو الجمهور بعد عرض العمل عبر شاشات القنوات الفضائية في رمضان .

وأعلنت الناقدة ماجدة خير الله  انه من الصعب الحكم على أي الاعمال سيكون اكثر نجاحا" خلال موسم رمضان المقبل وذلك لانه يوجد مجموعة كبيرة من النجوم الكبار امثال عادل امام ومحمود عبد العزيز ويحي الفخراني ويسرا وليلى علوي وغيرهم الكثير من النجوم الكبار الذين اعتاد المشاهد علي
متابعتهم خلال الشهر الكريم ولكن الفيصل بينهم هو السيناريو القوي الذي يستيطع جذب المشاهد من الحلقات الاولى ولكن علي الرغم من وجود هؤلاء النجوم الكبار الا ان عدد المسلسلات هذا العام  قلّ عن الاعوام السابقة وذلك بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بعض القنوات الفضائية والعديد من شركات الانتاج التي جعلت انتاج الاعمال الدرامية هذا العام يتقلص الي حد كبير واتفق الناقد محمود قاسم مع ماجدة خير الله في انه من الصعب الحكم على الاعمال الدرامية لهذا العام قبل عرضها علي القنوات الفضائية ومشاهدتها خاصة في ظل وجود كوكبة كبيرة من النجوم الكبار .