القاهرة – فاطمة علي
لاشك أنَّ الفنانين العرب ساهموا بشكل كبير في صناعة الفن المصري، وتأثر بهم الجمهور بشكل كبير ولم يهتم بجنسيتهم أو أصولهم فقط اهتم بأدائهم التمثيلي المؤثر، وفي هذا التقرير يرصد موقع "صوت الامارات " أبرز الفنانين العرب الذين ساهموا في صناعة تاريخ الفن في مصر.
ورحلت فجر الأربعاء، النجمة صباح، وهي من أبرز وجوه الشاشة العربية، وقد ولدت في لبنان عام 1927 واسمها الأصلي جانيت فغالي، دخلت الفن على يد المنتجة آسيا وجاءت صباح مع أسرتها إلى مصر وبدأت مشوارها الفني بمشاركتها في أفلام سينمائية عدة، منها "الليالي الدافئة"و"ليلة بكى فيها القمر" و"القلب و ما يريد" ومجموعة كبيرة من الأفلام.
تزوجت صباح حوالي سبع زيجات، وأول زوج لها كان نجيب الشماس، وأبرز أزواجها من الوسط الفني، وكان زواجها الثاني من الفنان رشدي الذي ينتمي لأصول ايطالية، وشاركت معه في أفلام عدة منها "الرجل الثاني" ولقّبتها آسيا بلقب الشحرورة، بعد أن أجرت استفتاءًا جماهيريًا على الاسم الذي نال إعجاب جمهورها، ووقع اختيار آسيا على هذا الاسم تيمنًا بعمها الشاعر شحرور الوادي.
وكانت أكبر منافسة لصباح الفنانة نور الهدى والفنانة ليلى مراد اللتان تنتميان لأصول مغربية يهودية وقيل أنها أسلمت قبل وفاتها، وتزوجت ليلى مراد من الفنان أنور وجدي الذي ينتمي لأصول سورية، وتزوج من ليلى أثناء تصوير فيلم "ليلى بنت الفقراء"، وأخرج وجدي عددًا من الأفلام السينمائية، وشارك مع ليلى مراد في أفلام عدة، منها "عنبر وقلبي دليلي" ويُقال إنَّ اسمه محمد أنور وجدي وتقابل مع الفنانة ليلى فوزي التي تنتمي لأصول تركية أثناء تصوير فيلم "مصنع الزوجات".
وتقرَّب وجدي منها أثناء تصوير فيلم "من الجاني؟" وبدأت مشاعره تتحرك نحو ليلى؛ لكن كان أمامه عائق وهو وجود والدها دائمًا معها أثناء التصوير، وتحايل وجدي على والدها ليخرجه من الأستوديو ويلتقي بها على انفراد وبالفعل باح لها بما يحمل لها من مشاعر، فيما رفض والد ليلى زواجها من أنور وزوجها لرجل أخر يكبرها بأعوام كثيرة.
كما تنتمي الفنانات سعاد حسني ونجاة الصغيرة إلى أصول سورية، فوالدهم من الأكراد السوريين ووالدتهم مصرية الأصل، حيث هاجر والدهم إلى مصر ودخلا مجال التمثيل وكانت كل واحدة تعمل بمفردها ولم يعلم كثير من الجمهور أنهما أخوة إلا بعد فترة طويلة من شهرتهم في عالم الفن.
بينما تنتمي الفنانة مديحة يسري إلى أصول تركية فوالدها من أصل تركي وأمها من أصول سودانية، شاركت في أفلام عدة سينمائية منها فيلم "تحيا الستات" مع الفنان محمد فوزي الذي تزوجها أعوام عدة ثم انفصلا.
والفنانة فايزة أحمد من أصول سورية بدأت حياتها الفنية في عمر الحادية عشر، حيث بدأت بالغناء في الإذاعة في مدينة حلب بعدها بدأ صيتها ينتشر في البلاد العربية، وجاءت إلى مصر لتغني في الإذاعة المصرية ثم دخلت مجال التمثيل من بوابة الغناء.
أما الفنانة شادية والتي تدعى فاطمة، تنتمي لأصول تركية دخلت السينما المصرية بفيلم "أزهار وأشواك" بعدها حصلت على دور البطولة في فيلم "العقل في إجازة" مع الفنان محمد فوزي تزوجت شادية من الفنان عماد حمدي واستمر الزواج لمدة ثلاثة أعوام وبعدها انفصلا.
كما أنَّ الفنانين فريد الأطرش وأسمهان من الأصول السورية، حيث بدأ فريد الأطرش حياته الفنية بدراسته في معهد الموسيقى حينما هاجر إلى مصر مع والدته الأميرة علياء المنذر التي كانت تتمتع بصوت غنائي جميل انضم إلى فرقة المطرب إبراهيم حمودة كعازف على العود ثم اتجه للعمل مع فرقة "بديعة مصابني" التي أعجبت بصوتها وجعلته يغني بمفرده، وبعدها ذاع صيته في الوسط الفني.
أما أخته أسمهان فاسمها الحقيقي أمال الأطرش، وبدأت حياتها الفنية في سن صغيرة بالغناء لأم كلثوم، وشاركت فريد ذات مرة بالغناء وذاع صيتها في الوسط الفني، ودخلت السينما المصرية بالمشاركة في أفلام عدة منها فيلم "يوم سعيد".
وينتمي الفنان عبد السلام النابلسي لأصول فلسطينية لبنانية من عائلة متدينة أرسله والده للأزهر الشريف كي يتعلم أصول الدين؛ لكنه عمل في مجلات فنية وأدبية، ودخل عالم الفن على يد السيدة آسيا وشارك في فيلم "غادة الصحراء".
وأشهر حماة في السينما المصرية كانت الفنانة ماري منيب، حيث ولدت في بيروت وجاءت مع أسرتها لتعيش في مصر، وبدأت حياتها الفنية في سن صغيرة كراقصة ثم دخلت المسرح من خلال انضمامها لفرقة نجيب الريحاني المسرحية بعدها شاركت في عدد من الأفلام السينمائية وظهرت في كثير من الإعمال الفنية كحماة منها "حماتي ملاك"
وينتمي الفنان نجيب الريحاني إلى أصول عراقية واسمه الحقيقي إلياس ريحانة وساهم في تأسيس المسرح المصري ولقبه البعض برائد السينما المصرية؛ لأنه يعتبر من أوائل الفنانين الذين شاركوا في صناعة السينما بأفلامه.