القاهرة- شيماء مكاوي
انتشرت ظاهرة انجذاب المشاهدين إلى المسلسلات الهندية على الرغم من تعدد حلقاتها لتصل الي أكثر من 100 حلقة إلا إن معظم المشاهدين يتابعونها بشغف وينتقلون من عمل درامي إلى عمل درامي آخر دون أن يشعرون بالملل .
أيضا الهند تعتبر من البلاد الجميلة ومعظم المخرجين يركزون على المشاهد الطبيعية والألوان المبهجة في الهند وهذا يعد عامل جذب آخر للمشاهد، ويقول الناقد نادر عدلي : الدراما الهندية ممله للغاية بسبب التطويل في الأحداث بشكل مبالغ فيه معظم المشاهدين أصبحوا على علم بذلك ولكن هناك مجموعة من المشاهدين ينجذبون لتلك الأعمال الهدنية نظرا للقصة الجديدة والمختلفة والأحداث المتجددة ولأن عدد الحلقات كثير أحيانا يحدث نوع من التعايش مع البطل والبطلة لفترات طويلة فالمسلسل الهندي من الممكن أن يطول إلي ستة أشهر كاملة وبالتالي يكون هناك نوع من التعلق بالشخصية والأحداث بشكل كبير .
أما الفنانة هالة صدقي فتقول : الأحداث المطولة في الدراما الهندية تصيبني بالملل فمن الممكن أن تترك مشاهدة العمل لمدة 10 أيام وتعاود المشاهدة وتجد أن الأحداث لم يحدث بها أي تجديد ولم يفت منك أي شىء وهذا بسبب التطويل المبالغ في الأحداث ولكن لأننا عاطفيين بطبعنا فنتعاطف مع تلك الأحداث بشكل كبير ومن أجمل الأعمال الهندية التي تم تقديمها بشكل جيد هو مسلسل " جودا أكبر " لأنه قصة حقيقة من تاريخ الهند ، أما باقي الأعمال المدبلجة فهي تصيبني بالملل، وتقول الناقدة ماجدة خير الله : على الرغم انه حدث طفرة في الأعمال الدرامية المصرية والعربية من حيث القصة والسيناريو والاخراج إلا أنه من الملاحظ الانجذاب الشديد للاعمال الهندية والتركية على حد سواء وذلك لانهما يخاطبان مشاعر المشاهد وهو الجزء الأقوى.
فالمشاهد يهرب من هموم حياته ومجتمعه في مشاهده هذه الدراما ومتابعتها واذا وجد دراما تعتمد على الضرب والبلطجة وغيرها من الاثارة سيشعر وقتها بالملل لكن في الدراما الهندية يهرب المشاهد من واقعه الي واقع اخر وحياة اخرى حالمة هادئة رومانسية وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل المشاهد ينجذب لهذه الاعمال الدرامية، أيضًا الفنانون في الهند سواء الرجال او النساء مختارون بعناية كبيرة من حيث الشكل والمظهر والجمال والاناقة واللياقة مما يجعل المشاهد من الجنسين ينجذب لمشاهدتها .