مراكز وزارة الداخلية لتأهيل ذوي الإعاقة

ينتظر خمسة مواطنين توظيفهم في الدفعة التاسعة، ضمن "مبادرة نحن قدها" لتشغيل 50 مواطنًا من ذوي الإعاقة في القطاعين العام والخاص، بعدما أكملوا تدريباتهم وتأهيلهم لسوق العمل، في مراكز وزارة الداخلية لتأهيل ذوي الإعاقة، وباتوا على جاهزية عالية لدخولها.

ويستطيع المواطنون الخمسة العمل في مجال السكرتارية الإلكترونية، وحفظ الملفات، والاتصالات والبدالة الإلكترونية، والطباعة، إذ اكتسبوا مهارات متعددة في هذه المجالات، ومجالات أخرى، من خلال تلقيهم تدريبات متخصصة في مراكز وزارة الداخلية.

وتشمل الدفعة التاسعة من المبادرة، كلا من: محمد العنزي، وأحمد المنصوري، وعلي الشميلي، من رأس الخيمة، ومريم الزيودي، من الفجيرة، وعائشة الكتبي، من العين.

ونوه مدير إدارة وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، الرائد الدكتور خالد خلفان العامري، بالمؤسسات الحكومية والخاصة في إمارتي أبوظبي ودبي، التي تفاعلت مع الحملة منذ انطلاقتها، وأبدت رغبة في الاستجابة لأهدافها، من خلال المبادرة بتوظيف بعض الخريجين.

وأعرب عن أسفه لأن مستوى تفاعل الجهات الأخرى مع المبادرة أقل مما هو منشود، موضحًا أنه "لايزال هناك ضعف كبير في تجاوب المؤسسات الحكومية والخاصة في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، مع تعيين ذوي الإعاقات"، مؤكدًا أن "هذا الضعف لا يعكس سياسة الدولة نحو ذوي الإعاقة، وحرصها على دمجهم مع أفراد المجتمع، حتى يكونوا أفرادًا منتجين وفاعلين في بناء وطنهم".

وأضاف أن "الحملة أكملت أسبوعها التاسع منذ انطلاقتها، ولم نجد تجاوبًا من قبل المؤسسات في توظيف المواطنين من ذوي الإعاقة في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، على الرغم من وجود أكثر من 30 مواطنًا من ذوي الإعاقة من الإمارتين".

وأكد أن التشريعات الحكومية نصت على حقوق ذوي الإعاقة، في الحصول على فرص عمل متكافئة.وأشار إلى أن إدارة المراكز فتحت آفاقًا واسعة لفرص تدريب وتأهيل وتشغيل ودمج المعاقين في المجتمع، وذلك في إطار رؤية واستراتيجية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لخدمة قضايا المجتمع بصفة عامة، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.

وناشد العامري الجهات الحكومية والخاصة التجاوب مع مبادرة "نحن قدها"، التي أطلقتها صحيفة "الإمارات اليوم"، بالتعاون مع الإدارة، لتوظيف 50 مواطنًا من ذوي الإعاقة، من خريجي الإدارة، في وظائف تتناسب مع طبيعة إعاقاتهم، بعدما خضعوا لتدريبات مكثفة، أهلتهم لمجالات السكرتارية الإلكترونية وحفظ الملفات والغرافيك واللغة الإنجليزية.