دبى - صوت الامارات
استمرت موجة الهبوط التي تتعرض لها الأسهم المحلية في مستهل تداولاتها الأسبوعية ولشهر تشرين الثاني/نوفمبر اليوم الأحد، لتتكبد الأسواق خسائر جديدة بقيمة 8 مليارات درهم، بعدما تخلت المؤشرات الفنية عن مستويات دعم نفسية مهمة عند 4300 نقطة لسوق أبوظبي للأوراق المالية الذي تراجع بنسبة 0,54%، ومستوى 3500 نقطة لسوق دبي المالي الذي جاء تراجعه أكثر حدة بنسبة 2%.
وعزا محللون ماليون وفنيون موجة الهبوط المتواصلة للأسبوع الثاني على التوالي، إلى نتائج دون التوقعات لعدد من الشركات عن الربع الثالث، فضلاً عن التأثر بالسوق السعودي الأكبر من حيث القيمة السوقية، والذي يواصل تراجعه الحاد، عقب صدور تقرير صندوق النقد الدولي والذي توقع عجزاً يفوق التوقعات في الموازنة السعودية، بسبب انخفاض أسعار النفط، إلى جانب خفض التصنيف الائتماني للمملكة من قبل شركة "ستاندرد أند بورز".
وأكد عضو جمعية المحللين الفنيين في بريطانيا أسامة العشري، أن المؤشرات الفنية تخلت عن مستويات دعم نفسية مهمة، مما زاد من الشعور بالسلبية في الأسواق من قبل المستثمرين الذين يتخوفون من تراجعات أكثر حدة، خصوصاً من قبل الأسهم العقارية التي لم تعلن شركاتها بعد عن نتائجها المالية، مما يعطي انطباعاً بأنها لن تكون متوافقة مع توقعات المحللين.
وتراجعت الأسهم العقارية الثلاثة في سوق أبوظبي، بقيادة سهم شركة رأس الخيمة الذي انخفاض بأكثر من 5%، وإشراق العقارية 3,2%، والدار العقارية 0,88% إلى 2,26 درهم.
وقللت ارتفاعات لسهم بنك أبوظبي الوطني أحد الأسهم ذات الوزن الثقيل في المؤشر بنسبة 1,7%، من نراجع حاد للسوق على غرار سوق دبي المالي الذي تخلى عن مستوى 3500 نقطة، بضغط من كافة أسهمه النشطة والثقيلة.
ولم بشهد السوق سوى ارتفاع أربعة أسهم فقط، مما يعكس اتساع موجة الهبوط التي طالت أسهم 14 شركة، في مقدمتها كافة الأسهم العقارية، خصوصًا سهم أرابتك الذي سجل أكبر نسبة انخفاض بنحو 4,3% إلى 1,56 درهم، وإعمار العقارية 3,8% إلى 6,20 درهم، وداماك 1,6% إلى 2,92 درهم، ودبي الإسلامي 2,1% إلى 2,92 درهم. ولم تشفع النتائج الجيدة التي أعلنتها شركة الخليج القابضة والتي ارتفعت أرباحها إلى 15,6 مليون درهم خلال الأشهر التسعة، في انتشال السهم من المسار الهابط للسوق، إذ تراجع بنسبة 4% إلى 0,500 درهم.