إعمار العقارية

مثلما قادت أسهم إعمار العقارية والدار العقارية حركة أسواق المال في الدولة خلال جلسة الثلاثاء الماضي، وصعدت بمؤشراتها العامة إلى مستويات أعلى، فقد قاد هذا الثنائي خلال جلسة أمس الأربعاء تراجع الأسواق مع تكثيف المستثمرين ضغوط البيع وجني الأرباح، خاصة مع تحول المحافظ إلى مضاربين في الأسواق.

مع إغلاق جلسة أمس الأربعاء فقدت الأسواق 12.28 مليار درهم من قيمتها السوقية التي هبطت إلى 719.84 مليار درهم، وبذلك تكون الأسواق قد فقدت كامل ما حققته من مكاسب خلال جلستي يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، بل وزادت من حجم الخسائر السابقة.

وجاءت هذه الخسائر مع إغلاق أسواق المال على تراجعات حادة، فقد هبط سوق دبي المالي 2.7% وأغلق عند 3426.74 نقطة، فيما أغلق سوق أبوظبي على تراجع حاد بنسبة 1.35% عند 4263.63 نقطة.

وتراجع مؤشر سوق الإمارات 1.68% عند 4440.35 نقطة متأثرًا بضغوط البيع وجني الأرباح التي هبطت بأسعار معظم الأسهم التي جرى تداولها أمس الأربعاء ، وهو ما أدى إلى تراجع معظم المؤشرات القطاعية بنسب متفاوتة أكثرها هبوطاً مؤشر شركات الاستثمار الذي أغلق على انخفاض بنسبة 3.106% تلاه مؤشر الطاقة بتراجع نسبة 3.07%، ومن ثم مؤشر شركات العقار الذي أغلق على انخفاض نسبة 2.958%. وشهدت أسواق المال تداول أسهم 59 شركة بمقدار 366.09 مليون سهم نفذت من خلال 6977 صفقة بقيمة 579.07 مليون درهم.

وتصدر سهم إعمار العقارية قائمة الأسهم الأكثر تداولًا بقيمة 67.3 مليون درهم، وتراجع 4.98% عند 6.3 درهم.

واحتل سهم الدار المركز الثاني بتداول 61.5 مليون درهم، وهبط 3.23% عند 2.4 درهم. وجاء سهم بنك الخليج الأول في المركز الثالث بتداول 55.7 مليون درهم، وتراجع 0.82% عند 12.15 درهم.

واحتل سهم أملاك المركز الرابع بتداول قيمة 46.6 مليون درهم، وصعد السهم 1.16% وأغلق عند 1.74 درهم. وجرى تداول 41.9 مليون درهم على سهم جي أف اتش المالية واستقر سعر السهم عند 0.516 درهم. وتراجع سهم أرابتك 3.87% عند 1.49 درهم.

وتصدر سهم طيران أبوظبي قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا في الأسعار، وصعد السهم 14.65% عند 3.13 درهم.

وفي المقابل تصدر سهم تبريد قائمة الأسهم الأكثر تراجعًا، وهبط سعر السهم 8.13% عند 1.13 درهم.

وجاءت ضغوط البيع الأكثر من قبل المستثمرين المواطنين الذين اتجهوا نحو بيع وتسييل الأسهم، وبلغ صافي استثماراتهم في السوقين 56.98 مليون درهم محصلة بيع (منها 46.3 مليون درهم محصلة بيع في دبي، و10.6 مليون درهم محصلة بيع في أبوظبي). وفي المقابل اتجه المستثمرون العرب والخليجيون والأجانب نحو شراء الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 56.98 مليون درهم محصلة شراء (منها 13.5 مليون درهم محصلة شراء العرب، و680.9 ألف درهم محصلة شراء الخليجيين، و42.9 مليون درهم محصلة شراء الأجانب).

وشكلت المحافظ الاستثمارية مع المستثمرين المواطنين ضغوطاً كبيرة على الأسواق تمثلت في تكثيف مبيعاتها للأسهم، وهو ما هبط بمستويات الأسعار إلى مستويات متدنية جديدة، وبذلك تكون المحافظ الاستثمارية قد تحولت إلى مضارب يومي على الأسهم، وابتعدت عن الاستثمار الحقيقي، وبلغ صافي استثمارات المحافظ 33.2 مليون درهم محصلة بيع (منها 19.4 مليون درهم محصلة بيع في أبوظبي، و13.7 مليون درهم محصلة بيع في دبي).