دبي - صوت الإمارات
رصد باحثو كاسبرسكي في الربع الثالث من عام 2022 ارتفاعاً حادّاً في مختلف إصدارات الأدوات البرمجية الخاصة بتعدين العملات الرقمية في المنطقة بنمو إجمالي يزيد على 230 % مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.ويشكّل هذا الرقم حالياً ثلاثة أضعاف ما كان عليه في الربع الثالث من عام 2021، ويتجاوز 150,000 برمجية.
ووجد الباحثون أن 11% من جميع المستخدمين المؤسسيين الذين تأثروا بأدوات تعدين العملات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا كانوا من الإمارات، في حين كان من الإمارات كذلك 6 % من جميع المستخدمين الأفراد الذين تأثروا بهذه البرمجيات في المنطقة.
ويختبئ مجرمو الإنترنت لعدة أشهر ويستغلون قوة المعالجة في حواسيب الضحايا الذين يستهدفونهم لتعدين العملات الرقمية، محققين دخلاً قد يصل إلى 40,500 دولار (2 بيتكوين) شهرياً. وأظهر تحليل الخبراء أن Monero (XMR) هي العملة الرقمية الأكثر انتشاراً في التعدين الخبيث.
وتواجه العملات الرقمية انخفاضاً ملموساً في قيمتها مع بداية ما يُعرف بـ«شتاء العملات الرقمية للعام 2022»، ويواجه قطاع العملات الرقمية أزمة سيولة، لكن لا يبدو أن النشاط الإجرامي الذي يستهدف العملات الرقمية يتباطأ بالرغم من ذلك وفقاً لتقرير بحثي جديد صادر عن كاسبرسكي بعنوان «حالة تعدين العملات الرقمية في 2022».
وفي ما يتعلق بالعملات الرقمية الأكثر استخداماً في العالم، حققت محافظ بيتكوين التي استخدمت في التعدين غير المشروع بها 1500 دولار في المتوسط بعملة البيتكوين كل شهر.
وفي أغلب الأحيان، يوزّع المهاجمون أدوات تعدين من خلال ملفات خبيثة تتنكر في شكل محتوى مقرصَن يتنوّع بين أفلام وموسيقى وألعاب وبرمجيات، وفي الوقت نفسه تشكل الثغرات الأمنية التي لم يتم إصلاحها تحدياً خطراً للمستخدمين، وتمثل إغراءً جذاباً لمجرمي الإنترنت الذين يستغلونها لنشر أدوات التعدين.
زيادة حادة
شهد عام 2022 زيادة حادة في عدد الإصدارات الجديدة من برمجيات التعدين الخبيثة، وخلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام، حدّد الخبراء 215,843 من أدوات التعدين الجديدة، أي أكثر من ضعفي ما كان عليه العام الماضي. ولوحظ أن هذه الزيادة ناجمة فقط عن قفزة حادة في الربع الثالث من 2022. وتجاوزت نسبة النمو 230 % مقارنة بالربع الثالث من 2021، في حين بلغ عدد برمجيات التعدين الخبيثة الجديدة 150 ألفاً.
قد يهمك ايضاً