سوق دبي

شهدت أسواق المال المحلية عمليات جني أرباح جزئية سريعة في جلسة أمس الثلاثاء، عقب الارتفاع المحدود المسجل في اليوم السابق وعادت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة لخسارة نحو 2.5 مليار درهم من قيمتها, تحت ضغط من المبيعات المنفذة على العديد من الأسهم القيادية مما دفع بالمؤشرات العامة لمواصلة دورانها ضمن نفس المستويات منذ أكثر من شهرين وسط تواصل شح السيولة بشكل عام.

وخسر المؤشر العام لسوق دبي المالي نحو 0.57 % من قيمته مغلقا عند 4096 نقطة متخليا من جديد عن 4100 نقطة، وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية انخفض المؤشر العام إلى 4811 نقطة وبنسبة 0.20 % مقارنة مع اليوم السابق، وانعكس الأداء في السوقين على المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع المتراجع بنسبة 0.32% عند 4985نقطة .

وعاد سهم إعمار لممارسة الضغط على السوق بعد انخفض إلى 7.90 دراهم في ظل سيطرة السلبية على التعاملات وهو ما ساهم في تراجع غالبية أسهم القطاع العقاري وفي مقدمته ارابتك المغلق عند 2.27 درهم وداماك 3.20 دراهم إلى جانب الاتحاد العقارية 1.15 درهم، وفي سوق العاصمة قاد سهم الدار الهابط إلى 2.63 درهم مسيرة الانخفاض .وشهد سهم بنك الخليج الأول تداولات نشطة تجاوزت قيمتها 131 مليون درهم دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك رغم إغلاقه عند نفس مستواه السابق 15.50 درهما. وعلى صعيد السيولة فقد تم تداول ما يقارب 306 ملايين سهم بقيمة إجمالية بلغت 660 مليون درهم نفذت من خلال 5830 صفقة.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها في السوقين 63 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 19 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 38 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

وعودة إلى حركة التعاملات تفصيلا في سوق دبي المالي فقد كان الهدوء المائل للتراجع المحدود مسيطرا على بداية التداولات تحت ضغط من مبيعات مبكرة بسيولة شحيحة على بعض الأسهم الثقيلة التي ارتفعت في اليوم السابق ما أغرى المضاربين بسرعة جني الارباح رغم هامشه الطفيف .

ومع البداية السلبية للتعاملات فقد ساهم ذلك في زيادة حالة الحذر لكن أسعار عدد من الأسهم واصلت تذبذبها ضمن هامش محدود رغم استمرار بقائها في المربع الأحمر طيلة ساعات الجلسة التي شهدت استمرار الانخفاض في نصف الساعة الأخيرة مما افقد السوق لجميع المكاسب التي حققتها في اليوم السابق وعاد بالمؤشر للدوران في ذات الحلقة التي ما زل غير قادر على تجاوزها منذ نحو شهرين .

وجاءت انطلاقة سهم إعمار الذي يعد السهم المحرك للنشاط في السوق سلبية منذ الدقيقة الأولى من عمر الجلسة منخفضا إلى 7.94 دراهم مقارنة مع اليوم السابق الذي أغلق فيه عند 7.97 دراهم وواصل حركته على نفس النهج حتى هبط إلى 7.85 دراهم قبل أن يعود لتقليص خسائره ويغلق في النهاية عند 7.90 دراهم .

وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 68 مليون درهم .ولم يكن الوضع أفضل حالا بالنسبة لغالبية أسهم القطاع العقاري حيث انخفض ارابتك بنسبة 2.6 % إلى 2.27 درهم وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين ولحق به في نفس الاتجاه الاتحاد العقارية إلى 1.15 درهم وداماك إلى 3.20 دراهم كذلك دريك اند سكل المنخفض إلى 75 فلسا وديار 80 فلسا في حين غرد سهم إعمار مولز وحيدا بعكس مسيرة القطاع مرتفعا إلى 3.28 دراهم.

وساهم الارتفاع الذي سجله سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 10.20 دراهم في تقليص خسائر السوق مع نهاية الجلسة إلى جانب سهم مصرف عجمان 1.93 درهم وبالتالي تعويض السلبية التي سيطرت على حركة سهم بنك دبي الإسلامي المنخفض إلى 7.62 دراهم،  إلى جانب أسهم قطاع الاستثمار حيث تراجع دبي للاستثمار إلى 2.81 درهم ولحق به سهم السوق إلى 1.90 درهم .

وشكلت قائمة الأسهم الخاسرة أيضا الاتصالات المتكاملة المغلق عند 5.31 دراهم وسط ترقب إعلان الشركة لنتائجها المالية بالإضافة إلى سهم ارامكس 3.39 دراهم وتبريد 1.41 درهم وأملاك الذي خسر 1.9% من قيمته هابطا إلى 2.10 درهم فيما ثبت سهم طيران العربية عند 1.63 درهم .

ومع عودة السلبية إلى التعاملات فقد أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 4096 نقطة بانخفاض نسبته 0.57 % مقارنة مع اليوم السابق الذي ربح فيه 0.37 % تقريبا مما يعني تواصل حركته ضمن نفس النطاق منذ نحو شهرين .

وعلى صعيد السيولة فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة 362 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 216 مليون سهم نفذت من خلال 4002 صفقة.وعاد اللون الأحمر ليستحوذ مجددا على المساحة الأكبر من شاشة العرض بعدما تراجعت أسعار أسهم 23 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 9 شركات ومحافظة أسهم 4 شركات على مستوياتها السابقة .

وفي بورصة ناسداك طغت عمليات جني الأرباح بعد الارتفاعات المسجلة أمس الأول وانخفض سهم موانئ دبي العالمية إلى 23.35 دولارا وتبعه سهم أوراسكوم إلى 12.90 دولارا كما هبط سهم الأمارات ريت إلى 1.18 دولار وديبا إلى 0.496 دولار .

وعلى الجانب الأخر من الصورة فقد سيطرت السلبية أيضا على تعاملات سوق أبوظبي للأوراق المالية نتيجة التراجع المسجل في بعض أسهم البنوك والطاقة إلى جانب قطاع العقار وسهم اتصالات المنخفض إلى 14.10 درهما مما ساهم في إغلاق المؤشر العام للسوق عند مستوى 4811 نقطة بخسارة نسبتها 0.20 5 مقارنة مع جلسة أمس الأول .

وكان سهم بنك الخليج الأول شهد تداولات كبيرة تجاوزت قيمتها 131 مليون درهم لكن ذلك لم يساهم في حركة السهم الذي اكتفى بالإغلاق دون تغيير عند مستواها السابق 15.50 درهما وذلك بعكس سهم بنك أبوظبي التجاري المنخفض لليوم الثاني على التوالي إلى 8.04 دراهم وكذلك بنك أبوظبي الوطني 10.60 دراهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 5.21 دراهم إلى جانب بنك الاتحاد الوطني إلى 7 دراهم .

وفي قطاع العقار سجلت جميع الأسهم تراجعا بقيادة الدار الهابط إلى 2.63 درهم ولحق به اشراق إلى 78 فلسا ورأس الخيمة العقارية 65 فلسا بعد ارتفاعه أمس الأول بنسبة تجاوزت 3 %، وفيما استقر سهم دانة غاز المدرج ضمن قطاع الطاقة عند 54 فلسا فقد انخفض أبوظبي للطاقة إلى 67 فلسا. وفي ظل النشاط الذي شهده سهم بنك الخليج الأول فقد ارتفعت قيمة السيولة المتداولة في سوق العاصمة إلى نحو 300 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 90 مليون سهم نفذت من خلال 1828 صفقة. وتراجعت أسعار أسهم 15 شركة من إجمالي أسهم 27 شركة جرى تداولها أمس فيما ارتفعت أسعار أسهم 10 شركات وحافظت أسهم شركتين على مستوياتهما السابقة.