لندن ـ ماريا طبراني
أكّدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنّه على مدار الأسابيع القلية الماضية، أقبل عدد كبير من طلاب المدارس لزيارة مسرح شكسبير غلوب، لمشاهدة عرض لمسرحية "عطيل" أخرج خصيصًا من أجل طلاب المدارس بالتعاون مع البنك الألماني "دويتشه بنك".
وظهر ممثلو المسرحية في زي القتال لتأدية مشاهد ترجع للحرب العالمية الأولي، حيث كانوا يؤدون مشهد القصف بالقنابل باتجاه المشاهدين. وشهد هذا العرض نجاحًا مبهرًا على مدار تسع سنوات لدرجة أنّ كل مدرسة ثانوية حكومية في لندن وبرمنغهام لأصبحت لديها فرصة الحصول على تذاكر مجانية.
من ناحيته، أوضح المخرج بيل باكهارتس حيال قرار تصوير مشاهد الحرب العالمية الثانية وتهيئة المسرح لهذه المشاهد أنّ "مسرحية عطيل مليئة بالأمور الحياتية الواقعية وعلى رأسها الصداقة، الحسد، العنف الداخلي، التنافس، الإشاعات، والتحيز."
وأضاف "إنّه عالم على شفي شنّ حرب وبالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى في وسائل الإعلام وجميع المشاهد من حولنا، تعد أوجه الشبه واضحة". وقال "سأترك القول الفصل يتضح من خلال محادثة كنت قد سمعتها أثناء مغادرتي للمسرح حيث قال أحد الطلاب: هذا العرض المسرحي يجسد الأحداث بشكلا اكثر ابداعًا من قراءة القصة في الفصل الدراسي، لقد فهمت الأحدث بالفعل، أيها المعلمين، لقد بات لديكم شئيًا لترتقوا به داخل الفصول سيتم فقط في امتلاككم لتكاليف انتاج عرض مسرح مثل هذا".
وأشار الكاتب إلى أنّه: في هذه الأثناء وردت إلي فكرة مثيرة للاهتمام تتعلق بالتعليم العالمي من خلال زيارتي الى فنلندا وعندما كان وزير التعليم مايكل غوف، وقدم مسرحية عظيمة تناقش كيف تفوقت بعض الدول مثل سنغافورة والصين "شنغهاي" علينا عندما تم اعلان وقياس نتائج الاختبارات الدولية للرياضيات والقراءة.
وبيّن الكاتب ففنلندا -الدولة الغربية التي حققت أعلى النتائج- كانت تعتمد على نظام تعليمي أكثر تحررًا من النظام التعليمي التقليدي. غير أنّه من المثير للاهتمام ملاحظة أنّ مجموعة من الأساتذة من شنغهاي زاروا مركز في البلاد ألعاب التعليم، الذي يتعاون مع شركات الألعاب لتوفير بيئة محفزة لما قبل المدرسة.