عمان - صوت الإمارات
انطلقت، الأربعاء أولى، لَبِنات إنشاء 1000 بيت شعر في الوطن العربي، عبر افتتاح "بيت الشعر" غير المسبوق في مدينة المفرق شمال شرق الأردن بحضور شخصيات رسمية وفعاليات ثقافية، تنفيذًا لتوجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وأوضحت وزيرة الثقافة الأردنية لانا مامكغ، خلال كلمتها ضمن حفل الافتتاح الذي تقدمه سفير الإمارات في الأردن بلال البدور ورئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عبد الله العويس: "نُثمّن فكر ورؤية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في نشر الثقافة الوازنة ورعايته ودعمه مشاريع مهمة تفتح آفاق الإبداع وتصنع جيلًا واعيًا واهتمامًا مُنقطع النظير بالتنمية البشرية واللغة العربية، والهوية الوطنية ونفخرُ جميعًا بتحويله إمارة الشارقة إلى منارة للعلم وملتقى دائمًا للمبدعين".
وأضافت مامكغ، بحضور وزراء سابقين ونوّاب في البرلمان الأردني وشعراء: "نلتقي على الخير والمحبة في واحة الجمال والعطاء محافظة المفرق العزيزة التي تحتفي بالشعر والشعراء، وتجمعنا بضيوف كرام من أرض العراقة والأصالة والحضارة حاضنة الثقافة والإبداع من إمارة الشارقة، فأهلًا و سهلًا بهم إخوة أعزاء في بلدهم الأردن"، وتابعت: "نحن نحتفل بتدشين بيت الشعر الذي يأتي بمبادرة من حاكم الشارقة، اغتنم هذه الفرصة لأعبر عن تقديرنا واعتزازنا بالعلاقات الطيبة الأخوية والجهود المثمرة التي ينفذها حاكم الشارقة؛ لدعم الثقافة العربية وتطوير أدوات تنميتها والاهتمام باللغة العربية تعزيزًا لدورها في الحفاظ على الهوية العربية الأصيلة".
وشددت على استفادة الشعر والشعراء والجمهور من المشروع الجديد، وسعي الوزارة إلى التعاون المثمر مع نظيرتها في الإمارات، وكفالة تحقيق تجارب فاعلة مشتركة تخدم الأدب والثقافة، مشيرةً إلى مشاريع ومبادرات ثقافية في الشارقة وخصوصًا تلك المعنية بأدب الطفل، و وأخرى تعنى بتفعيل الحراك المسرحي الجاد، ومعرض الكتاب الدولي، وجوائز الثقافة والقرآن الكريم وغيرها، لافتة إلى ارتقاء الشارقة بالوعي والإدراك، وأنها أصبحت حاضنة حقيقية للمثقفين.
وأبرز العويس: " تتجسد معاني الأخوّة والمودّة في هذا الجمع الكريم خلال مناسبةٍ تأتي ضمن مسيرة التعاون والتكامل الأمثل بين الأشقاء العرب، حيث نلتقي اليوم في رحاب العلاقات الوطيدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، هذه العلاقات التي أرست قواعدها القيادة الرشيدة في البلدين، وتزداد رسوخا يومًا بعد يوم، وأتشرف في هذا المقام أن أنقل إليكم تحيات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،، حيث نجتمع اليوم لتجسيد مبادرة بإنشاء بيوت الشعر في أقطار الوطن العربي".
وتابع: "أود أن أعبر لكم من هذا المنبر عن السعادة التي تغمرنا لأن يكون الأردن أول بلد عربي يحتضن هذه المبادرة، وأن يكون "بيت الشعر في المفرق" مطلع هذه المبادرة، وما وجودنا هنا في هذا المحفل الكريم؛ إلا تتويجا للجهود المثمرة بين دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ووزارة الثقافة الأردنية".
وزاد: "إنه ليسعدني في هذه السانحة أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى لانا مامكغ على ما لقيناه من تعاون مثالي وتجاوب كريم لتنفيذ هذا المشروع الثقافي الذي من شأنه أن يكون حاضنا للشعر والشعراء، ومشجعا للمواهب الشابة، وتقديرًا لروّاد القلم والقافية في هذا البلد الكريم، من خلال برنامج ثقافي ينظم على مدار العام إن شاء الله تعالى، تعزيزًا لمكانة الشعر والشعراء، ودعمًا للإبداع العربي".
ونوه إلى أنّ إنشاء 1000 بيت شعر في الوطن العربي يهدف إلى تحفيز وتشجيع الشعراء وإيصال صوتهم إلى مختلف قطاعات المجتمع، والعمل على تأصيل دور الشعر في الحركة الثقافية، وتوثيق الحركة الشعرية في الوطن العربي، ورعاية الشاعر والكاتب والمثقف أدبيًا وفكريًا وماديًا، ورفد المكتبة العربية والعالمية بأهم الإصدارات المعنية باللغة العربية والشعر والنقد وجماليات الأدب.