الشارقة - صوت الامارات
حفلت محطة ماليزيا، وهي التاسعة في مسيرة اختبارات "منشد الشارقة" في نسخته الثامنة، بعدد من الصور اللافتة ومن أبرزها حرص الأصوات الماليزية على المشاركة في البرنامج وخوض الاختبارات بأناشيد باللغة العربية رغم عدم إجادتها لها.
ويعكس هذا الحرص المكانة التي بلغها "منشد الشارقة" في الدول الإسلامية، خاصة غير الناطقة بالعربية، والأثر الطيب الذي تركته المشاركة الناجحة للمتسابق الماليزي شمس الدين في دورة العام الماضي.
وخاض الاختبارات التي أجريت في فندق "دبليو ماريوت" في العاصمة الماليزية كوالالمبور، أمس الأول، 24 منشداً منهم يمنيان وعراقي وثلاثة سوريين، والبقية من الماليزيين الذين قدموا من العاصمة وعدد من المناطق المجاورة لها.
وحرص المتسابقون الماليزيون على ارتداء الزي الماليزي أمام لجنة التحكيم التي تألفت من المنشدين الجزائري عبد الرحمن بو حبيلة والماليزي محمد بن هارون، فيما تولى التنسيق محمد محيي الدين، وقدم المتسابقون أناشيد معروفة عالميًّا بالإضافة إلى أناشيد من الألوان الماليزي والخليجي والمصري والشامي.
ورغم أن أغلبية المنشدين الماليزيين لا يجيدون اللغة العربية، فإنهم قدموا أناشيد كثيرة بلغة الضاد سعيًا منهم إلى تأكيد جدارتهم بالمشاركة من جهة، وتعبيرًا عن اعتزازهم بلغة القرآن الكريم من جهة أخرى.
وإيمانًا بأهمية "منشد الشارقة" ومعاييره الثابتة في الحكم على الأصوات ودوره في انطلاقة أصحابها إلى آفاق الشهرة، تقدم للمسابقة في ماليزيا أشخاص لا تنطبق عليهم شروط المشاركة في البرنامج أملًا فقط في معرفة رأي لجنة التحكيم في أصواتهم والاستفادة من نصائحها.
وتتبقى محطتان فقط في مسيرة اختبارات" منشد الشارقة" في نسخته الثامنة، الأولى هي إندونيسيا، التي أضافها البرنامج هذا العام إلى الدول المشاركة لأول مرة إلى جانب تركيا وفرنسا، وتقام الاختبارات في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، فيما يكون الختام على أرض الشارقة.
وكانت اختبارات النسخة الثامنة انطلقت من السعودية ثم توقفت قبل الجولة الماليزية في محطات مصر، وعُمان، والجزائر، وتركيا، والمغرب، والبوسنة والهرسك، وفرنسا.
ولا يزال باب المشاركة في البرنامج مفتوحًا عبر موقعه munshid.smc.ae، وتتميّز النسخة الثامنة بشعارها "منشد الشارقة إلى العالمية" الذي يترجم بإفساح مجال التنافس لأكبر عدد ممكن من الأصوات وتغطية أكبر رقعة جغرافية في العالم، لتعميق الرسالة التي يتطلع البرنامج إلى إيصالها، منذ بدء انطلاقته، بتوجيهات ودعم عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إذ يُعنى باحتضان المواهب الشابة الإنشادية من بقاع العالم كافة، سواء من الجاليات العربية المُقيمة في هذه البلدان الأجنبية أو من مواطنيها، لتصبح لغة فن الإنشاد الهادف عالمية، لا تحدّها حدود مكان بعينه وتحصر مداها.