تعرض قناة "العربية" ابتداء من الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر، ولأول مرّة على الشاشة، مجموعة من الأسرار والصور والفيديوهات الحصرية، ضمن سلسلة وثائقية خاصة تتمحور حول "كيف واجهت السعودية القاعدة".

ويروي الوثائقي قصة التنظيم في السعودية منذ شرارته الأولى، ثم اشتعال نيرانه، وصولًا إلى الخمول والرماد فالهزيمة.

ويتضمّن العرض كواليس المعسكرات، والمخيمات البرية، وميادين التدريب، إضافة إلى كيفية تجهيز العمليات، وتفخيخ السيارات، والتدريبات المنظّمة، وتحديد الأهداف ورسم الخطط.

وتوثّق الحلقات انتعاش التنظيم بعد أحداث "11 سبتمبر"، ومدى الصلات التي ربطت قادته المتعاقبين بأسامة بن لادن"، ومستوى تحكّمه بهم.

ويتطرّق الوثائقي أيضًا إلى حقيقة استئذان ابن لادن بترتيب العمليات وإعطائه الإذن بتنفيذها منذ تفجيرات الحمراء وحتى استهداف مصفاة بقيق.

وتظهر لحظات خاصة لقادة في التنظيم الذين قتلوا مثل تركي الدندني، وعيسى العوشن، وعبد العزيز المقرن، وعبد الله الرشود، صوتًا وصورة ضمن تسجيلات نادرة.

ويضم الوثائقي مجموعة من رجال الأمن الذين شاركوا في عمليات الدهم ضد التنظيم على الأرض، في مدن الرياض وجدة والقصيم والمنطقة الشرقية وغيرها، والذين يتحدّثون لأول مرّة عن قصصهم مع المطلوبين إلى العدالة والمداهمات التي نال بعضهم شررها وإصاباتها، بالإضافة إلى تفاصيل العمليات الفاشلة للتنظيم والتي تصدى لها الأمن بطرق استباقية.

ويعرض الوثائقي أيضًا القصّة الدرامية الدامية لاغتيال المدرّب الأميركي بول مارشال جونسون، منذ رصد التنظيم له كهدف، وحتى عثور أحد الجنود على رأسه في الثلاجة، وذلك بعد حوار دار بالصوت والصورة وباللغة الإنجليزية التي يبدو أن أحد أفراد التنظيم كان يتقنها.

ويسرد قصة مطاردة القيادي صالح العوفي بالصورة، إضافة إلى الحيل التي اتبعها التنظيم أيام ذروة نشاطاته في السعودية، والتي اتسمت وقتها بالمخاتلة والمراوغة إلى "حلم الحوريات" الذي انطبع على لوحة سيارة عبد العزيز المديهش الذي فجّر نفسه أمام مبنى المديرية العامة للمرور في حي الوشم في الرياض.

ويوثق الفيلم أيضًا اللحظات الأكثر أهميةً لقادة التنظيم، وتفاصيل العمليات، والتدريبات التي سرّع القيادي عبد العزيز المقرن من وتيرتها، والأهداف التي سعى إليها التنظيم، وتحوّلاته التكتيكية ما بين استهداف الأجانب، إلى المؤسسات الأمنية بكل رجالها وكوادرها، إلى إستراتيجية الاغتيالات، وكل ذلك بالصوت والصورة ومشاركة العسكريين في القتال منذ بدء العمليات ضد التنظيم إلى حين هزيمته، متطرّقين إلى تطوّر أساليب التنظيم، ومن ثم تطوّرهم وسباقهم له في أهدافه ومخططاته وصولًا إلى مقتل آخر قائد للتنظيم في السعودية فهد الجوير.

ويلقي الوثائقي الضوء على محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها وقتها ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حاليًا الأمير محمد بن نايف من قبل أحد المطلوبين، ويشرح خيوط العملية منذ أن قدحت في ذهن قادة التنظيم في اليمن، وحتى تنفيذها في قصر الأمير، وطريقة تفخيخ القنبلة بالجسد، وكل ذلك عبر المواد الحصرية التي يتضمّنها الفيلم.

ويأتي الفيلم بأجزاء ثلاثة، ويوثق النجاحات الأمنية للسعودية في هزيمة التنظيم، مستفيدًا من التسجيلات الحصرية لدى وزارة الداخلية، وما عثرت عليه الأجهزة في الكاميرات الخاصة بالتنظيم بعد المداهمات، مع استذكار الصور المبثوثة خلال تلك المرحلة.

ويعرض الوثائقي الخاص "كيف واجهت السعودية القاعدة" على قناة "العربية" الأربعاء والخميس والجمعة، في الثاني والثالث والرابع من كانون الأول / ديسمبر 2015، في تمام الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت "غرينتش"، السابعة مساء بتوقيت السعودية.