"شاعر المليون" تميّز إماراتي وعُماني

بُثت مساء الثلاثاء الماضي الحلقة التسجيلية الخامسة من برنامج "شاعر المليون" للموسم السابع (جولة أبوظبي)، على قناتي أبوظبي وقناة بينونة الفضائية.

وأبرزت الحلقة رحلة أعضاء لجنة التحكيم بعيدًا عن أجواء التصوير والمقابلات، إذ قامت اللجنة بجولة مميزة بمهرجان الظفرة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقدمت اللجنة تعليقات كثيرة حول هذا المهرجان الذي يُقام دومًا وسط اهتمام إقليمي وعالمي، يعكس عراقة الإمارات واهتمام أبوظبي بصون تراثها، خصوصًا أن الإبل والصقور والخيول والصناعات اليدوية والتمور، تشكل جميعها مفردات أساسية في تراث الإمارات الثقافي. وتميزت الحلقة بكمّ المشاركات الجيدة، خصوصًا الإماراتية والعمانية.

وتفاوتت القصائد التي ألقاها الشعراء أمام أعضاء لجنة تحكيم المسابقة في المستوى الإبداعي، وتنوعت من مدارس شعرية مختلفة، وعبرت في مضمونها عن هموم وطنية وتجارب إنسانية وأخرى ذاتية عاطفية، وقوبل نقد أعضاء لجنة التحكيم بسعة صدر من قبل المشاركين. وتضمنت الحلقة مجموعة من الفقرات الشعرية والموسيقية، إضافة إلى فقرات تسجيل آراء وتصريحات الشعراء أنفسهم في غرفة اعترافاتهم؛ ما أظهر روح التنافس الحاد الذي ستشهده الدورة السابعة من البرنامج، فالشعراء حاولوا إبراز قدراتهم من خلال الصور المبتكرة والأداء الجيد في النصوص المقدّمة، من خلال استعراض تجاربهم أمام أعضاء اللجنة وزملائهم من الشعراء.

 ولأن جولة أبوظبي هي الفرصة الأخيرة لاختيار الشعراء، وبعدها سيتم اختيار قائمة الـ100، ومن ثمّ قائمة الـ 48 شاعرًا لاستكمال الرحلة والمنافسة على اللقب في الحلقات المباشرة في شاطئ الراحة، كعادتها حملت الجولة في طياتها الكثير من الشعر المميز من قبل شعراء الإمارات والدول الأخرى، ولأنها آخر المحطات باتت ملتقى للشعراء لكل الدول، إذ ضمت الحلقة مشاركة شعراء من: الإمارات، سورية، السودان، ألمانيا، اليمن، سلطنة عُمان، السعودية، البحرين، العراق، وقطر، ودول أخرى.

وكشفت الحلقة عن إبداعات مميزة للشعراء الإماراتيين، فضلًا عن تطور في إبداعات شعراء الإمارات وفقًا لما أكده عضو لجنة التحكيم د. غسان الحسن، وهو أن "شعراء الإمارات يستحقون أن يكونوا ضمن مستويات عالية جدًا بالبرنامج، وأظن أن وجود البيرق في الإمارات ضمن موسمين على التوالي يُعدّ حافزًا للتقدم للمشاركة في البرنامج ومحاولة الحفاظ عليه".

وأشاد أعضاء لجنة التحكيم بأن جولة أبوظبي كانت الأجمل والأقوى، وما تميزت به توهج مشاركة الشعراء العمانيين الذين جاؤوا وهم على يقين أنهم ذوو مستوى مميز جدًا. وكان من المميز كذلك في جولة أبوظبي المشاركة النسائية الواسعة، إذ حضر العنصر النسائي تحديدًا من الإمارات، وقدم بعضهن نصوصًا جميلة أجازتها اللجنة ورحبت بهن، إلا أن أخريات يحتجن إلى تطوير أكبر