أبوظبي – صوت الإمارات
فاز رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، حبيب الصايغ، بمنصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، وذلك بعد حصوله على الإجماع خلال الانتخابات التي أجريت، صباح أمس، في العاصمة أبوظبي، ضمن فعاليات المؤتمر العام الـ26 للاتحاد، ليكون الصايغ بذلك أول إماراتي يحصل على هذا المنصب، ومن المقرر أن ينتقل مقر الأمانة العامة إلى أبوظبي، خلال فترة توليه المنصب.
وكان الأمين العام السابق للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، محمد سلماوي، قد أعلن في مؤتمر صحافي عقد عصر أمس، في فندق روتانا الشاطئ، فوز الكاتب حبيب الصايغ، بمنصب الأمين العام، وفوز رئيس اتحاد كتّاب المغرب عبدالرحيم العلام، بمنصب النائب الأول للأمين العام للدورة المقبلة التي تمتد لثلاث سنوات، موضحًا أنه قام باستطلاع آراء ممثلي ورؤساء الاتحادات، الذين كانوا متمسكين بالمرشحين حبيب الصايغ وعبدالرحيم العلام، ولذلك حرص الجميع على أن يكون الاثنان في قيادة الاتحاد ليستفيد منهما في المرحلة المقبلة.
وأعرب سلماوي عن ثقته بقدرة الصايغ على قيادة الاتحاد.
وأهدى حبيب الصايغ، فوزه بمنصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، معتبرًا أن هذه فرصة مهمة للإمارات، أن تسهم في قيادة العمل الثقافي العربي، كما تسهم بشكل واسع في المجالين الاقتصادي والسياسي.
وأوضح الصايغ أن الاختيار جاء بعد استطلاع الآراء التي رجحت كفة الإمارات، وبناء على ذلك صار التوافق على أهمية إسهام الزميل عبد الرحيم العلام، في قيادة الاتحاد، مشيرًا إلى الدلالة الكبيرة التي يحملها وجود أمين عام للاتحاد من دولة الإمارات في شرق الوطن العربي، والنائب الأول من المغرب العربي.
وعبّر الصايغ عن أمله في استكمال مسيرة الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، بمعاونة كل الزملاء، وأن يكون إلى جانب القضايا العربية الكبرى، خصوصًا قضيتنا الأولى فلسطين، والقضايا المستجدة وعلى رأسها مواجهة الإرهاب والجماعات الظلامية.
وأضاف "متفائلون بالمستقبل، ونتمنى تحقيق نقلة نوعية بإسهام ومشاركة الجميع، من خلال تكريس الحريات وأساليب كتابة جديدة ومهمة، وأجدّد الشكر للكاتب محمد سلماوي، على ما أنجز، ولو كان قانون الاتحاد العام يسمح بترشحه لفترة جديدة لكنت أول من يرشحه". مشيرًا إلى أن سلماوي قام بالكثير من الجهد المثمر لتكريس أهمية الاتحاد الذي كان صوت المثقفين العرب بحق، وهو ما يجعل مهمة من يأتي بعده صعبة، ليواصل النجاح نفسه.
وذكر حبيب الصايغ إن من أولوياته ألا يُمنع كاتب عربي من دخول بلد عربي، وهو ما تحقق في هذا الاجتماع. لافتًا إلى انه سبق أن أعلن برنامجه، وهو يتضمن نقاطًا قابلة للتحقق، وكثيرًا من النقاط التي تتضمن تطويرًا لما هو موجود، ووضع أساسه من قبل.
وأضاف "كل أهل الإمارات هم غرس الشيخ زايد، ولكنني أعتبر نفسي غرس زايد فعليًا، فقد رعاني منذ صغري، وأمر بتعييني في جريدة الاتحاد عام 1971، وكنت في الثانوية العامة، ومن يرعاه زايد في بداية السبعينات من الطبيعي أن يصل في عام 2015".