دبي - صوت الإمارات
نفّذ فريق عمل "براند دبي"، أحد مشاريع المكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات، ومجموعة من الفنانين الشباب، جداريّة تشكيليّة عملاقة، تُجمّل السور الموقت لمتحف الاتحاد الذي تجري أعمال تأسيسه في موقعه الكائن في بداية شارع جميرا في دبي.
يأتي ذلك في إطار توجيهات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتحويل الإمارة إلى متحف مفتوح يبهر العالم ويبرز التجربة الإنسانية المتميزة والانجازات العديدة التي تحققت في الإمارة ويبلور البُعد الإبداعي الذي طالما اتسمت به تلك الإنجازات وضمن مختلف المجالات .
وتمَّ تجميل السور الموقت لمتحف الاتحاد، والذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار، وعرضه 300 متر، ضمن مشروع "دبي تتحدث إليك"، التابع لـ"براند دبي"، وتُعد هيئة الطرق والمواصلات من أوائل الجهات التي تفاعلت مع المشروع تفاعلًا إيجابيًا وبدأت بالفعل التعاون مع "براند دبي" لتطوير وتنفيذ أفكار من شأنها إثراء الطابع الجمالي والفني في أرجاء الإمارة.
ويقدم العمل الفني مشهدًا بانوراميًا بديعًا اُستوحيت مكوناته من الحدث التاريخي الجليل الذي يرمز له "متحف الاتحاد"، والذي شهد موقعه قبل أكثر من أربعة عقود توقيع وثيقة الاتحاد، إيذانًا بمولد دولة الإمارات، وبداية مسيرة النماء المباركة لدولة الإمارات العربية، حيث تتوسط الجدارية الصورة الشهيرة التي التقطت إبان إعلان الاتحاد لمؤسسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما حكام الإمارات، بينما اُستلهمت الألوان الأساسية للعمل الفني من ألوان عَلَم الدولة وهي الأخضر والأبيض والأحمر والأسود.
وتضمّ الجداريّة العملاقة تصويرًا لعَلَم الاتحاد بتوظيف مفردات العبارة الأولى من النشيد الوطني الإماراتي "عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا" في تكوين صورة العَلَم باستخدام جماليات الخط العربي المتميزة، والتي تُضفي بُعدًا مهمًا آخر للوحة يُؤكد عمق ارتباط دولة الإمارات بهويتها العربية الأصيلة، ويؤكد مغزى شعار "دبي تتحدث إليك"، عبر مفردات خاصة تنطق بالإبداع وتنشر قِيَم الجمال والخير، بينما جاء تضمين عناصر أساسية من مكونات الثقافة الإماراتية مثل "الخيل" و"الصقر" في اللوحة ليؤكد هذا المعنى، ويبرز مدى ارتباط دبي ببيئتها البدوية والخليجية، ليتحول ذلك العمل الفني من وسيلة للتجميل إلى "وسيط" يحمل رسالة مهمة لكل من يطالعه .
ومن جانبها، أكّدت مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي منى المرّي أنَّ "هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث أبرز خلال إطلاق مشروع (دبي تتحدث إليك) منتصف العام الجاري، ولقائه مع عدد من المبدعين الشباب، أنّ البيئة الداعمة والراعية للإبداع في الإمارات كانت سببًا مباشرًا في أن تحظى دولة الإمارات بأفضل المبدعين في المنطقة، فيما وجّه لهم الدعوة للمساهمة بأفكارهم وإبداعاتهم في تحويل دبي إلى متحف مفتوح".
وأضافت المرّي "يهدف مشروع (دبي تتحدث إليك) إلى إطلاق مجموعة من المبادرات النوعية المميزة، التي من شأنها إبراز البُعد الإبداعي والطابع الفريد لدبي، عبر إظهار اللغة الخاصة التي تتفرد بها الإمارة بين أكثر مدن العالم تطورًا وأسرعها نموًا وأثراها تنوعًا في بنيتها الثقافية".
وأوضحت منى المرّي، أنّ مشروع "دبي تتحدث إليك" يعزز رسالة دبي إلى العالم حيث يعكس مدى التنوع الثقافي في الإمارة التي يقطنها عدد كبير من الجنسيات ذوي الثقافات المختلفة، ويتسم كل منها بطابع خاص ومتميز ما يجعلها موطنًا لواحد من أكبر التجمعات الثقافية والإنسانية بالغة الثراء في العالم . ويعمل هذا المشروع على توصيل صوت دبي ورسالتها المُحمّلة بقيم السلام والمحبة والوئام إلى كافة شعوب الأرض .
وعن مشاريع وأعمال "دبي تتحدث إليك" المستقبلية، أكدت المرّي أن الفترة المقبلة ستشهد بداية مشاريع أخرى مع المطورين العقاريين في دبي حيث جرى الاتفاق بين "براند دبي" وشركات التطوير العقاري والمبدعين المشاركين في المشروع على المواقع التي ستستضيف الأعمال الفنية المقترحة، وقد تم بالفعل إقرار العديد من الأفكار مع كل مطور، والانتهاء من وضع تصورات نهائية اعتمادًا على مجموعة من المعايير التي تهدف إلى تحقيق الأهداف المنشودة من وراء المشروع؛ ومن بين تلك المعايير مدى مواءمة الموقع لفكرة العمل .