فيلم العائد

فيلم مختلف انتصرت فيه الصورة والتمثيل رغم غياب الحوار، واستحق الاحتفاء الذي ناله.. إنه فيلم العائد الذي يُعرض حاليًا في دور السينما المحلية، والذي فاز بثلاث جوائز في حفل الغولدن غلوب قبل أيام: أفضل فيلم، وأفضل مخرج (أليخاندرو غوانزاليس)، وأفضل ممثل، التي ذهبت إلى بطل الفيلم ليوناردو دي كابريو، الذي كان يتساءل دائمًا عن طبيعة الدور الذي يجب أن يؤديه ليحصل على جائزة الأوسكار؟ فعلى ما يبدو حصوله على جائزة الغولدن غلوب كأفضل ممثل جعلته يقطع نصف الطريق ليحقق حلمه في الأوسكار الذي ستُعلن نتائجه اليوم.

وتدور أحداث الفيلم، الذي يظهر فيه إلى جانب دي كابريو ممثلون آخرون، من بينهم توم هاردي، وويل بورتر، عام 1823، والفيلم مبني على رواية حملت الاسم نفسه للكاتب مايكل بنك، ويجعل المشاهد يعيش في حالات متباينة؛ تبدأ مع الحب، والغدر، وأخيرًا الانتقام، وربما المقاومة ومجابهة الظلم طالما أن بإمكان الشخص أن يتنفس. أحداث الفيلم محصورة في مكان شديد البرودة والمخاطر، ليس أولها وجود حيوانات مفترسة تعيش في ذلك المكان، وليس آخرها حرب القتل المقصودة بين ما بقي من الهنود الحمر (الراي) وبين من يعتقد أنه يريد بناء الحضارة على جثثهم