الشارقة ـ سعيد المهيري
شهد جناح هيئة الشارقة للكتاب، التي تعتبر واحدة من أحدث الهيئات الحكومية في إمارة الشارقة، والمقام ضمن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، في دورته الرابعة التي اختتمت مساء الاثنين في مركز إكسبو الشارقة، اهتمامًا كبيرًا المشاركين في المنتدى، من الشخصيات الرسمية والحكومية والإعلامية، والذين زاروا الجناح للتعرف على الهيئة ورؤيتها وأهدافها والخدمات التي تقدمها، وكذلك لاستكشاف دور الاتصال الحكومي في الوصول بمشروع الشارقة الثقافي إلى فئات أوسع من أفراد المجتمع.
وأكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب، سعادة أحمد بن ركاض العامري، أنَّ مشاركة الهيئة في المنتدى الحكومي للاتصال الحكومي، للمرة الأولى، جاءت ضمن توجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بالمشاركة ضمن كبرى الفعاليات المحلية والعالمية، ولإطلاع كبار ضيوف الشارقة والمشاركين في المنتدى، على دور الهيئة في تعزيز مكانة الكتاب والاهتمام بالقراءة على مستوى المنطقة والعالم، إضافة إلى الاستفادة من خبرات المتخصصين في الاتصال الحكومي وقادة العمل الإعلامي العربي والعالمي، في دعم وتطوير استراتيجية الاتصال والتواصل في هيئة الشارقة للكتاب.
وشدد رئيس هيئة الشارقة للكتاب على أنَّ المنتدى يُعد منصة محلية ودولية هامة، وتسعى الهيئة من خلال المشاركة إلى تسليط الضوء على الدورة الرابعة والثلاثون لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي بات واحدًا من أهم أربعة معارض دولية على مستوى العالم.
وأضاف العامري: "نجح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في تحديد معالم العلاقة بين أطراف العملية الاتصالية في الجهات الحكومية، وسبل تطويرها والارتقاء بها نحو الأفضل، وفق أحدث الممارسات العالمية المتبعة في هذا المجال، لتمكين الحكومة ومؤسساتها من الاستجابة لطلبات الجمهور وتقديم الخدمات لهم بطريقة مثالية، وهو ما يساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في المجتمعات المختلفة، ونتطلع إلى نشر رسالة هيئة الشارقة للكتاب والتعريف بدورها الثقافي، وإتاحة الفرصة أمام المشاركين للتعرف على مبادرات الإمارة ومساهماتها الفاعلة على المستويات كافة".
واستقبل جناح هيئة الشارقة للكتاب العديد من كبار الزوار والضيوف والمشاركين، واستمعوا من سعادة أحمد بن ركاض العامري، إلى شرح عن الهيئة ومهامها ورؤيتها، وتعرفوا على أبرز المشاريع التي تقوم بتنفيذها في الوقت الحالي، إضافة إلى بعض المبادرات المستقبلية التي تتطلع الهيئة إلى تحقيقها.
وأعرب الزوار عن سعادتهم بالدور الذي تلعبه هيئة الشارقة للكتاب في دعم التواصل المعرفي والثقافي بين مختلف الدول والشعوب، وتوفير البيئة المناسبة للمثقفين والمؤلفين والناشرين ولكل المهتمين بعالم الكتاب، لتطوير عملهم ونشر رسالتهم، والمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الثقافية، على المستوى الإقليمي والعالمي.
يذكر أن هيئة الشارقة الدولي للكتاب بدأت عملها في كانون الأول/ ديسمبر 2014، بعد تأسيسها بموجب مرسوم أميري أصدره الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ونص المرسوم على أن تشمل أعمال الهيئة: تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، وتعزيز مكانة الإمارة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لاستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص وكتاب الطفل وغير ذلك.
كما تشمل أعمال الهيئة: تشجيع أفراد المجتمع على التعلّم المستمر وتنمية قدراتهم على التكيّف مع أوضاع الحياة المتغيّرة باستمرار، ومتابعة المعارف العصرية المتجددة في مختلف مجالات الحياة ونشرها بين أفراد المجتمع، وتشجيع أفراد المجتمع للتواصل مع ثقافات الشعوب الأخرى والعمل على تجديدها والارتقاء بها، وتنمية وعي أفراد المجتمع بأهمية المعلومات وقيمتها وكيفية الاستفادة منها في تطوير حياتهم ومجتمعهم، ودعم الحركة الثقافية والبحث العلمي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، واقتراح التشريعات التي تسهم في مراجعة وتطوير السياسات المتعلّقة بالكتاب.