السجاد في "الجناح الأفغاني"

يتمتع زوار الجناح الأفغاني برؤية المعروضات الأفغانية التي تشتهر بها وخاصة الأقمشة الحريرية من الحرير الأفغاني المشهور، بالإضافة إلى المشغولات الصوفية والحلي التقليدية والمجوهرات وغيرها والمنتجات اليدوية من الأعمال الخشبية والنحاسية والأحذية وملابس الأطفال وأدوات التجميل، إضافة إلى البهارات والتوابل والحلويات والمكسرات وغيرها .
في الجناح الأفغاني حركة نشطة واقبال كبير على المنتجات وخاصة من ابناء الجالية الأفغانية، حيث تتنوع البضائع في المحال من الملابس التقليدية التي تمثل فلكلور الشعب الأفغاني، ومعروضات الجلد الطبيعي والصوف والأواني والتحف المعدنية والإكسسوارات النحاسية والأحجار الكريمة والسجاد المصنوع يدوياً .
ويتميز الجناح الأفغاني بتقديمه أفخر أنواع السجاد الأفغاني والذي يفتخر به شعب أفغانستان باعتباره الأفضل عالمياً، فهو يُعد الأفضل على الإطلاق لما يتمتع به من جودة عالية، فهو معروف منذ قديم الزمان ولاينافسه أي نوع آخر، ويتم صنعه يدوياً من الصوف الطبيعي . ولا تكتمل الجولة دون المرور على محال الزعفران والمكسرات والفواكه المجففة، حيث تُعد من الصناعات المزدهرة في الدولة وكانت تهيمن على ما يقدر بحوالي 60% من صادرات العالم من الفواكه المجففة، واليوم عادت هذه الصناعة لتحتل مكانتها من جديد، وأهم المنتجات تشمل اللوز والزبيب والمشمش والبرقوق المجفف والفستق ذا الجودة العالية .
كما يزدان الجناح بالأزياء الأفغانية الزاهية من الجلابيات المصنعة من قماش "اللولان"، والقفطان والبشت بأنواعه، إلى اللباس المصنع من القماش ذي الخيوط الحريرية الممزوجة بالقطن، وكذلك الخف المصنع باليد من الجلد الطبيعي .
ويرى محمد عرفان أن معروضاته تلقى إقبالاً كبيرا من الزوار، ويحرص الجناح على المشاركة في القرية العالمية في كل موسم منذ 12 عاماً، وتبلغ مساحته الكلية ما مجموعه 4 معارض: ويقبل الزوار من مختلف الجنسيات على شراء المنتجات الأفغانية بشكل كبير، فهم يفهمون ما تتمتع به من جودة وقيمة عالية، وتفوق المنتجات التي أبيعها في القرية العالمية خلال شهر مبيعاتي في الخارج ب 4 أضعاف، حيث تتمتع هذه المنتجات بجاذبية خاصة ولايمكن العثور عليها بسهولة في أي مكان آخر من العالم، ونقوم بجلب هذه البضائع من أسواق غزنة في كابول وهيرات خصيصاً للقرية العالمية .
كما أكد آيار كمالي، بائع أن منتجاته تلقى إقبالا كبيرا من السياح القادمين من أوروبا وروسيا خاصة المعاطف والجاكيتات لما تتمتع به من جودة عالية وأسعار معقولة .
ويكشف حسين خان زائر: السجاد الأفغاني مشهور عالمياً، ويُعد الأفضل على الإطلاق لما يتمتع به من جودة عالية، فهو معروف منذ قديم الزمان ولاينافسه أي نوع آخر، ويتم صنعه يدوياً من الصوف الطبيعي، وتعد هذه الصناعة من مصادر الدخل الرئيسية ويشرح معروف لطيف صاحب محل السجاد في الجناح الأفغاني: تتم حياكة وصنع السجاد باليد وفق عملية طويلة، ويتخصص البعض في غسل الصوف وآخرون يتخصصون في صبغه أو غزله يدوياً، وتستغرق حياكة السجادة بطول 5 .1 متر حوالي 3 أشهر .
السجاد الأفغاني المصنوع آليا، وهو مختلف عن السجاد الأفغاني التقليدي المصنوع من الصوف دون غيره . يقول خان محمد إن السجاد المصنوع آلياً يطغى عليه "الأكلريك" وقد يدخل في صناعته بعض الحرير . هذا ما يفسح المجال واسعا للغش، خصوصا الذين لا يملكون أي معرفة أو خبرة في صناعة السجاد، فالحرير نادر في أفغانستان وغالبا ما يستورد من كشمير أو إيران . يبلغ ثمن سجادة "الأكلريك" نحو 250 درهما بحسب حجمها .
أما مصدر هذا السجاد فهي مدن "غازناي"، و"باكتيكا" . ويتراوح ثمن سجادة الحرير المصنوعة آليا بين 500 و1500 درهم . ويلفت إلى أن بعض السجاد الأفغاني المصنوع آليا يحاك في مصانع باكستانية يعمل فيها أفغان . ويعزو انخفاض أسعار السجاد الأفغاني مقارنة بالإيراني إلى انخفاض مستوى المعيشة في أفغانستان .
ويقول إن الكثير من العائلات الأفغانية التي كانت تعتمد على صناعة السجاد لتحصيل لقمة عيشها، استبدلت هذه الحرفة بالوظيفة العامة أو مهن أخرى، الأمر الذي انعكس سلبا على صناعة السجاد اليدوي التقليدي في البلاد .ينهمك شريف الله جل رحمن في الرد على مساومة زبون يريد شراء سترة جلدية منه .