أبوظبي - صوت الإمارات
اختتمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عام 2014 بمجموعة من الاصدارات المتنوعة في ميادين المعرفة، ليصل مجموع ما أصدرته الوزارة إلى 30 كتاباً في مجالات الأدب من قصص الأطفال، والشعر، والنثر والتاريخ، والتوثيق واللغة، والمرأة لأسماء بارزة على الساحة الثقافية بالدولة إضافة إلى المبدعين الشباب .
وأوضح الدكتور حبيب غلوم العطار مدير إدارة الأنشطة الثقافية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن الوزارة تهدف من خلال خدمة الاصدارات إلى تنمية المجتمع عبر تثقيفه وتزويده بالوسائل المعرفية، وإثراء الحياة الفكرية والثقافية في الإمارات من خلال تقديم الإصدارات المتنوعة والرصينة من أدب للكبار وأدب للأطفال وكتب فكرية وأخرى تتعاطى مع أنواع الفنون بمختلف مشاربها، وغيرها من الترجمات التي تنقل ثقافات وأفكار العالم للإمارات، وتنقل أدب وفكر الإمارات للعالم، إلى جانب العمل على إعادة إحياء المواد والشخصيات من الموروث الشعبي والفلكلور عبر إعادة إصدار كتب كبار المبدعين الإماراتيين واستقطاب تجاربهم الإبداعية ودعم نتاجهم الفكري وتسهيل طباعته وإيصال صوتهم إلى العالم .
وأضاف د . غلوم أن خدمة الاصدارات قدمت العديد من الدواوين الشعرية ومنها (كوخ مالح) والتي تتوزع في 60 صفحة وتتحدث عن مناخات وحالات شعرية غرائبية امتاز بها الشاعر أحمد العسم أسلوباً ومضموناً واستطاع من خلالها أن يجعل الشعر نصاً توثيقياً لمعضلات الحياة ومشكلاتها، إضافة إلى ديوان (بلا سبب) للشاعر عبد الرحمن المريسي والذي يبرز مضمونا شعريا دافقا ومفردة عامية عفوية تنتمي إلى القول السهل الممتنع ذي علاقة بالوطن والأب والرحمة والمحبة وغيرها، كما يقدم الديوان الشعري (متكأ قلب) للشاعرة عبير البريكي مجموعة من النصوص المفتوحة على مساحات واسعة من التلقي يدخل في دائرة الإبداع الشعري - النثري، وفي الشعر العامي ثمة ديوان بعنوان (الهدملة) لميرة راشد وفيه قصائد عامية جاذبة ومتنوعة بالأفكار والأهداف تتنوع بين الغزل العفيف المفعم بالشموخ والتحدي، ومن جانب آخر قدم الشاعر محمد عبيد علي مجموعة من أهم القصائد والمختارات الشعرية ل 105 من كبار الشعراء العرب الذين تعكس قصائدهم العصور الشعرية الذهبية التي عرفها العرب في العصور الإسلامية والجاهلية والحديثة وأغلبهم ضمن المواهب الشابة التي تركز الوزارة على دعمهم وتقديمهم للمشهد الثقافي الإماراتي والعربي كدماء جديدة يمكن أن تقدم ما يثري هذا المشهد ويجعله أكثر حيوية .
وأشار غلوم إلى أن وزارة الثقافة هذا العام ركزت أيضاً على مجال الدراسات فقدمت ضمن الإصدارات كتاباً بعنوان (الملاحة البحرية قديماً في الإمارات العربية المتحدة) لمؤلفه علي بن أحمد الدرورة، ويتناول جانباً من التراث البحري لدولة الإمارات ومسيرة الإنسان الإماراتي وكفاحه وسجله التاريخي البحري عبر العصور المختلفة بما يفيد الباحث في التراث والتاريخ الإماراتي، إلى جانب كتاب (الموهوبون في دولة الإمارات العربية المتحدة) لمؤلفته بثينة أحمد الشريف حيث يتناول موضوعات حول تطوير آليات البحث عن المبدعين واكتشاف المواهب ورعايتها واحتضانها .
وعن المجموعات القصصية التي تمت طباعتها هذا العام أكد الدكتور حبيب غلوم أنه روعي فيها التنوع والعمق والتركيز على الشباب وتمت طباعة مجموعة بعنوان (ذلك الزمان) لمؤلفه عبد الرضا السجواني .
وعن الرواية أكد مدير إدارة الأنشطة الثقافية أن إصدارات الوزارة هذا العام شملت روايته (السندباد البحري) للدكتور مصطفى عزت الهبرة، وفي فن قصص الأطفال أصدرت الوزارة قصة (زايد شمس لا تغيب) لمؤلفتها أسماء الزرعوني وتحكي فيها سيرة حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأسلوب مشوق يتناسب مع الأطفال، لتعزيز حب الوطن والوفاء لقادته والولاء لخلفائهم وأولياء عهودهم في نفوسهم، بمضمون وطني إرشادي متميز .
وأوضح غلوم أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع قدمت عدة إصدارات مشتركة مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، منها المجموعة القصصية بعنوان (القرعة الطائرة) للدكتور هيثم يحيى الخواجة والتي تتضمن 16 قصة تعليمية، وفي رواية (أميرة جبل الحي) للكاتب علي أحمد الحميري تتحدث عن أميرة حي الجبل صاحبة السحر الأسطوري والتي ظهرت فيما بعد مجرد مفتاح ضائع لعواطف مكبوتة وأحلام ضائعة لشباب الحي .
وألمح إلى أن الإصدارات المشركة بين الوزارة واتحاد الكتاب شملت أيضاً كتابين الأول بعنوان (الكون الارتيابي غريزة الموت) والثاني بعنوان (الكون الارتيابي غريزة العقل الجبار في ذمة الديكتاتور) للكاتب علي أبو الريش .