فعاليات التراث الثقافي

أسدل الستار، الأحد، على فعاليات أسبوع التراث البحريني الذي نظمه معهد الشارقة للتراث ضمن أجندته لأسابيع التراث الثقافي العالمي في مركز فعاليات التراث الثقافي، في البيت الغربي، وكانت مملكة البحرين أول بلد يستضيفه المركز عارضًا مختلف فنونه التراثية.

وتضمن الأسبوع العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج والندوات والمحاضرات والألعاب الشعبية، وألعاب الأطفال، والمأكولات الشعبية، وغيرها، التي تعكس غنى وتنوع التراث البحريني، ولاقت إقبالًا من عشاق التراث ومحبيه، ومن الباحثين والمختصين والعائلات التي وجدت في متابعة كثير من تلك الأنشطة فسحة جميلة.

واستهدفت الفعاليات طلبة المدارس والجامعات من المستويات كافة، والعاملين في القطاع الحكومي والمحلي والاتحادي، والمثقفين والفنانين والمهتمين بمجال التراث الثقافي، والسياح العرب والأجانب، ومرتادي منطقتي التراث والفنون في قلب الشارقة.

وكان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، زار مقر الفعاليات، وجال في أرجاء المركز، واطلع على العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج.

وشهد أسبوع التراث البحريني العديد من الأنشطة والفعاليات التي عرضها الوفد الضيف، من بينها مجموعة من الحوارات النقاشية عن التراث البحريني، وجلسة حوارية عن الأزياء الشعبية، وعرض مجموعة من الملابس التقليدية للمرأة البحرينية. كما تحدث الشاعر بدر الدوسري عن تجربته الشعرية ومسيرته مع الحرف والقلم، وقدم الصحافي حافظ عبدالوهاب عرضًا شاملًا عن المتاحف الشخصية في البحرين وأنواعها وكيفية انتشارها.

وذكر رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم "شرفنا بزيارة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ما أضفى على الأجواء العامة والفعاليات المزيد من البهجة والفرح، خصوصًا أن سموه الداعم الدائم وبلا حدود لكل الأنشطة والبرامج الثقافية والتراثية، وكل ما يسهم في نماء وتقدم الإنسان والارتقاء بوعيه ومعارفه".

وأكد المسلم أنه بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، وفي إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي، وانفتاحه على التجارب الدولية في هذا المجال، أطلق المعهد ابتداء من يناير الماضي برنامجًا يحتفي من خلاله شهريًا بتراث دولة شقيقة أو صديقة، وذلك بعرض نماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه، لافتًا إلى أن البحرين هي أول ضيوف أسابيع التراث الثقافي العالمي التي دشنت للمرة الأولى في الشارقة، مشيرًا إلى تميز التراث البحريني بالغنى والتنوع والتشابه في كثير من عناصره ومكوناته مع التراث الإماراتي والخليجي عمومًا.

ولاقت ألعاب الأطفال الشعبية التي تمتاز بسهولتها وبساطتها الممزوجة بروح المنافسة والتسلية والمرح، إقبالًا لافتًا من الجمهور، كما أنها دائمًا ما تؤدّى بصورة جماعية، وبالتالي تسهم في تقوية الروابط الاجتماعية، وتزيد من روح الألفة والمحبة بين أبناء الجيران أو الحي الواحد، وهناك بعض الألعاب الشعبية الخاصة بالبنات، وأخرى خاصة بالأولاد، ومن بين تلك الألعاب، لعبة المْدَود، وهي لعبة تدرِّب البنت على مسايرة ظروف الحياة اليومية، وفهم مسؤولياتها المتعددة، وتعتمد على الأداء التمثيلي والقدرة على التخيل، وعدد المشاركين فيها مفتوح، تقوم فيها كل فتاة بتشكيل بيت بسيط من الكرتون، فيه أسرة كاملة مصنوعة مما يتوافر من مواد أولية، ومن ثم يمثلن قصة من قصص الحياة اليومية، مثل رحلة الغوص، أو الخطبة، ويقمن بالكلام نيابة عن الألعاب.

وكرّم عبدالعزيز المسلم الوفد البحريني المشارك في أسبوع التراث الثقافي البحريني، في مسرح المعهد، وشكر الوفد وأثنى على المشاركة الناجحة