"اتحاد الكتاب"

هنأ اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على اختيار مجلس مجمع اللغة العربية بالإجماع له عضوًا فخريًا في المجمع في القاهرة تقديرًا لجليل خدماته للغة والثقافة العربية، وتأكيد ذلك بالقرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

وأوضح الاتحاد في بيان أصدره الجمعة: إن اختيار الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ليكون بين أعضاء مجمع اللغة العربية تعبير آخر عن تقدير الوسط الثقافي العربي والدولي في مختلف مؤسساته وهيئاته ودوائره لما قدمه من إضافات سواء على مستوى التجربة الإبداعية الكبيرة، أو العمل البحثي الرصين، أو المبادرات الكريمة في دعم الثقافة العربية الأصيلة؛ ولأن هذه الإضافات استثنائية في حجمها وعمقها فقد كان لا بد من استثناء آخر في نوع التكريم تمثل هذه المرة في منحه عضوية لم تمنح من قبل هي العضوية الفخرية في مجمع اللغة العربية أحد أهم المؤسسات الثقافية العربية وأعرقها.

وأضاف الاتحاد: لقد قدم القاسمي عبر مسيرته الطويلة الغنية نموذجًا للمثقف المبادر الذي يقدم دون انتظار، ويعطي دون طلب، انطلاقًا من حس عال بمسؤوليته، لا من موقعه كحاكم وحسب، بل من دوره كمثقف يستشعر حاجات الأمة، ويعي متطلباتها، فيسبق ويسابق إلى العطاء، متقدمًا ورائدًا، كما فعل في تكفله ببناء وتجهيز وتأثيث مبنى اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية في القاهرة، وكما فعل أيضًا في كارثة الحريق الذي طال مبنى مجمع اللغة العربية في القاهرة عندما تبرع بكرم نادر بمكتبته الخاصة التي تضم مجموعة ثمينة ونادرة من المخطوطات الأصلية والمطبوعات القديمة تعويضًا عما لحق بمكتبة المجمع من أضرار.

وأضاف الاتحاد: إن شخصية سلطان بتكاملها وغناها وتمثيلها لقيم الأصالة والوعي والانتماء والحكمة والعمق تضعنا دائمًا في موقف المحرج خشية تقصير أو إخلال كلما أردنا الحديث عنه، لكننا نعلم أنه لا يبحث عن أمجاد شخصية، ولا يبادر ليقال عنه إنه بادر، بل يفعل ذلك وفاء صادقًا منه لأمة آمن على الدوام بطاقاتها وإمكاناتها، واجتهد بأقصى ما يمكن لرجل أن يجتهد ليمارس هذا الإيمان فعلًا ملموسًا يغير ويؤثر.

وختم الاتحاد بتجديد التهنئة له مؤكدًا أن وجوده في مجمع اللغة العربية مكسب للثقافة العربية، وداعيًا الله عز وجل أن يوفقه لما فيه كل خير.