الجزائر - سميرة عوام
تفاعلت النّخبة الفنّية والثقافيّة القادمة من تونس الشقيقة خلال نزولها ضيفة على الجزائر ضمن فعاليات العرض المسرحي الذي قدّم في المسرح المحلي عزالدين مجوبي في عنابة الجزائرية تحت عنوان "مأساة على أرض العوسج" للمخرج خيذر حميدة، نص السّعيد دراجي، من أداء عدد من الممثلين منهم
عبداوي محمد في دور مبعوث القيادة، بهولي رابح في دور مجاهد، عربي حمدي في دور النقيب الفرنسي، زياية محمد في دور مبعوث الحكومة الفرنسية، بزاحي محمد في دور الطاهر، بوروينة طارق في دور اللاجئ، جلال سيف الدين في دور الرقيب الفرنسي، جلال سيف الدين في دور الجندي الفرنسي.
ويروي العرض المسرحي قصّة ساقية سيدي يوسف الشهيرة والتي تفصل الجزائر مع تونس في الحدود الشرقية، حيث قامت فيها فرنسا في تلك الفترة بقصف القرية الصغيرة التونسية الآوية للاجئين الجزائريين، حيث استعملت قواتها الجوية ضد العزل من الشيوخ والنساء والأطفال لتكون تلك المجازر جواب فرنسا على تعطيب طائرة فرنسية من طرف المجاهدين ليرد المجاهدون بدورهم بكل ما أوتوا من قوة.
وفي مشهد تاريخي تم تجسيده على المسرح المحلي عزالدين مجوبي في عنابة، والتي تجاوب معها عدد من المثقفين والفنانين التوانسة لدرجة أن أغلبهم أذرف الدمع أمام بعض المشاهد المسرحية الحزينة وصفّق لأبطال المسرحية جمهور غفير من المتفرجين والذين تمتعوا بالدور الذي أداه الأبطال على أحسن وجه، في الوقت الذي تفاعلت الأسرة الثورية في الجزائر مع مسرحية مأساة على أرض العوسج، حيث تذكروا رفاقهم في الدرب الثوري، والذين كانوا بمثابة القوة الفاعلة لتفعيل استقلال الجزائر وإنجاح القضية الجزائرية والتي دخلت المحافل الدولية.
وستجوب مسرحية "مأساة على أرض العوسج" المراكز الثقافية كلها في تونس الشقيقة مع مطلع العام المقبل من أجل تعريف أجيال الاستقلال بأهمية التاريخ الجزائري التونسي المشترك.