الرياض - رياض أحمد
أعلن وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة أن "المملكة العربية السعودية تضع الحوار والتقارب والتواصل بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات في مقدمة اهتماماتها وأنها قدمت في هذا الصدد العديد من المبادرات المشهودة . الوزير خوجة افتتح مساء الاثنين
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح أعمال المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء ، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، ممثلة في وكالة الأنباء السعودية، تحت عنوان "إعادة تشكيل وكالة أنباء في القرن الحادي والعشرين". وذلك في فندق "الريتز كارلتون" بمدينة الرياض. ثم ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء العالمية في المملكة العربية السعودية.وقال: نستقبل اليوم نخبة من قيادات العمل الإعلامي ورموزه في مختلف أنحاء العالم ، ونتطلع إلى أن يكون هذا المؤتمر لبنة جديدة في صرح تعاون إعلامي دولي يخدم مصالح الجميع.ونقل خوجة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقيادة السعودية للمشاركين بالتوفيق في أعمال مؤتمرهم وأن يحقق النجاح الذي يتطلعون إليه.واعتبر أن المؤتمر يكتسب أهمية كبرى في ظل المتغيرات الإعلامية المتلاحقة والتطور المتسارع في جميع مجالات الإعلام ووسائله وتقنياته, إضافة إلى أن ملاحقة تلك التطورات والمتغيرات تمثل سباقاً مع الزمن، وما جدول أعمال مؤتمركم وما يحفل به من محاور وموضوعات مهمة إلا تأكيد على عزم جاد على استيعاب كل جديد ووضع برامج وخطط مستقبلية لأجهزتكم التي تضطلع بدور ريادي في عالم الإعلام.وقال الدكتور خوجة : إن المملكة العربية السعودية وهي تضع الحوار والتقارب والتواصل بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات في مقدمة اهتماماتها وقدمت في هذا الصدد العديد من المبادرات المشهودة .. ترى أن هذا التجمع الدولي فرصة مواتية لحوار بناء يفتح آفاقا رحبة للتعاون ويزيد من التقارب والتواصل والانفتاح بين أبناء المهنة الواحدة على اختلاف أدواتها.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام أن عالم اليوم مليء بالمتغيرات بل وبالمتناقضات التي اختلت أحياناً معها الموازين ويعيش ثورة هائلة في مجال تقنية الاتصال وتبادل وتدفق المعلومات ومنافسة محتدمة بين أجهزة الإعلام للوصول إلى المعلومة ونشرها .. وهي أمور تفرض عليكم بوصفكم المنتج الرئيسي للأخبار والمصدر الإخباري الأهم لوسائل الإعلام مسؤوليات كبرى على صعيد ترسيخ الالتزام والتمسك بأخلاقيات المهنة من الأمانة والمصداقية والموضوعية في متابعة الأحداث ونقلها.وقال معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية : لقد عملت المملكة العربية السعودية عبر مؤسساتها وهيئاتها وأجهزتها الإعلامية العامة والخاصة على مواكبة التطور الإعلامي المتسارع وحرصت على الحضور الإيجابي المؤثر عربيًا وإقليميًا ودوليًا المرتكز على أسس راسخة دينياً وأخلاقياً وحققت العديد من الإنجازات على درب التطور الإعلامي متمسكة بمبادئ العمل الإعلامي وثوابتها في المصداقية والموضوعية ونبذ الإثارة.
وأضاف الدكتور خوجة : إن مؤتمر الرياض يجمع هيئات ومؤسسات إعلامية كبرى عليها مسؤوليات تجاه مساعدة نظيراتها التي لا تزال في طور النمو .. ومن المنتظر والمأمول أن يشهد تبادلاً للخبرات والتجارب ويكرس تعاونًا يستظل بفيئه الجميع.وقال: لقد دأبت المملكة العربية السعودية على دعم العمل الإنساني في أنحاء العالم والوقوف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في الملمات والشدائد وهو نهج مستمر لا رجعة عنه .. ونرى أن هذا التجمع الإعلامي يمكن أن يكون منطلقاً لتعزيز وتكريس الجانب الإنساني عبر وكالات الأنباء ووسائل الإعلام عامة التي لا نشك أنها تستشعر أهمية دورها في هذا الاتجاه.
وتمنى وزير الثقافة والإعلام في ختام كلمته النجاح والتوفيق للمشاركين ، متطلعًا إلى أن يحقق المؤتمر أهدافه