معرض الشارقة الدولي للكتاب

الشارقه ـ  مصر اليوم أسدل الستار السبت على الدورة الـ32 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، إذ استقطب المعرض أكثر من 885 ألف زائر من داخل الدولة ومن خارجها منهم نحو 150 ألف طالب وطالبة على مدار 11 يومًا في حين استقبل العام الماضي نحو 600 ألف زائر منهم نحو 80 ألف طالب وطالبة. واحتضن المعرض/ 1010 / دور نشر إماراتية وعربية وأجنبية حملت معها عناوين عدة ومتنوعة وصلت إلى أكثر من 400 ألف عنوان واستمتع زوار وجمهور المعرض بمتابعة أكثر من 500 فعالية متنوعة ضمن البرنامج الثقافي والفكري المصاحب للمعرض الذي تنوع بين ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية .
وحقق المعرض نتائج قياسية على صعيد الزوار والضيوف والمبيعات المشاركة المتميزة في فعالياته وبرامجه الثقافية والفكرية والحضور الإعلامي الكبير .
واستأثر اليوم قبل الأخير من المعرض بالعدد الأكبر من الزوار والذي بلغ 150 ألف زائر في تأكيد النجاح المتزايد للمعرض من دورة إلى أخرى، وتمكنه من ترسيخ القراءة في نفوس وعقول الزوار على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم.
وحققت دور النشر المشاركة في المعرض من 53 دولة معدلًا كبيرًا من المبيعات.
وأعرب مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري عن سعادته بالنتائج التي حققها المعرض، مشيرًا إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة واهتمام سموه الشخصي والمباشر كان له الأثر الأكبر في هذا الإنجاز كما جسد المعرض رؤية سموه بأن تصبح القراءة وسيلة لبناء الإنسان ثقافيًا ومعرفيًا وحضاريًا وأن تظل الشارقة منارة للثقافة العربية والعالمية الجادة والراسخة.
وأكد العامري أن الدورة الحالية كانت متميزة في جميع برامجها وفعالياتها المصاحبة لاسيما البرنامج المهني الذي يعد أحد أهم برامج المعرض وقد حصل في دورتيه الأولى والثانية على إشادات دولية واسعة.
وأشارا إلى أن المعرض يهدف إلى مد جسور التواصل الحضاري مع أنحاء العالم كافة والتقارب بين الثقافات والاجتماع على حب الكلمة المقروءة تحت سقف واحد، كما ينقل إلى العالم ثقافتنا الأصيلة والمعاصرة الغنية، ليثبت أنها ما زالت مؤهلة وجديرة بالبقاء في ضوء التحديثات المختلفة التي تفرضها ظروف التغير والتجديد العالميين.
وأضاف أن إدارة المعرض حرصت على تنظيم برنامج ثقافي متميز وغني بالأفكار والطروحات والنقاشات الفكرية المختلفة ويدعمه في ذلك مشاركة شخصيات مرموقة في عالم الفكر والفن والثقافة وشكلت برامج هذا العام إضافة نوعية لمسيرة المعرض ونموًا لافتًا لمستوى الفعاليات المصاحبة له وعاملًا مهمًا من عوامل رفد الثقافة الإماراتية. وأكد أن المعرض شكل ملتقى ثقافيًا كبيرًا، جمع القراء بالمؤلفين والمفكرين والناشرين والإعلاميين وقدم مجموعة كبيرة من الفعاليات المتنوعة التي تخاطب مختلف شرائح المجتمع وتشبع شغفهم بالكلمة المقروءة.
و شهدت دورة العام 2013 من المعرض تنظيم أكثر من 500 فعالية ثقافية وفكرية وشعرية لاقت تفاعلًا كبيرًا من الزوار، إذ تناولت هذه الفعاليات مواضيع شتى أثرت معارف الحضور وجعلتهم أكثر قربًا من الثقافة بمجالاتها المختلفة ومن ذلك القضايا المتعلّقة بالرواية والمسرح والشعر والسينما والتعريف بعدد من الكتاب العرب والأجانب الذين نالت أعمالهم جوائز مرموقة إلى جانب الأمسيات الشعرية وفعاليات الأطفال التي تجاوزت 200 فعالية كان أبرزها مشاركة مسرح الحكواتي من فلسطين وورشة العلوم من كوريا وعروض مسرحية من الكويت وكذلك عروض يومية لمجموعة من أفلام الأطفال.
و شهد المعرض في ركن التواقيع إطلاق وتوقيع أكثر من 100 كتاب وإصدار جديد لكتاب إماراتيين وعرب وأجانب أضافوا للمكتبة العربية إضافات نوعية في مجالات الرواية والشعر والقصة وقصص الأطفال والسير الذاتية وغيرها.
وحظيت البرامج والفعاليات والأنشطة الموجهة للطفل بحضور لافت من طلاب وطالبات المدارس، إذ قامت إدارة المعرض بإعداد برنامج ثقافي متميز للأطفال شمل أكثر من 200 فعالية أعدها خبراء ومتخصصون في شؤون الطفل ليجمع بين الثقافة والمعرفة من جهة والترفيه من جهة أخرى وتابع تلك الفعاليات أكثر من 150 ألف طالب وطالبة حضروا إلى المعرض خلال أيام انعقاده ما يؤكد اقبال الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية على الثقافة والأنشطة الفكرية.
وشملت فعاليات برنامج الطفل الكثير من الفقرات المتنوعة مثل الفنون والألوان وصندوق الأفلام وقراءات قصصية ومسرح الدمى ولغة الإشارة ومسرح الظل وعالم التصميم وورشة الخيول وطي الورق ومسرح الطفل وورش تفاعلية وألعاب سحرية والحكواتي وعروض حية مختلفة أخرى.
وناقش البرنامج المهني المرافق للمعرض للسنة الثالثة على التوالي قضايا معمقة و متنوعة في عالم النشر تسهم في تطوير مستوى إحترافية وكفاءة الناشرين العرب وحصل 141 كتابًا على الموافقة النهائية للترجمة ضمن برنامج الترجمة وصندوق منح الترجمة المدعوم من حكومة الشارقة بقيمة تصل إلى 300 ألف دولار أميركي وذلك لضمان تطوير مجال الترجمة والتواصل الشبكي والبرامج التعليمية.
وشملت هذه الكتب 58 كتابًا سيتم ترجمتها من اللغة العربية إلى لغات أخرى و83 كتابًا من لغات أخرى إلى اللغة العربية واشترطت إدارة المعرض أن تكون جميع الكتب المقدمة محمية بموجب قانون حماية الملكية الفكرية ويستثنى منها الأعمال الخاضعة للملكية العامة.
و قد حلّت جمهورية لبنان ضيف شرف على الدورة 32 من معرض الشارقة الدولي للكتاب نظرًا لمكانة ودور لبنان الثقافي، إذ شارك لبنان في المعرض ببرنامج متنوع كان جاذبًا ومميزًا تضمن الكثير من الانشطة والفعاليات في ظل مشاركة 93 دار نشر ونشاطات وبرامج ثقافية متنوعة مرافقة للمعرض منها كورال الفيحاء وهي فعالية أداء الغناء الشرقي الأصيل لمجموعة من الشباب والصبايا من دون أدوات موسيقية تعتمد على الأصوات وقد حظيت بجمهور عريض إلى جانب فرقة فهد العبد الله للفولكلور اللبناني .
كما عرضت لبنان في المعرض 30 لوحة تشكيلية لفنانين لبنانيين كبار لأول مرة خارج لبنان. إضافة إلى الندوات والأمسيات الشعرية وفعاليات للأطفال وتخصيص ركن لهم وإقامة سلسلة من الفعاليات الفنية والثقافية المتميزة .
وذكر أحمد بن ركاض العامري أن إدارة معرض الشارقة الدولي تحرص على تسليط الضوء على القامات الثقافية المتميزة من حول العالم وسرّنا كثيرًا أن تكون جمهورية لبنان ضيف شرف المعرض للعام الجاري لما تشكله لبنان في المشهد الثقافي العربي والعالمي.
وأضاف أنه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قامت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب بتوزيع علم الإمارات على زوار المعرض منذ اليوم الاول لافتتاحه في السادس من نوفمبر الجاري إذ تم توزيع مليون علم على الزوار عمومًا وطلبة المدارس خصوصًا وجاءت تلك الخطوة التي لاقت استحسانًا من قبل الزوار تزامنًا مع مبادرة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي برفع العلم في كافة مؤسسات الدولة احتفالًا بيوم العلم.
وجاءت خطوة توزيع العلم على زوار المعرض لتعبر عن مدى انسجام والتزام الإدارة بقرارات وتوجهات وتوجيهات القيادة في الاحتفال بيوم العلم كما أنها تعبير عن الالتزام والوفاء والولاء للوطن والدولة والقيادة.
وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي رفع علم الدولة على جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في اليوم الأول للمعرض.
وأكد ضيوف ومرتادون لمعرض الشارقة الدولي للكتاب من إعلاميين ومثقفين ومبدعين ومشتغلين في عالم القراءة والكتابة وزوار أن المعرض يمثل محطة وفرصة للقاء والتواصل وتبادل والخبرات والمعارف، إضافة إلى أنه يمنحهم فرصة مميزة للقاء الجمهور مباشرة، مشيرين إلى حسن إدارة وتنظيم المعرض وحرصه على تقديم التسهيلات كافة.
وقالوا في وداعهم للمعرض إنهم يتطلعون بشوق وشغف إلى لقاء العام المقبل وقد اعتادوا أن يكونوا في الشارقة في مثل هذه الأيام في واحدة من أكبر التظاهرات الثقافية في المنطقة خاصة انه يشكل للجميع فرصة تعارف وتبادل معارف وخبرات وعبروا عن تقديرهم للبرنامج الثقافي والفكري المصاحب للمعرض فهو برنامج غني ومتنوع ويشكل منبرًا حرًا عالي السقف يتناول مختلف القضايا التي تهم الإنسان العربي عمومًا والمثقف خصوصًا.
وأكدت إدارة المعرض أنها حققت في هذه الدورة نتائج متميزة ومبهرة على مستوى الحضور والزوار ورواج الكتب إلى جانب المشاركة في فعالياته وأنشطته الثقافية والفكرية مشيرة إلى أن أجنحة دور النشر والندوات واللقاءات الثقافية والفكرية وأنشطة برنامج الأطفال وبرنامج الطهي حازت على استحسان رواد المعرض من مختلف الفئات العمرية والجنسيات المتعددة.
وضم المعرض بين جنباته أحدث إصدارات الكتب والتأمت فيه حوارات ولقاءات وندوات ثقافية وفكرية بمشاركة ألمع الشخصيات الثقافية وقادة الفكر بهدف مد جسور التواصل الحضاري والثقافي بما يحقق التقارب الثقافي وترسيخ ثقافة التعايش بين أبناء الثقافات المختلفة.
وحرصت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين من الجهات الحكومية والخاصة على تنظيم برنامج ثقافي متميز وغني بالأفكار والطروحات والنقاشات الفكرية المختلفة إذ ضمّ بالإضافة إلى أجنحة دور النشر ثلاثة برامج رئيسة هي البرنامج الفكري وبرنامج الطفل وبرنامج الطهي يضاف لها عشرات الأنشطة الجانبية مثل زاوية توقيع الكتب والإصدارات الجديدة والمقاهي الثقافية وغيرها.
وشهد البرنامج الفكري عشرات الندوات وورش العمل واللقاءات الفكرية والثقافية شارك فيها نخبة من المثقفين والمبدعين من الإمارات والدول العربية والأجنبية وتنوعت تلك النشاطات بين أمسيات شعرية وثقافية وحوارات وحلقات نقاشية ومحاضرات وأمسيات موسيقية وقراءات في كتب والكثير من الفقرات التي تضمنت موضوعات سياسية وأدبية وفلسفية ونقدية وفكرية وكاريكاتورية وتاريخية وسينمائية وفنية وإسلامية وسير شخصيات مختلفة.