إنطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب

الشارقة - مصر اليوم انطلقت في غرفة تجارة وصناعة الشارقة ، أعمال الدورة الثالثة من البرنامج المهني للناشرين الذي ينظمه معرض الشارقة الدولي للكتاب، بمشاركة أكثر من 300 ناشر من مختلف أنحاء العالم، وبالتعاون مع مركز النشر في كلية الدراسات المستمرة والمهنية بجامعة نيويورك، بهدف تطوير مهارات وخبرات الناشرين الإماراتيين والعرب، من خلال مجموعة من المحاضرات والندوات، والحلقات النقاشية، والورش التدريبية، التي تقام على مدار ثلاثة أيام.وألقى أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، كلمة ترحيبية بالمشاركين، أكد فيها على الدور الريادي الذي يلعبه المعرض في خلق قنوات التواصل بين الناشرين والجمهور، إلى جانب تطوير مهارات الناشرين المحليين والعرب للإرتقاء بقطاع النشر في الشرق الأوسط، معرباً عن ترحيبه بتعاون المعرض مع مركز النشر في كلية الدراسات المستمرة والمهنية بجامعة نيويورك، الذي يمتلك خبرات طويلة في مجال تطوير النشر عبر البرامج الأكاديمية والدورات التدريبية التي يقدمها في مناطق مختلفة من العالم.وأعربت أندريا تشامبرز، مديرة مركز النشر التابع لكلية الدراسات المستمرة والمهنية بجامعة نيويورك، في كلمة قصيرة ألقتها في مستهل بدء أعمال البرنامج عن تقديرها الكبير للإهتمام الذي يبديه معرض الشارقة الدولي للكتاب لتطوير مهارات العاملين في قطاع النشر بالمنطقة، عبر الاستفادة من خبراتنا التعليمية والأكاديمية في السوق الأمريكية، حيث نتملك هيئة تدريسية على درجة عالية من الاحترافية في مختلف مجالات النشر، ونريد أن نقدم خبراتنا إلى الناشرين المشاركين في هذا البرنامج.واستهل البرنامج جلسته الصباحية التي أدارها دفيروكس شاتيلون، أستاذ النشر وقانون الإنترنت في برنامج الماجستير في النشر والإعلام المطبوع والرقمي بكلية الدراسات المستمرة والمهنية في جامعة نيويورك، بمحاضرة تعريفية حول قانون النشر الدولي، إلى جانب مناقشة قضايا معمقة تتعلّق بالعقود والصفقات المرتبطة بعالم الكتب. وأُتبعت المحاضرة بجلسة حوار جانبية، تعرف خلالها الناشرون على مهارات التفاوض في عقود الكتب، وهو جانب يغيب كثيراً عن صناعة النشر في العالم العربي، ويعتبر واحداً من ركائز نجاح دور النشر الكبيرة في الولايات المتحدة وأوروبا

ونظراً الى حرص معرض الشارقة الدولي للكتاب على إلتزام الناشرين بقانون حماية الملكية الفكرية، بإعتباره الأداة القانونية لحماية حقوق المؤلف والناشر، فقد تخللت فعاليات اليوم الأول من البرنامج المهني محاضرة حول حقوق النشر الدولية، والمبيعات، والأذونات الواجب الحصول عليها قبل ترجمة أو إعادة طباعة أو توزيع الكتب، بما في ذلك إستراتيجيات التفاوض فيما بين الناشرين أنفسهم، وبين الناشرين والموزعين. إلى جانب تدريب عملي على كيفية الحصول على أذونات النشر الدولية.وخصصت الجلسة المسائية للبرنامج والتي أدارها ماثيو بالداتشي، نائب رئيس عمليات التسويق والمبيعات في مطبعة سانت مارتن، وأستاذ مادة "مدخل إلى التسويق والعلامات التجارية" في برنامج الماجستير بجامعة نيويورك، لموضوع إستراتيجيات تسويق الكتب المطبوعة والإلكترونية، بما في ذلك مناقشة التغيّرات والتحديات التي تواجه عملية التسويق، وأفضل الطرق التي تضمن تسويقاً جيداً للكتاب، وكيفية الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في دعم التسويق. كما تعرف الناشرون على نماذج من تجارب التسويق الناجحة للكتب، من خلال الإطلاع على دراسات حالة أجراها طلبة وباحثون في جامعة نيويورك. وأعرب الناشرون المشاركون في أعمال اليوم الأول للبرنامج المهني عن تقديرهم الكبير للجهود التي تبذلها إدارة معرض الشارقة للكتاب وإمارة الشارقة عموماً في تطوير صناعة النشر المحلية والعربية، وإكسابهم مهارات وخبرات جديدة تزيد من احترافية نشر وترجمة وتسويق الكتب، وتواكب في الوقت نفسه التطورات التقنية التي تفرض تحديات كبيرة على الناشرين، وتدفعهم إلى تبني إستراتيجيات مبتكرة تضمن وصول الكتاب إلى القارىء بأعلى جودة وأفضل مضمون وفي أي مكان.
وسيخصص اليوم الثاني من البرنامج لمناقشة بعض القضايا المعمقة في مجال النشر، بدءاً من ندوة "موارد التعليم: التغيّرات والتحديات في عالم رقمي" التي ستشارك فيها سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر، إلى جانب حلقة نقاشية عن التحديات التي تواجهها صناعة النشر بعد الربيع العربي، وجلسة لمناقشة وسائل مساعدة الناشرين والكتاب على بناء وتوسيع وجودهم على شبكة الإنترنت.