تستعد "الفرقة الوطنية للفنون الشعبية" العراقية، لتقديم عروضها الفنية في العاصمة البريطانية لندن، بهدف الانفتاح الثقافي بتراث وفولكلور بلاد الرافدين. وقال مدير الفرقة الفنان فؤاد ذنون، في حديث صحافي، إن الفرقة ستقدم عروضها هذه ضمن مهرجان ثقافي عراقي يحمل عنوان "بغداد عاصمة الثقافة العربية"، بالتنسيق مع "المركز الثقافي العراقي" في لندن، وأن العروض تتضمن لوحات ورقصات شعبية فلوكلورية، مثل (الميمر، الدبكة العربية، المهافيف، الزبيدية، الحوريات، العرضة، الخشابة، الميجنا، الأهوار، صور بغدادية، أم العباية، السقا، الغنامة)، مع فواصل موسيقية وغنائية، وجميعها تعكس تراث وفولكلور الشعب العراقي بمكوناته كافة، وتتغنى بحب العراق وتاريخه العظيم، بهدف إيصال رسالة إلى العالم بأن العراق وطن واحد وعصي على أي نوع من أنواع التقسيم.
وأضاف ذنون، أن "الفرقة الوطنية تستعد بعد عودتها من لندن لتقديم أوبريت غنائي استعراضي من تصميمه وإخراجه، بعنوان (إحنا الفرقة الوطنية للفنون الشعبية)، من كلمات الشاعر صباح الهلالي، وموسيقى الفنان محمد هادي، فضلاً عن مشاريع أخرى لم تدخل حيز التنفيذ بعد".
يُشار إلى أن "الفرقة الوطنية للفنون الشعبية" تأسست في العام 1971، بهدف نشر وتعميق الفنون الشعبية العراقية، وتوفير المتعة بأسلوب رفيع وهادف، ولا تزال بمثابة سفير إبداعي للعراق عبر مشاركاتها المحلية والخارجية، حيث شاركت في معظم المهرجانات العربية والعالمية، وحازت على الجائزة الذهبية في مهرجان "أكريجنتو" الدولي في إيطاليا، متجاوزة أشهر الفرق الأوروبية والعربية والأفريقية ودول أميركا اللاتينية، وتستمد الفرقة مواضيع لوحاتها الفنية الراقصة من الواقع العراقي الثري، بما فيه تراث شعبي وفولكلوري زاخر بالجمال والرقي والأصالة.