بيروت ـ رياض شومان
افتتح الاربعاء معرض "صيدا 15 عاما من الاكتشافات الفريدة " الذي تنظمه جمعية الاصدقاء اللبنانيين البريطانيين للمتحف الوطني برعاية وزارة الثقافة بالتعاون مع بلدية صيدا وبتمويل من جمعية فيليب جبر، وذلك في مقر مديرية الآثار في صيدا القديمة وعلى مقربة من موقع الفرير الآثري الذي اخرجت بعثة المتحف البريطاني منه طيلة خمسة عشر عاما مجموعة من اهم كنوز المدينة التاريخية ، حيث عرضت ولأول مرة
أبرز 43 قطعة اثرية اكتشفت خلال 15 عاما من اعمال التنقيب في موقع الفرير ومن بينها حلى وقطع فخارية ومعدنية وبقايا هياكل عظمية وايقونات تختصر حقبات صيدا التاريخية منذ الالف الثالث قبل الميلاد وتبرز اهمية الارث الثقافي والتاريخي للمدينة ولبنان ككل. ويستمر المعرض حتى الثالث من تشرين الثاني المقبل .استهل افتتاح المعرض بكلمة ترحيب من مديرة مكتب الآثار في صيدا ميريام زيادة ، ثم تحدث رئيس بلدية صيدا محمد السعودي فثمن الجهود التي تقوم بها بعثة المتحف البريطاني لجهة اعمال التنقيب في موقع الفرير واهمية المكتشفات التي تبرز تاريخ صيدا القديم لافتا الى انه قد مضى ثلاثة اشهر على توقيع عقد تنفيذ مشروع المتحف الوطني لصيدا والذي سيحتضن تاريخ المدينة .
.وقال: "في ظل الغيوم السوداء التي تغطي منطقتنا لا بد لنا ان نذكر الجميع ان ابناء صيدا يقفون صفا واحدا ضد اي عمل فتنوي ويد الارهاب التي طاولت الرويس وطرابلس ووجدت كلاهما على قلب واحد ودم واحد لن تجد في صيدا مكانا لها ولن يرهب الصيداويين اي تهديد مادي او معنوي".
ثم القت رئيسة بعثة المتحف البريطاني الدكتورة كلود ضومط سرحال كلمة استعرضت فيها مسيرة 15 عاما من اعمال التنقيب في حفرية الفرير واهمية المكتشفات الاثرية فيها متوجهة بالشكر الى كل من ساهم في دعم اعمال التنقيب لافتة الى ان هذا المعرض ما هو الا جزء بسيط مما تم اكتشافه طوال الاعوام الماضية .
وقالت: "استمرت الحياة في صيدا استمرارا عجيبا اذ دافع عنها اهلها فبقي ميناء صيدا واسع الانفتاح على الخارج مما اتاح لاهل المدينة وتوابعها الاستمرار جيلا بعد جيل في ما هو في قلب تاريخ البلاد . ولا يسعنا الا ان نذكر ان السلف الصالح علمنا امثولة في ثبات اهلها وعنادهم وتمسك كل فئة منهم بمعظم الفئات الأخرى ، فدون التاريخ ان صيدا كانت قدوة في المحافظة على وحدة الكيان برغم تعدد طوائفها ومذاهبها وكان الاختلاف يتغلب على الخلاف" .
وفي خان الافرنج في صيدا التقى اكثر من خمسين فنانا تشكيليا عربيا في معرض ينظمه ملتقى فينيقيا للفن التشكيلي العربي المعاصر برعاية النائب بهية الحريري وبالتعاون مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة تحت عنوان " وشم صيدون .. تحية الى مدينة صيدا " .
يشارك في المعرض فنانون من مصر والعراق وسوريا والأردن والمملكة العربية السعودية والجزائر وفلسطين والمغرب والكويت واليمن وقطر وتونس والسودان وليبيا والامارات العربية المتحدة ولبنان .
حضر افتتاح المعرض ممثل النائب الحريري نزار الرواس ، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري ، وحشد من الشخصيات الثقافية والفنية والاجتماعية .
وقال منسق المعرض الفنان التشكيلي السوري عبود سلمان : "نعتز بهذا المكان واحببنا ان نحتفل في صيدا كمدينة جميلة تاريخية.. وهي تحية الى فناني صيدا ولهذه المدينة . وشكر كبير لمؤسسة الحريري لإستقبالنا في هذا المكان والاحتفاء بنا بشكل طيب" .