الفنون الإسلامية

أعلن مجمع الشارقة للآداب والفنون صباح أمس الاثنين في مؤتمر صحافي عقد في متحف الشارقة للفنون، عن انطلاق فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية مساء غد الأربعاء، في دورته السابعة عشرة تحت عنوان "فنون وعلوم"، وبمشاركة 199 فناناً من 26 دولة عربية وأجنبية .

وتحدث خلال المؤتمر الذي أدارته الإعلامية نورة شاهين، رئيس المجمع ومنسق عام المهرجان هشام المظلوم، ونائبة منسق المهرجان فرح قاسم، وعدد من الفنانين المشاركين في فعاليات المعرض .

أعلن المظلوم: "بعد مشوار طويل من التحضيرات تنطلق فعاليات المهرجان بالتزامن مع إنشاء مجمع الشارقة للآداب والفنون، ضمن المسيرة النهضوية الشاملة التي يرسخ جذورها ويضمن استدامتها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليكون هذا الصرح الثقافي حاضنة للمثقف والفنان وضامنا حقيقياً لمستقبل الفنون وسبل التبادل الثقافي مع الآخر، والجميل أن تأتي لحظة هذا التأسيس في سياق هذا العام 2014 الذي يشكل علامة فارقة في التاريخ المعاصر للشارقة" .

وأكد المظلوم أن الدورة الجديدة للمهرجان تختار "ثيمة" مختلفة لهذا العام تجمع بين الفن والعلم في استعراض الثقافة الإسلامية، وقال: "من خلال "فنون وعلوم" التي وضعها المهرجان نتطلع إلى حالة بصرية إبداعية تلامس الجوانب العلمية المرتبطة بفنون العرب والمسلمين، عبر عروض فنية معاصرة تستحضر ابتكارات علمية تاريخية ونظريات كان قد وضعها الأسلاف من علماء ومفكرين على مدى قرون طويلة، وذلك وفق رؤى ومفاهيم ل 28 فنانا من أجيال مختلفة، جاؤوا من دول متعددة وينتمون إلى ثقافات متنوعة ليقدموا 27 معرضاً، في متحف الشارقة للفنون، وساحة الخط ، وواجهة المجاز المائية، وجزيرة الخان" .

ولفت المظلوم إلى أن المهرجان هذا العام يتزامن مع احتفالات الدولة والعالم العربي والإسلامي بالشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، ليعبر بوضوح ضمن إطلالته هذه عن سياق الحالة الحضارية التي نعيشها، ويؤكد جدارة هذا الاستحقاق، فيشكل مثالا راهنا من بين عوامل لا تحصى أدت لتربع الشارقة هذه المكانة الدولية، ذلك بفضل رعاية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة .

وتوجه المظلوم بالشكر إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بقوله: ''أتقدم لسموه بموفور الشكر والامتنان والتقدير على الدعم الكبير الذي يحيطنا به منذ إطلاق الدورة الأولى للمهرجان وحتى اليوم ، فكان لمتابعة سموه المباشِرة للمهرجان الأثر البالغ في تطوره وبلوغه هذه الأصداء'' .

وكشفت فرح قاسم عن عدد الفعاليات التي سيشهدها المهرجان بقولها: "إن إجمالي المعارض يبلغ 54 معرضا، بمشاركة 26 دولة، و43 مؤسسة، وبحضور 199 فنانا، وعرض أكثر من 513 عملاً، مشيرة إلى أن فعاليات المهرجان تشمل كل أنحاء الإمارة، تتصدرها ندوة فكرية بعنوان "فنون وعلوم" في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، دعي إليها عدد من النقاد والباحثين في علم الجمال من دول عربية وصديقة .

وأوضحت قاسم أن فعاليات المهرجان ستشارك فيها 43 من المؤسسات التي تثري برامجه، وستقام العديد من الورش الفنية والدورات التدريبية وعروض الفيديو، إضافة إلى الندوات والمحاضرات التي ستعقد طيلة أيام المهرجان، حيث يبلغ إجمالي الورش المرتقبة 104ورشات، وستدار 30 ندوة ومحاضرة وسيعرض 17 فيلما وثائقيا فنياً .

وبينت قاسم أن قائمة المعارض والفنانين المشاركين تضم كلاً من: استر ستوكر "غموض الأشكال الدقيقة/ بعض الأفكار حول الشبكة"، وسعد موسوي "الأرابيسك المعاصر"، وشفق أحمد "جعل اللامرئي مرئياً، الهندسة المخفية في الطبيعة"، ومحمود زين دين هرودي "حجم وخط"، وإلهه خاتمي "خط"، وأمير فلسفي "خط"، وفاطمة النمر "ملامح شرقية"، وآنيلا قيوم آغا "تقاطعات"، وكارلو بيرنارديني "أبعاد خفية"، وليندال فيليبس "تباين مشترك"، وجيم دينيفان "شمس الشارقة"، ولانغ/ بومان "الكمال"، وساندرا فيتينغيز "الأكثر، الأكثر . الأقل، الأقل"، ومحمد رضا دوميريغانجي "العمارة وخيارات الرؤية"، وعزيزة شاعوني "مجالس مشرقية"، وديفيد سبريغز "رؤيا"، نيسبوون "تشابك"، وستيفن نايفة "نجوم قريبة"، واساد فولويل "تيجان"، بوران جينشي "شفافية"، وسوسن سولات "اعتمادات غير ملائمة"، وايدن سالاخوفا "محترف ايدن"، وأروى أبو عون "نظرية الوحمة"، وهيرفغرومان "سلسلة نقوش"، وكورت هوفستيتر "المتوسط الذهبي،"، وميغويل ش وفالييه "أرابيسك رقمية"، وسوو سني بارك "إضاءة متحررة"، إضافة لمعرض منمنمات وزخرفة لعدد من الفنانين الجزائريين .