القدس المحتلة - ناصر الأسعد
افتتح مساء الخميس، معرض فلسطين الدولي الحادي عشر للكتاب، تحت شعار "فلسطين الوطن .. القدس العاصمة"، بمشاركة وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو ونظيره الأردني نبيل شقم، ود. ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة، ود.
خيرية رصاص مستشار أول لرئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ونخبة من الدبلوماسيين العرب والأجانب، وبحضور عدد من الكتاب والفنانين الفلسطينيين والعرب القادمين من مختلف قارات العالم، لتبدأ فعالياته المتنوعة والممتدة حتى الثالث عشر من الشهر الجاري.
وقال بسيسو "رسالة المعرض تقوم على التأكيد على أن القدس عاصمة دولة فلسطين، وتكريس ذلك عبر بوابة الثقافة، ومن خلال العديد من التفاصيل المتعلقة بالقدس داخل المعرض، وكذلك التأكيد على أن فلسطين تنتصر دائمًا لذاكرتها رغم المعيقات والعراقيل .. أردنا أن يجسد هذا المعرض رسالة الصمود والبقاء والقدس".
ولفت بسيسو إلى أن تصميم جدار الفصل العنصري الذي اخترقه القادمون إلى المعرض جاء للتأكيد على أنه "لا يمكن للجدران والحواجز أن تحول دون أن تصل الكلمة والحقيقة إلى شعوب الأرض، وبالتالي نقول إن معرض الكتاب هذا العام، ويأتي بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة، يحمل رسالة فلسطين الوطن التي لا يمكن أن تنفصل في ذاكرتها عن حاضرها ومستقبلها، فمن واجبنا أن نؤسس لمستقبل الأجيال الشابة والأطفال بترسيخ الذاكرة لديهم .. المعرض هو رسالة فلسطين الثقافية بكل جوانبها".
بدوره أكد شقم "هذا الحدث تشارك فيه الأردن منذ انطلاقه، انعكاسًا لحالة الأخوة ما بين البلدين والشعبين .. قد يأخذ هذا الحدث صورة ثقافية، لكنه يغطي معظم مناحي الحياة، حيث يساهم في نقل إرث وأفكار الكتاب والأدباء والمثقفين والأكاديميين عبر الكتاب، الذي يبقى قاعدة ثقافية أساسية وله جمهوره، رغم تطور وسائل الإعلام".
وأضاف شقم: الأردن تشارك على مستويين؛ الأول رسمي عبر حكومة المملكة الأردنية الهاشمية التي لها مشاركتها الفاعلة، وتعرض إنجازاتها على مختلف المستويات، وخاصة أننا أكثر الدول العربية التي تنشر وتصدر كتبًا عن القدس، علاوةً على العديد من الندوات التي تنتظم بشكل دوري في الأردن عن القدس، أما المستوى الثاني فيتعلق بمشاركة دور النشر الأردنية التي بات لها حضورها العربي الهام، داعيًا الدول العربية والإسلامية لمشاركة الشعب الفلسطيني هذا الحدث ذا الأبعاد الإنسانية، أهمها حب فلسطين، وحب الكتاب.
وتجول الوزيران والشخصيات الاعتبارية والرسمية في زوايا المعرض، ومنها بانوراما فلسطين التي تتحدث بالصور والكتابات عن تاريخ فلسطين منذ مطلع القرن الماضي إلى يومنا هذا، وبانوراما القدس التي تعرض محاكاة لوحات رسمها مبدعون فلسطينيون منذ العام 1917 إلى اليوم، وكذلك نموذج محاكاة قبة الصخرة في قلب المعرض، والكتب الخاصة بكتابة رسالة للقدس، حيث خط كل من بسيسو وشقم وغنام ورصاص كلماتهم الخاصة، قبل التجول في أروقة المعرض، وأجنحة الدول المختلفة، والمؤسسات الفلسطينية الرسمية وشبه الرسمية، والاطلاع على معرض للصور حول القدس بعدسات مصورين من فلسطين وتونس.
وتتواصل فعاليات المعرض حتى الثالث عشر من الشهر الجاري، بمشاركة نخبة من المبدعين العرب ودور النشر، رغم منع الاحتلال الكثير من الناشرين والمبدعين من دول عربية عدة، ومن قطاع غزة، المشاركة في فعاليات المعرض، بسبب سياسة التصاريح، حيث تتوزع المشاركات على ندوات، وأمسيات أدبية، وإطلاق وتوقيع كتب، وغيرها من الفعاليات.