5500 كتاب من "الثقافة" إلى جامعات في دولة الإمارات

قدمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ما يزيد على 5500 إهداء إلى 25 مؤسسة للتعليم العالي شملت الجامعات والكليات والمعاهد المنتشرة في جميع أنحاء الدولة بمجموعات كبيرة من الكتب والمواد القرائية المتنوعة لإثراء المكتبات التابعة لهذه المؤسسات وإتاحة المجال أمام الزوار من الطلاب والطالبات ورواد المكتبات للاستمتاع بالقراءة من خلال اختيارات متنوعة في كل فروع المعرفة للاستفادة منها بهدف المساهمة في تعزيز ثقافة القراءة لدى قطاع عريض من طلاب الجامعات.
ويأتي تنفيذ الوزارة لبرنامج الإهداءات الخاصة بالمؤسسات التعليمية تنفيذاً للمبادرات الاستراتيجية التي اعتمدتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لعام القراءة 2016، وحرصاً على تطوير المحتوى المعرفي بالتنسيق مع الشركاء.
وأوضحت وكيلة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، عفراء الصابري، إن مبادرة الإهداءات حققت نجاحاً لافتاً ولاقت استحساناً كبيراً منذ اللحظة الأولى لانطلاقها، حيث اسهمت الوزارة في انشاء أركان للقراءة في المستشفيات والمطارات لتنطلق المبادرة إلى مرحلة جديدة من خلال اهداء مكتبات إلى مؤسسات التعليم العالي بالدولة في إطار حرص الوزارة على أن يشمل هذا البرنامج كل أفراد المجتمع وكل المؤسسات والجهات المختلفة في الدولة، ولا تنحصر في مجال دون الآخر.
وأضافت أن الوزارة تضع أول اهتماماتها لفئة الشباب، وتسعى دائماً لتلبية احتياجاتهم على اختلاف اهتماماتهم، ويأتي تنفيذ المبادرة في المؤسسات التعليمية بهدف استثمار أوقات الطلاب والطالبات في القراءة والاطلاع، مشيرة إلى أن الوزارة اعتمدت على مجموعة من المعايير في اختيار مجموعات الكتب المهداة منها التنوع ليتناسب مع اختلاف اهتمامات وتخصصات الطلاب والطالبات واحتياجاتهم المعرفية، فهناك كتب الابداع الأدبي التي تصدرها مسابقة القصة القصيرة وسلسلة ابداعات شابة والإصدارات الفكرية والعلمية والأعمال التاريخية وكتب الطفل والمرأة، بالإضافة إلى إصدارات بلغات اجنبية من سلسلة ترجمات بحيث يجد الجمهور غير الناطق باللغة العربية ما يقرأه.
وذكر رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي علي سعيد بن حرمل الظاهري، إن المبادرة التي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بشأن تخصيص عام 2016 ليكون "عام القراءة" تركت أثراً مجتمعياً واسعاً في ما يتعلق بتعزيز القراءة وترسيخها كثقافة مجتمعية لدى النشء والشباب في مختلف المؤسسات التعليمية والمجتمعية، مشيراً إلى تقدير جامعة أبوظبي لمبادرة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بشأن إهداء جامعة أبوظبي 370 من الإصدارات التي تنوعت بين المؤلفات العلمية والأدبية والتراجم وكتب التراث والكتب التاريخية، وغيرها، التي انضمت إلى قائمة عريضة من المحتوى المعرفي لمكتبات جامعة أبوظبي، التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى ما يزيد على 220 ألف عنوان من كتب ومجلدات ومراجع وعناوين كتب إلكترونية تغطي مختلف المجالات العلمية والتطبيقية والثقافية.
وأشاد ابن حرمل بتوجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بشأن مد مظلة التعاون بين الوزارة وجامعة أبوظبي في هذا الصدد، خصوصاً أن هذه المبادرة من شأنها أن تسهم بشكل كبير في تعزيز خطة احتفالات الجامعة بعام القراءة، ونشر الوعي بين الطلاب والطالبات بأهميتها في صقل شخصياتهم وتنمية روح الإبداع والابتكار، مشيراً إلى أن العام الأكاديمي الجديد، الذي تنطلق الدراسة به يوم 28 أغسطس الجاري، سيشهد انطلاق الفعاليات والأنشطة بشأن "عام القراءة"، والتي حرصت الجامعة على أن لا تقتصرها فقط على طلبة جامعة أبوظبي، بل تعمل من خلالها على تشجيع الجمهور على القراءة، خصوصاً طلبة المدارس.
وثمّن البروفيسور حسن حمدان العلكيم، رئيس الجامعة الأميركية، مبادرة وزارة الثقافة المتمثلة في إهداء مكتبة الجامعة مجموعة من الكتب القيّمة التي تسهم في بناء المجتمع الطلابي على أسس حضارية تنطلق من الارتقاء بمستوى الفكر والثقافة، وخلق جيل مثقف وواعٍ متسلح بالعلم وشغوف بثقافة القراءة.
وأعرب مدير جامعة الشارقة، الدكتور حميد مجول النعيمي، عن شكره وامتنانه إلى وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لهذه الهدية التي وصفها بالقيّمة من الكتب المتنوعة، وأنها تشكل إضافة نوعية لمكتبات جامعة الشارقة الغنية بعشرات الآلاف من الكتب، التي تشمل شتى المعارف والعلوم والثقافات.