استعداداً لإطلاق الدورة الخامسة من "بينالي" الشارقة للأطفال، الذي سيقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، نظّمت مراكز أطفال الشارقة، مجموعةً من الورش الفنية، التي استهدفت أطفال المراكز، و ناشئة الشارقة و سجايا فتيات الشارقة، بالإضافة إلى طلبة و طالبات المدارس، لتطوير مواهبهم الفنية، و تدريبهم على مهارات متنوعة، و مساعدتهم على اكتشاف ميولهم و تصنيفها ضمن فئات "البينالي" المختلفة، لتكون أعمالهم مؤهِّلة للمشاركة في دورة هذا العام.

 
أقيمت أولى هذه الوِرش تحت عنوان "انطلق بخيالك"، التي قدّمتها علياء الشامسي، و قام من خلالها الأطفال باختلاق شخصيات من خيالهم، حيث تخيّل كل طفل نفسه هو تلك الشخصية، و عبر عنها من خلال قصة، و بعدها قام كل منهم بسرد قصة الشخصية، التي اختلقها من خياله على زملائه.
 
و قدم الفنان التشكيلي باسم الساير، ورشةً فنية تحت عنوان "مدينة خيالية"، قام خلالها الأطفال ببناء مدن مستقبلية خيالية قابلة للتحرك، و تغيير معالمها، مستخدمين (القطع الإلكترونية التالفة و الأسلاك و الشبك و الجبس و الألوان)، في  تكوين مجسمات المدن.
 
في حين جاءت الورشة الثالثة تحت عنوان" الإنسان على المريخ"، و قدم الورشة، الفنان ناصر عبد الله، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، و تضمنت الورشة جلسات عصف ذهني لتحديد التحديات التي قد تواجه الإنسان في حال تمكنه من الوصول و السكن على كوكب المريخ، و كيفية المحاولة على إيجاد حلول لتلك التحديات و التعبير عنها من خلال لوحات فنية.
 

و تحت عنوان" الحركة في عالم البحار"، قدمت دانيال غسّان ضو، ورشة فنية شكّل خلالها الأطفال عالمهم البحري الخاص بهم، باستخدام مجموعة من العناصر، و التي ركّزت على عنصر الحركة، أما الورشة الخامسة التي أًقيمت تحت عنوان "مدينتي اللطيفة"، فقدمها علي مراد، حيث قام خلالها الأطفال باستخدام أحجام مختلفة من صناديق و مواد مُعاد تدويرها، لبناء مدن خيالية صديقة للبيئة.

 
و في ورشة فنية أخرى ممزوجة بشخبطات و رسومات أبدعتها أنامل الأطفال، قدمت هدى سعيد الظهوري، "قطار الفن"، قام خلالها الأطفال بملء القطار بكُرات ملونة، كتب عليها الأطفال مستقبلهم وأحلامهم و أفكارهم و أحاسيسهم، لتمتزج تلك الكُرات التي تحمل أحلام المستقبل مع بقية الكُرات الأخرى. 
 
كما تضمن الجدول أيضًا، العديد من الورش الفنية، التي اهتمت بتنمية خيال الأطفال، و توسيع مداركهم المعرفية، و تحفيزهم على الإبداع في تنفيذ أعمال فنية، مستوحاة من أرض الخيال بشكل فني مُبتكر، مثل ورشة "عالم من الخيال"، التي قدمتها سارة حدّاد، و ورشة "عالمي الخيالي"، و قدمتها صفاء عبد العزيز.
 
و عن ذلك قالت حصة الزعابي، رئيس قسم الإعلام في مراكز أطفال الشارقة:" نحرص اليوم في الدورة الخامسة من "بينالي" الشارقة للأطفال، و بناء على توجيهات  سمو الشيخة جواهربنت محمد القاسمي، التي تؤكد دائما على أن الأطفال  في مقدمة أولوياتنا و اهتماماتنا، أنْ نعمل في مراكز أطفال الشارقة على استكمال ما بدأنا به  في دوراتنا الماضية، في تنمية مهارات الأطفال، و الارتقاء بجوانبهم الإبداعية ، و توظيفها وفق ٍ ورؤىً فنية متنوعة، في سبيل اكتشاف المواهب الفنية الواعدة، و التي تستحق الرعاية لتصل إلى مرحلة النضوج و المستوى الفني المطلوب، ليكون  الطفل مؤهّلًا للمشاركة في "بينالي" الشارقة للأطفال".