أبوظبي ـ صوت الإمارات
البوكر العربية، اسم يطلق على "الجائزة العالمية للرواية العربية" التي أثـْـرت الساحة الثقافية خلال السنوات الأخيرة، وباتت محط أنظار الأدباء والكتاب المنحدرين من مختلف بلدان العالم العربي، وتعتبر جائزة البوكر للرواية العربية أحد أبرز الجوائز الأدبية العربية المرموقة، وهي مخصصة بالأساس لجنس الرواية، وتهدف إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الأعمال الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.
حسب الموقع الرسمي للجائزة arabicfiction.org، فقد أنشئت الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2007 في أبوظبي بناء على مقترح للناشريْن المصري إبراهيم المعلّم والبريطاني جورج وايدنفلد لتأسيس جائزة مشابهة لجائزة "ألمان بوكر". وقُدم هذا المقترح في إطار لقاء علمي بألمانيا جمع ناشرين من الشرق والغرب.
تهدف جائزة البوكر العربية إلى مكافأة الكتّاب العرب وترسيخ حضور الروايات العربية المتميّزة عالمياً بترجمتها ليرتفع مستوى الإقبال العالمي عليها، وبالإضافة إلى الجائزة السنوية، تدعم مؤسسة "الجائزة العالمية للرواية العربية" مبادرات ثقافية أخرى، وقد أطلقت عام 2009 ورشة لمجموعة من الكتّاب العرب الشباب المتميّزين، وكثيراً ما يطلق على الجائزة العالمية للرواية العربية اسم "جائزة البوكر"، إلا أن هذه التسمية ليست صحيحة. وتنوه الجائزة العربية في موقعها الإلكتروني إلى أنها مستقلة تماماً عن جائزة البوكر البريطانية.
وقد أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها للعام 2024، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أميركي، حيث تتضمن القائمة 16 رواية.
وقد ترشحت للجائزة في هذه الدورة 133 رواية، صدرت في الفترة بين يوليو 2022 ويونيو 2023، وجرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وعضوية كل من فرانتيشيك أوندراش، أكاديمي من الجمهورية التشيكية؛ وحمور زيادة، كاتب وصحفي سوداني، ومحمد شعير، ناقد وصحفي مصري؛ وسونيا نمر، كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية.
وفيما يلي عناوين الروايات التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2024 وعددها ست وهي:
قناع بلون السماء للكاتب الفلسطيني باسم خندقجي، صادرة في طبعة مصرية مشتركة بين تنمية ودار الآداب
(تحكي حكاية عالم آثار فلسطيني يقيم في أحد المخيمات الفلسطينية يعثر على هوية مواطن إسرائيلي، ويأخذ الكاتب، وهو أديب وشاعر أسير فلسطيني يكتب من سجون الاحتلال، القارئ لمقاربة ما بين وجهتي نظر أصحاب الأرض الحقيقين، ومن يعتقدون زوراً أنهم هم أصحاب الأرض، وكل يسير بأدلته وبراهينه وفكره وما وارءه).
مقامرة على شرف الليدي ميتسي للكاتب المصري أحمد المرسي، صادرة عن دار دون
(يعود بنا الكاتب بأسلوبه الأدبي المشوق وسرده الدرامي البليغ لعشرينيات القرن الماضي، حيث زمن الملوك والباشوات في مصر. فتلتقي سيدة إنجليزية وضابط متقاعد وولد بدوي وسمسار للخيول بأكبر مضمار خيول بمصر بذلك الوقت، وتدور الأحداث في سياق صراع أخلاقي مشوق حول ماهية الأقدار التي تجمع عوالم الشخصيات العربية على اختلافها لتقودنا الأحداث نحو إشكالية الصراع الطبقي وتشابكه مع أحلام البسطاء، ومشروعية الحلم بالنسبة لأبطال الرواية).
الفسيفسائي للكاتب المغربي عيسى ناصري، صادرة عن دار مسكيلياني.
(تدور الرواية في سياق تشويقي حول محقق ذكي يحاول الوصول لحل لغز جريمة قديمة، وتقودنا الأحداث المتشابكة والشخصيات المتراكبة لمحاولة الإجابة على عدد من الأسئلة تتعلق بوجود الإنسان وماهيته وصولاً لحريته والقيود التي تكبل جنوحه نحو فضاءات الوجود الفسيحة وما يؤثر بإرادته الحرة وقناعاته المكتسبة والفطرية، فمن أين تنهض الحريّة؟ من الذاكرة أم من الإرادة أم من تزاوجهما وذلك بسياق درامي عميق).
باهبل مكه للكاتبة السعودية رجاء العالم، صادرة عن دار التنوير
(لم تبتعد رجاء عالم، والتي اقتنصت جائزة البوكر من قبل بالعام 2011، عن عشقها الأثير في توثيق البيئة المكية الحجازية، حيث تحلق روايتها بين الفضاءات المكية القديمة لتعود لأجواء القرن الماضي تحديداً بالعام 1945 فترصد تحولات المكيين الحياتية في عائلة يسيطر فيها الأب على كل مناحي الحياة، حيث العادات والتقاليد بزخمها وثقلها وتأثيراتها على النساء وصولاً للألفية الجديدة وما شهدته من تغيرات وتحولات بليغة).
خاتم سُليمي للكاتبة السورية ريما بالي، صادرة عن دار تنمية
(تتناول الكاتبة فترة الحرب السورية وقد عاصرتها لثلاث سنوات قبل أن تنتقل لإسبانيا، والرواية ترصد حكاية سُليمى بخاتمها السحري والتي ترزح تحت وطأة الأحلام والأوهام والفرص الضائعة والتي تعتقد أنه يمكن أن يغير الواقع الأليم لواقع مأمول، وهل سيكون الخاتم أيقونة تحرير للأرواح الهائمة في فضاءات النسيان أم سيظل منتظراً من يرتديه ليحرر الأقدار).
سماء القدس السابعة للكاتب الفلسطيني أحمد العيسة، صادرة عن دار منشورات المتوسط
(جنح الكاتب المولود فى مخيم الدهيشة فى مدينة بيت لحم، للعودة للوراء في روايته، والتي تدور أحداثها بسبعينيات القرن الماضي، فيعود للقدس في زمن السبعينيات، حيث التضحيات الجلية للمناضلين المختلفين ثقافياً وأيدولوجياً، وما بين الأمل والألم، الصبر واليأس، تبدو المقاربة بين قدس الأغاني الحماسية وقدس التصريحات الرسمية، القدْس المستعصية التى تكتب هنا، وللمرة الأولى، بهذا العمق والاتساع والشخوص متعددي الإثنيات والقوميات).
أهمية الجوائز العربية للإبداع العربي
تعتبر الجوائز العربية إحدى الوسائل الهامة التي تساعد على تحفيز الإبداع والتميز في المجتمع العربي، وبصفة عامة تكمن أهمية الجوائز العربية في:
تشجيع الإبداع والابتكار، فهي تساعد على تشجيع الإبداع والابتكار في المجتمع العربي، وتحفيز الأفراد والمؤسسات على تقديم أفكار ومشاريع جديدة ومبتكرة.
تقدير الإنجازات المهمة في مختلف المجالات، وتحفيز الأفراد والمؤسسات على تحقيق إنجازات أكبر وأفضل.
تشجيع المبدعين والمواهب العربية على العمل والابتكار وتحقيق الإنجازات.
تعتبر منصة للتعريف بالثقافة العربية والترويج لها، وتساعد في نشر المعرفة والفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة.
تعد محفزاً هاماً لتعزيز المنافسة والتميز وتشجيع الأفراد والمؤسسات على تحقيق إنجازات أكبر وأفضل.
قد يهمك ايضاً
مبارك ربيع يقارب ترجمة الأدب العربي في الشارقة